يختلف تعريف الوطن من شخص لآخر، فنجد من يقول بأنه المكان الذي لا يشعر فيه الشخص بالظلم ولا التهميش، وهذا يولد بداخله الانتماء للوطن والدفاع عنه عن قناعة، وقيل بأنه علاقة بين التاريخ والجغرافيا، وهناك من عرفه بأنه إبداع الإنسان للحضارة عبر القرون.
وهناك من قال بأن المعنى الحقيقي له يتمثل في الانتماء له، ووجود طاقة إيجابية تحث الفرد على العمل والإنتاج رغم جميع المشكلات التي يواجهها، وقيل بأنه المكان الذي يعيش فيه الفرد ويولد ويدفن فيه، ونتيجة لهذا نجد بأنها من الكلمات التي تحمل الكثير من المعاني.
وكل شخص يقوم بترجمتها وفقاً لرأيه الشخصي، ففي الجاهلية لم تكن هذه الكلمة تذكر في أشعارهم، وذلك لأنهم لم يكن لهم موطناً يتمركزون فيه وكانوا دائمي الترحال، هذا أساس أن الوطن هو المكان الذي نخلق ونعيش فيه.
أما بالنسبة لواجبات الفرد تجاه وطنه، هو أن يحافظ عليه ويهتم به كما يهتم ببيته وأفراد أسرته، حيث يسعى دائما لرقيه وسلامته ويحافظ على موارده ويستغلها بالشكل الأفضل، حيث أن مفهوم المواطنة مبني على الأعمال التي يقوم بها الفرد تجاه وطنه ليقوده نحو الازدهار والتقدم، والكل يساعد بما هو قادر عليه.