النساء
سورة النساء هي السورة الرابعة من سور القرآن الكريم، وهي من السور المدنية التي نزلت كلها في المدينة المنورة ولهذا نجدها تهتم بجوانب التشريع، إلا آية واحدة منها فقد نزلت في مكة، وعدد آياتها 176 آية، ونزلت طبقا للزمن بعد سورة الممتحنة.
سميت السورة بهذا الاسم وذلك لكثرة ما جاء فيها من الأحكام المتعلقة بالنساء، بدرجة لم توجد في أي سورة أخرى، ويطلق عليها اسم سورة النساء الكبرى في مقابل سورة الطلاق التي يطلق عليها سورة النساء الصغرى، وأيضًا تكريماً للنساء ولدورها الكبير في الأمة الإسلامية، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: استوصوا بالنساء خيراً.
ولهذه السورة فضل عظيم حيث أنه عندما طلب الرسول من ابن مسعود أن يقرأ عليه القرآن، فقرأ من سورة النساء حتى وصل إلى الآية التي تشير بأن الله قد جاء النبي شهيد على أمته، وعندها نزلت دموع النبي من شدة التأثر، كما أنها من السور الطوال.
وقد اشتملت السورة على بعض الأحكام الهامة مثل ما جاء في أول السورة من شرح لحقوق اليتيم والعقاب الشديد لمن يأكل ماله، وتوضح أحكام الميراث بصورة عامة، وتبين حق المرأة في الميراث وحقها في المهر، وتوضح أحكام النسب والمصاهرة والرضاع، وتبين الطرق الصحيحة في فض النزاعات الزوجية.