المظلوم هو من يتعرض لظلم الآخرين، سواء بالفعل أو بالقول، وقد شرع الله بالدعاء على من ظلمه ووعده باستجابة دعائه، فلا يوجد شعور أقبح من الظلم ولهذا يأتي الدعاء لكي يشفي قلب المظلوم ويرى عدل الله يتحقق وينتقم من الظالم بأشد أنواع العذاب.
دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، فهي مثل السهم الذي يخترق السهم حتى يصل إلى المولى، حيث يظل ليالي لا يتمكن من النوم فيها بسبب القهر والظلم الذي يعيش فيه، ويدعو الله بأن يسترد له حقه ومن هذه الأدعية ( اللهم اني مظلوم فانصرني، وأرني فيمن ظلمني عجائب قدرتك في تحقيق ما أتمنى).
يعد استرداد الحقوق هو العلاج الذي يداوي الم الظلم، والدين الإسلامي هو دين الحق والعدل ويجوز للمظلوم أن يدعو على من ظلمه، ولكن هناك أدعية مكروهة وغير مستحبة وهي الدعاء بالمرض الشديد أو السوء، أو الأذى المبالغ فيه، والأفضل هو احتساب الأجر عند الله حيث يجزي الله الصابرين على صبرهم.
والظالم يكون له عقاب شديد، حيث يتم حرمه من شفاعة النبي يوم القيامة، ويدخل النار جزاءًا على ظلمه، أما في الدنيا فتنقطع صلاته بمن حوله ويعيش وحيدًا يشعر بالذنب وتأنيب الضمير.