جعل الله سبحانه وتعالى لعقد الزواج بين الرجل والمرأة عدة شروط، والتي لابد من تحققها حتى يصبح الزواج صحيحا وهي التراضي بين الزوجين وأن يرضى كل طرف عن الآخر، الإشهاد على الزواج حيث يجب حضور شاهدين.
كما يجب أن يكون الشخص الذي يعقد للمرأة هو وليها، ويجب توافر عدة شروط فيه وهو أن يكون بالغا، وعاقلا، وراشدا، وأن يكون على نفس دين من ينوب عنه فلا ولاية لكافر على مسلم أو مسلم على كافر، وأن يكون ذكرا فلا ينبغي للمرأة أن تزوج امرأة غيرها.
كما يوجد أركان هامة لصحة الزواج وهي أن يخلو الزوجين من أي مانع يبطل الزواج مثل الرضاعة، وأن يحدث الإيجاب من ولي الزوجة كأن يقول (زوجتك فلانة) وفي المقابل يجب أن يكون هناك قبول من جهة الزوج كأن يقول (قبلت زواجها أو قبلت ذلك) وقد أجمع بعض العلماء على ركن آخر هام وهو الإشهار حتى يعرف الناس جميعا بالزواج ولا تكثر الأقوال.
وقد جاءت أدلة كثيرة في السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم تتحدث عن المكانة العالية للزواج لما له من أهمية كبيرة حيث يحافظ على النوع البشري عن طريق التكاثر، وحفظ المجتمع من الفساد والانحراف وتحقيق التراحم والتواد.