يعد شكر النعم من أطيب الصفات التي يجب أن يتحلى بها الفرد، فهو مجازاة على الإحسان، وهي مكارم الأخلاق فيجب أن يشكر الفرد كل من قدم له الخير ويثني على الجميل الذي قدمه له، حيث يجب الاعتراف بصنع المعروف، حيث أن الشكر من الاخلاقيات التي تحلى بها كافة الرسول.
وللشكر ثلاث حالات، أولها أن تعزو النعمة إلى الله، وثانيها أن يمتلئ قلبك بالامتنان، وثالثها إن ترد على هذه النعمة بأحد الأعمال الصالحة، ويكون ذلك هو أعلى درجات الشكر، كما أنه يوجد فرق بين الحمد والشكر.
ولعل أول فارق بينهما هو أن الشكر يكون بالجوارح أما الحمد فيكون بالقلب أو اللسان، كذلك فإن الشكر يكون عند وقوع البلاء أما الحمد ففي جميع الأحوال، كما أن لعدم الشكر آثارا ً سيئة، وهو أنه لا يشكر الناس إلا من كان جاحدا، وكذلك من لم يشكر الله عز وجل على نعمه وهذا ما ذكره الله في كتابه الكريم.
كما أن له أركان تتمثل في الاعتراف بجميع النعم باطنا وظاهرا، وذلك من خلال الثناء على الله في العلن أو الشخص الذي قدم لك الخدمة التي تستحق الشكر.