الميت


الشخص الذي فارق الحياة يطلق عليه الميت ويعد القبر هو أول منزلة له للوصول إلى منازل الدار الآخرة، ويتعرض فيه إلى سؤال الملكين حيث يتم سؤاله ثلاثة أسئلة وهي (من ربك؟ ومن نبيك؟ وما دينك؟) والشخص الكافر ينعقد لسانه ولا يستطيع الجواب.

أما الشخص المؤمن فيجيب بأن الله ربه، وأن سيدنا محمد نبيه، وأن الإسلام دينه، ولهذا يجب أن ندعو للميت بعد دخوله القبر بأن يثبته الله، وكما تم ذكره في موقع قبيلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ادعوا لأخيكم فإنه الآن يسأل.

يتعرض لفتنة القبر جميع البشر فيما عدا بعض الأشخاص وهم الرسل والأنبياء عليهم السلام، والشهداء، والمرابطين في سبيل المولى سبحانه وتعالى، ويكون جميع الموتى في مكان واحد يطلق عليه اسم البرزخ وحالهم فيه هو نفس حالهم في الدنيا، فالمؤمن يكون له نصيب من النعيم في قبره، والكافر يكون له نصيب من العذاب.

وبالنسبة لعذاب القبر فهو نوعان الأول نوع دائم لا ينقطع وهو للكافرين، والثاني منقطع حيث يتعرض له الشخص تارة ويمنع عنه تارة، ويكون لبعض العصاة المسلمين، وقد ينقطع عنهم تماما بالدعاء أو الصدقة.