أبرز القبائل في تشاد من أصول عربية

أبرز القبائل في تشاد من أصول عربية

تشتهر القبائل العربية في تشاد بتاريخها الغني وإسهاماتها في تشكيل الهوية الثقافية للبلاد، حيث تمتلك قصصاً وأساطير وتقاليد تعكس تراثها العريق والعميق، وتشمل هذه القبائل مجموعة واسعة من الأسماء البارزة، مثل قبائل الحساونة وجهينة.

أبرز القبائل في تشاد

يمكن تقسيم العرب في تشاد إلى قسمين وفقًا للكاتب التشادي آدم يوسف:

القسم الأول: العرب الأصليون، والذي ينقسم إلى مجموعتين:

قبائل الحساونة

خلال القرون التاسع والعاشر الميلاديين، وصلت إلى منطقة بحيرة تشاد قبائل عديدة عبر طريق شمال إفريقيا ومنها:

  • عرب الأصعالي.
  • أولاد سرار.
  • أولاد علي.
  • الدقنة.
  • أولاد محارب.
  • بني وائل.
  • بني عامر.
  • العلوان.

القبائل في تشاد

قبائل جهينة

التي وصلت إلى تشاد عبر السودان خلال القرنين الثالث عشر والرابع عشر الميلاديين، وتضم عددًا كبيرًا من القبائل بما في ذلك:

  • أولاد راشد.
  • الحيماد.
  • الحريكة.
  • السلامات.
  • الجعاتني.
  • خزام.
  • بني هلبة قريش.
  • قيس.
  • حمير.
  • لخم.
  • جذام.
  • العسلة.
  • جذاع.
  • هوارة.
  • المحاميد.

القسم الثاني: مجموعات قريبة من العرب تم فقدان لغتها وثقافتها العربية وأصبحت إفريقية، ويشير آدم يوسف إلى عدم وجود إحصاء دقيق لعدد العرب في تشاد، نظرًا للصراع مع الفرنكوفونيين، حيث يسعى العرب لتضخيم أعدادهم بينما يسعى الفرنكفونيين لتهميشهم.

القبائل في تشاد

تشاد وتوزيع السكان العربية فيها

جمهورية تشاد إحدى الدول التي تقع في قلب إفريقيا وتبرز بوضوح كونها دولة غير ساحلية، حيث لا تحيط بها مساحات مائية مباشرة، تحدها ست دول، منها دول عربية، حيث تقع ليبيا والسودان إلى الشمال، وتمتد حدودها إلى جمهورية إفريقيا الوسطى من الشرق وتلامس النيجر من الغرب، كما وتجاور الكاميرون ونيجيريا من الجنوب.

بالنظر إلى مساحتها الواسعة فإنها تعتبر خامس أكبر دولة في إفريقيا، حيث تبلغ مساحتها ما يقارب المليون و284 ألف كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 18 مليونًا و190 ألفًا، وفقًا للبيانات السكانية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة.

من الجوانب الدينية تتميز بتنوعها حيث يقدر أن 55% من سكانها يعتنقون الإسلام، في حين يمارس 40% منهم الديانة المسيحية وتتبع النسبة المتبقية بعض الديانات الأخرى.

رحلة تشاد من مهد البشرية إلى الإمبراطوريات الإفريقية المسلمة

تاريخ منطقة الآن المعروفة بتشاد يعكس تنوعًا ثقافيًا وعرقيًا هائلًا، حيث كانت موطنًا لنحو 200 مجموعة عرقية ونحو 110 لغات مختلفة، هذا التنوع الثقافي واللغوي شكل الأساس لتشكيل تاريخ هذه المنطقة.

تثير بعض الآراء جدلًا حول موقع تشاد كواحدة من المواقع المحتملة لمهد الإنسان في إفريقيا، خاصة بعد اكتشاف بقايا جمجمة تشبه البشر يعود تاريخها إلى ما بين 6 إلى 7 ملايين سنة.

وتشير التقديرات إلى أن الاستيطان البشري في هذه المنطقة بدأ في آخر 10 آلاف سنة، على الرغم من أن المنطقة كانت في ذلك الوقت ليست كالصحراء القاحلة التي نعرفها اليوم، بل كانت تضم مستوطنات بشرية دائمة على شواطئ البحيرات في شمال الحوض الأوسط للصحراء.

بعام 3000 قبل الميلاد تقريبًا تم فتح أول طريق تجاري عبر الصحراء عبر تشاد، ومنذ ذلك الحين يمكن رؤية آثار واحدة من أوائل المجموعات السكانية المميزة في المنطقة، شعب ساو، الذين اشتهروا بمدنهم المحصنة، قبل أن يتم إبادتهم واستبدالهم بشعب كانيمبو الذين سيطروا على المنطقة.

الاحتلال الفرنسي لتشاد تأثيراته وتبعاته

في عام 1895 وفي أوج قوته تعرض رابح بن الزبير لتحدي فرنسي من خلال إيميل جنتيل، المبعوث المختار من الحكومة الفرنسية، الذي كان يتجول في مناطق نهر شاري وبحيرة تشاد، بهدف توسيع نفوذ فرنسا في تلك المناطق.

عام 1899 بدأت فرنسا حملة عسكرية لاحتلال تشاد، وكانت معركة كونو أولى المواجهات بين القوات الفرنسية وقوات رابح بن الزبير، ووصفتها تقارير المبعوث الفرنسي جنتيل بأنها من بين أكثر المعارك فظاعة التي شهدوها، حيث تكبد رابح وجيشه خسائر فادحة.

تعرف الفرنسيون سرعان ما أن القضاء على رابح ليس بالأمر السهل، فأمرت الحكومة الفرنسية قواتها في السودان الوسطى بالتقدم نحو بحيرة تشاد للانضمام إلى حملة جنتيل، في الوقت نفسه، كانت هناك حملة أخرى، تعرف باسم الحملة الصحراوية، كانت تتقدم من الجزائر بقيادة الضابط الفرنسي لامي، بهدف المشاركة في نفس الغرض، وهكذا تجمعت ثلاث حملات ضد رابح.

في صباح يوم 22 أبريل/نيسان 1900، نفذت القوات الفرنسية هجومًا على معسكر رابح وأسقطته، وقتلت رابح بن الزبير وأعلنت رسميًا احتلال تشاد، وبقيت تحت السيطرة الفرنسية حتى عام 1960.

اطلع على: ما هو أكثر عدد قبيلة في مصر ؟

هل العرب أقلية في تشاد؟

بحسب الكاتب التشادي سعيد أبكر أحمد مؤلف كتاب تشاد جوهرة عربية في إفريقيا، هناك معلومات خاطئة تتحدث عن أن العرب أقلية في تشاد، ولكن الحقيقة بحسبه هي أن أكبر قبيلة من حيث التعداد السكاني هي قبيلة العرب وهذا الواقع لا يدركه كثيرون.

ويوضح أن العرب في تشاد يتوزعون من الشرق إلى الغرب بدءًا من منطقة عرابة وصولاً إلى العاصمة إنجامينا، وأيضًا يشير إلى أن العرب والمسلمين في تشاد يستخدمون العربية، أو بالأحرى لهجة الدارجة التشادية، التي تشبه اللغة السودانية ولكن تحتوي على بعض الكلمات الفرنسية.

يركز الكاتب على أن الاحتلال الفرنسي لتشاد كان أساسًا احتلالًا ثقافيًا، ويذكر مجزرة الكبكب في عام 1917 حيث قتل 400 عالم مسلم باستخدام السواطير، وذلك لأنهم كانوا يعملون على تأسيس الشريعة الإسلامية في تشاد.

تشاد تعتبر لها لغتان رسميتان هما الفرنسية والعربية، وأن الفرنسية تستخدم فقط كلغة إدارية في المؤسسات الحكومية، بينما العربية هي اللغة المستخدمة في التواصل اليومي في الشارع، أكثر من 200 قبيلة في تشاد قررت الاعتماد على اللغة العربية كوسيلة للتواصل والتفاهم بين أفراد المجتمعات المختلفة في البلاد.

اطلع على: أين سكنت قبيلة طسم وجديس وما هي قصة تلك القبيلة

تقدم تشاد بطلب الانضمام إلى الجامعة العربية

في عام 2010 خلال القمة العربية التي عقدت في مدينة سرت الليبية، تم اتخاذ قرار بالتباحث مع الحكومة التشادية حول انضمامها للجامعة العربية، بناءً على دعوة من الأمين العام السابق عمرو موسى، الذي فتح باب الانضمام للدول التي تعتبر فيها اللغة العربية لغة رسمية مثل تشاد، ومع ذلك لم تسفر هذه المحادثات عن أي نتائج ملموسة.

عام 2007 قام الرئيس التشادي السابق إدريس ديبي بزيارة تاريخية للقمة العربية، ولكن تركزت المحادثات خلالها على الرؤية العربية للأوضاع الحدودية بين تشاد والسودان خاصة في ظل أزمة دارفور في ذلك الوقت، وفي مارس/آذار 2014 تقدمت تشاد بطلب رسمي لانضمامها إلى جامعة الدول العربية، ولكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن هذا الطلب حتى الآن.

اطلع على: قبيلة بني حميدة : أشهر عوائل القبيلة وتاريخها وأصلها بالكامل

تعليقات (0)
إغلاق