بر الوالدين
يعد بر الوالدين أقصى درجات الإحسان، ويدخل فيه كل ما يجب من العناية والرعاية، وقد أكد المولى سبحانه وتعالى على ضرورة إكرام الوالدين حتى جمع بين الإحسان إليهما وبين عبادته، ولا يقتصر البر وهم أحياء فقط بل يجب الإحسان إليهما بعد موتهما عبر الدعاء لهما بالمغفرة والرحمة.
وبر الوالدين مكونة من شقين الأول هو بر ويعني الخير والطاعة، والثاني هو الوالدين وهما الأب والأم، ويعني احترامهما وطاعتهما واظهار الحب لهما، ويكون ذلك عبر اتباع كل وسيلة ممكنة بالمال والجهد، ويجب الحديث معهما بكل تقدير وأدب والإنصات إليهما عند التحدث، وعدم إظهار الضيق منهما.
ولقد أعطى الإسلام اهتماما كبيرا بهما، وذكر ذلك في مواضع كثيرة في القرآن الكريم، وذلك لدورهم العظيم في حياة الفرد، فالأم أنجبته والأب تكفل بالرعاية والحماية، وكانا له خير دليل وقدوة، وهما من رافقه طوال مسيرته الصغيرة حتى بلغ حياة الكبار وصار رجلا راشدا له أهميته ومكانته.
ويوجد فضل كبير لهذا البر حيث أنه سبب في دخول الجنة، وهو أحد الأعمال المحببة إلى الله، كما قدمه الرسول على الجهاد في سبيل الله.