يوجد للظلم عدة أشكال فهو غياب العدالة والتصرف في ملك الغير ومجاوزة الحد، والتعسف وإساءة المعاملة، أو ارتكاب جرم بدون تصحيه، أو تلقي عقوبة على فعل معين لم يقوم الشخص بفعله، وفي الشريعة يعد التعدي على حقوق الغير بالباطل.
وقد حرم الله الظلم على نفسه فهو اسمه العادل الذي لا يظلم أبدا، ويوجد ثلاثة أنواع للظلم فهناك ظلم عظيم لا يغفره الله وهو الشرك بالله، وظلم يغفره وهو ظلم العبد لنفسه فيما بينه وبين ربه، وظلم لا يتركه وهو ظلم العباد بعضهم لبعض، وأشد أنواع الظلم الذي يتعرض له الفرد هو أن يأخذ الظالم دور الضحية ويتهم المظلوم بأنه هو الظالم.
ويعاقب الله سبحانه وتعالى الظالمين بأشد أنواع العقاب سواء في الدنيا بكثرة الابتلاءات وضيق الرزق، وفي الآخرة أيضًا وذلك عبد الحساب العسير على ظلمهم بالنار التي توعدها لهم.
ويدعو المظلوم على من ظلمه ولا يوجد مانع في الدعاء، بشرط ألا يدعو بالأذى أو بالشر على من ظلمه، وأفضل أمر أن يوكل أمره على ربه، ويمكن الدعاء ببعض الأدعية مثل (يا رب أنت المعين والناصر، وأنت قادر على كل شيء، فأنت حسبي فيمن ظلمني، وانت حسبي فيمن خذلني، وأنت حسبي فيمن آذاني).