شعبان
وفقاً للتقويم الهجري فإن شهر شعبان هو الشهر الثامن من الشهور القمرية، ولقد عرف بهذا الاسم عام 412م وكان هذا في عهد “كلاب بن مرة” جد الرسول الخامس، وكباقي الشهور العربية فإن سبب التسمية يعود للعصور ما قبل الإسلام.
حيث قيل إنه سمي بذلك بسبب تشعب القبائل العربية وافتراقها عن الحروب وذلك بعد قعودها في شهر رجب، حيث ان الحروب في هذا الوقت كانت محرمة عليهم، وقيل أن التشعب والفرقة كان بسبب البحث عن المياه، وقيل أنه سمي بذلك لأنه تشعب بين رجب ورمضان أي ظهر بينهما، ويجب معرفة أنه كان للعرب بعض الأسماء الخاصة بالشهور.
فمثلاً نجد أن قوم ثمود كانت تبدأ عامها بشهر “ديمر” وهو شهر رمضان، في حين أن شهر شعبان كان يطلق عليه اسم “موهاء“.
يقع شعبان بين شهر محرم ورمضان، وكان هو الشهر الذي نزل فيه القرآن الكريم على نبينا محمد، وهو أيضًا الشهر الذي نزل فيه الوحي لنبينا محمد بصيام شهر رمضان، وكان هذا في عام 2 من الهجرة أي بعد 13 عام من بدأ دعوة الرسول في مكة.
كما أنه كان من الشهور المحبب للرسول صلى الله عليه وسلم صيامه، وهو الشهر الذي أمر فيه الله بتغيير القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة في مكة، وكان هذا أيضا في عام 2 من الهجرة في يوم 17 من الشهر.
ولهذا سمى المسلمون هذه السنة ب “سنة الأمر”، وفيه ترفع الأعمال ولهذا كان النبي يكثر الصيام فيه، حيث أن الأعمال ترفع فيه بشكل سنوي.