الادب والعبارات

أبيات شعر قوية في الصميم من الشعر العربي

يمتاز الشعر العربي بجمالية لغته وعمق معانيه، وهو يعكس تراثًا ثقافيًا غنيًا وتاريخًا حافلًا. يعتبر الشعر العربي وسيلة للتعبير عن الأحاسيس والمشاعر، ومنبرًا للمفكرين والمبدعين لنقل قصص الحياة والحكمة والجمال.

إن الشعراء العرب الكبار، مثل الجاهليين والعباسيين والأندلسيين، أثروا بمؤلفاتهم الرائعة التي لا تزال تلهم وتلامس قلوب الناس. إن الشعر العربي يعتبر رمزًا للهوية العربية وموروثًا ثقافيًا لا يُضاهى.

قد يهمك أيضًا: أقوال و أشعار الإمام علي عن الصداقة والوفاء

أبيات شعر قوية في الصميم عن الرجولة

“ثوب الشجاع وهو جميل تعشق العين نظرة منه عشقًا.

إن الرجولة تشتكي داء الشلل، إيمان يا وجع الرجولة يا بدايات المطر.

قولي لربك إننا نرجو المدد، قولي بأننا لا نحرك ساكنًا، قولي لربك إننا كثر العدد.

لا يذهبن بك التردد، إن عزمت على العمل. ما أخطأ العلياء من ركب الشجاعة والأمل.

تأبى الرجولة أن تدنس سيفها، قد يغلب المقدام ساعة، يغلب في الفجر.

تحتضن القفار رواحلي والحر حين يرى الملالة يهرب.

وما في الناس أجود من شجاع، وإن أعطى القليل من النوال.

وذلك أنه يعطيك مما تفيء عليه أطراف العوالي.

وحسبك جود من أعطاك مالاً. جباه بالطراد وبالنزال.

شرى دمه ليحويه، فلما حواه حوى به حمد الرجال.

إن الشجاعة في القلوب كثيرة، ووجدت شجعان العقول قليلًا.

إن الشجاع هو الجبان عن الأذى، وأرى الجريء على الشرور جبانًا.

ولا الشجاعة عن جسم ولا جلد، ولا الإمارة إرثٌ عن أب فأب لكنها همم أدت إلى رفع. وكل ذلك طبع غير مكتسب.”

الشاعر الحاجري 

إن هذه الكلمات تذكرنا بأهمية الشجاعة والقيم الرجولية في حياتنا. فأ الشجاعة ليست مجرد صفة جسدية، بل هي حالة تكمن في القلوب والعقول. إنها القدرة على التصدي للمحن والمخاطر بشجاعة وثبات.

إن الرجولة الحقيقية تتجلى في قدرة الإنسان على التحمل والتصرف الصائب في الظروف الصعبة. فلنسعى جميعًا للتطور وتعزيز قيم الشجاعة والاستقامة في حياتنا، فهي سمة تنمي الثقة بالنفس وتساهم في بناء مجتمع قوي ومتجانس.

أبيات شعر قوية في الصميم عن عزة النفس

ذو العَقلِ يَشقَى في النّعيمِ بعَقْلِهِ * وَأخو الجَهالَةِ في الشّقاوَةِ يَنعَمُ

لا يَخْدَعَنّكَ مِنْ عَدُوٍّ دَمْعُهُ * وَارْحَمْ شَبابَكَ من عَدُوٍّ تَرْحَمُ

لا يَسلَمُ الشّرَفُ الرّفيعُ منَ الأذى * حتى يُرَاقَ عَلى جَوَانِبِهِ الدّمُ

وَالظّلمُ من شِيَمِ النّفوسِ فإن تجدْ * ذا عِفّةٍ فَلِعِلّةٍ لا يَظْلِمُ

وَالذّلّ يُظْهِرُ في الذّليلِ مَوَدّة * وَأوَدُّ مِنْهُ لِمَنْ يَوَدّ الأرْقَمُ

كُلّمَا أنْبَتَ الزّمَانُ قَنَاةً * رَكّبَ المَرْءُ في القَنَاةِ سِنَانَا

وَمُرَادُ النّفُوسِ أصْغَرُ من أنْ * تَتَعَادَى فيهِ وَأنْ تَتَفَانَى

غَيرَ أنّ الفَتى يُلاقي المَنَايَا * كالِحَاتٍ وَلا يُلاقي الهَوَانَا

وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ * لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا

وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ * فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا

كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ * في الأنفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا

المتنبي

أبيات شعر قوية في الصميم غزل

ألستَ وعَدتَني يا قلبُ أنَّـي إِذا ما تَبَتُّ عَن لَيْلَى تَتُوب ؟

فها أنا تَائِـب عَن حُبِّ لَيْلَى، فَما لَكَ كُلَّمَا ذَكَرتَ تَـذُوبُ ؟

إِن كَانَ ذَنبِي أَنَّ حُـبَّكَ شَاغِلي عَمَّـن سواكَ، فَلَسْتُ عَنهُ بِتائِب.

لَوْ رَامَ قَلبِي عَن هَواكَ تَصْبُرًا، ما كَانَ لِيَ طُولَ الْحَيَاةِ بِصَاحِبٍ

سَلَبَ الْهَوَى عَقْلِيَّ وَقَلْبِي عَنوَةً، لَمْ يَبْقَ مِنِّي غَيْرَ جَسَمٍ شَاحِب.

صَبْرًا عَلَيْكَ، فَمَا أَرَى مِنْ حُلَيَّةٍ إِلاَّ التَّمَسُّكَ بِالرَّجَاءِ الْخَائِبِ.

قيس بن الملوح

أبيات شعر قوية قديمة

وَفي الجسْمِ نَفسٌ لا تَشيبُ بشَيْبِهِ * وَلَوْ أنّ مَا في الوَجْهِ منهُ حِرَابُ

لهَا ظُفُرٌ إنْ كَلّ ظُفْرٌ أُعِدُّهُ * وَنَابٌ إذا لم يَبْقَ في الفَمِ نَابُ

يُغَيِّرُ مني الدّهرُ ما شَاءَ غَيرَهَا * وَأبْلُغُ أقصَى العُمرِ وَهيَ كَعابُ

وَإنّي لنَجْمٌ تَهْتَدي صُحبَتي بِهِ * إذا حالَ مِنْ دونِ النّجومِ سَحَابُ

غَنيٌّ عَنِ الأوْطانِ لا يَستَخِفُّني * إلى بَلَدٍ سَافَرْتُ عنهُ إيَابُ

وَأصْدَى فلا أُبْدي إلى الماءِ حاجَة * وَللشّمسِ فوقَ اليَعمَلاتِ لُعابُ

أنَا الذي نَظَرَ الأعْمَى إلى أدَبي * وَأسْمَعَتْ كَلِماتي مَنْ بهِ صَمَمُ

أنَامُ مِلْءَ جُفُوني عَنْ شَوَارِدِهَا * وَيَسْهَرُ الخَلْقُ جَرّاهَا وَيخْتَصِمُ

وَمُرْهَفٍ سرْتُ بينَ الجَحْفَلَينِ بهِ * حتى ضرَبْتُ وَمَوْجُ المَوْتِ يَلْتَطِمُ

الخَيْلُ وَاللّيْلُ وَالبَيْداءُ تَعرِفُني * وَالسّيفُ وَالرّمحُ والقرْطاسُ وَالقَلَمُ

صَحِبْتُ في الفَلَواتِ الوَحشَ منفَرِدا * حتى تَعَجّبَ مني القُورُ وَالأكَمُ

ما أبعدَ العَيبَ والنّقصانَ منْ شرَفي * أنَا الثّرَيّا وَذانِ الشّيبُ وَالهَرَمُ

فُؤادٌ ما تُسَلّيهِ المُدامُ * وعُمْرٌ مثلُ ما تَهَبُ اللِّئامُ

ودَهْرٌ ناسُهُ ناسٌ صِغارٌ * وإنْ كانتْ لهمْ جُثَثٌ ضِخامُ

وما أنا مِنْهُمُ بالعَيشِ فيهم * ولكنْ مَعدِنُ الذّهَبِ الرَّغامُ

المتنبي

قد يهمك أيضًا: اقتباسات من أقوال وحكم عبد الحميد كشك

في ختام رحلتنا في عالم الشعر العربي، ندرك بوضوح القوة الفكرية والإبداعية التي يحملها هذا الفن العريق. إن الشعر العربي ليس مجرد تسلية للأذن، بل هو لغة الروح ووسيلة التواصل الأبدية. يتغنى الشعر العربي بالحب والحرية والوطنية، ويحمل رسائل الأمل والتحدي في آنٍ واحد.

إنه يعيد إحياء الذكريات وينقلنا إلى عوالم جميلة من المشاعر والمعاني العميقة. فلنستمتع بتلك الكلمات الرنانة ولندون بأبجديات الشعر العربي أجمل العبارات. فإنه بالتأكيد يبقى شاهدًا على روعة اللغة وروح الإبداع في عالمنا العربي.

زر الذهاب إلى الأعلى