في عملية مروعة هزت مواقع التواصل الاجتماعي وأشعلت الجدل تعرضت البلوجر العراقية المعروفة باسم “أم فهد” لعملية اغتيال مروعة أودت بحياتها، وتمت العملية بوحشية، حيث قتلها مجهول يستقل دراجة نارية، مارّا بجانب سيارتها ومطلقاً عليها وابلًا من الرصاص في شرق العاصمة بغداد.
اغتيال البلوجر أم فهد صاحبة
لم تكن “أم فهد” مجرد بلوجر عادية، بل كانت واحدة من الشخصيات البارزة على منصات التواصل الاجتماعي، خصوصاً تطبيق “تيك توك” الذي كانت تحظى بشعبية كبيرة به ومع ذلك كانت شهرتها محل جدل واسع بسبب محتواها المثير والمخالف للقيم الثقافية والاجتماعية المحلية.
تعود جذور الجدل حول “أم فهد” إلى العام 2025، عندما صدر حكم بالسجن عليها لمدة ستة أشهر بسبب نشرها محتوى مثير وغير لائق على منصات التواصل الاجتماعي
خاصةً فيديوهاتها التي كانت تظهر فيها وهي ترقص بشكل مثير على أنغام الموسيقى، وهذا الحكم أثار جدلاً واسعاً وتفاعلًا كبيرًا بين متابعيها وبين الجمهور الذي اعتبر هذا المحتوى مخلًا بالآداب العامة والقيم الثقافية.
رغم تلقيها الانتقادات والمحاكمة، استمرت أم فهد في نشر محتواها المثير، ما جعلها هدفاً للعديد من الانتقادات والتهديدات وفي النهاي، جاءت نهاية مأساوية لهذه الشخصية الجريئة والمثيرة عندما تم اغتيالها بوحشية أمام منزلها في بغداد.
لكن ما الذي دفع الجاني إلى ارتكاب هذا الجريمة البشعة؟ من الواضح أن هناك دوافع متعددة قد تكون وراء هذا العمل الإجرامي
وقد يكون الجاني ممن كانوا يعترضون على محتواها المثير ويرونه تهديداً للقيم الاجتماعية والثقافية، ولذلك قرروا القضاء عليها وربما كان هناك دوافع شخصية أو خلافات سابقة تقف وراء هذا العمل الشنيع.
بعد هذه الجريمة، فتحت السلطات العراقية تحقيقًا لمعرفة ملابسات الحادث والوصول إلى الجناة، وتم تشكيل فرق عمل مختصة لمتابعة القضية ومن المتوقع أن يشهد الوضع استمرار التحقيقات والجهود للكشف عن الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
باختفاء “أم فهد“، رحيلًا عن عالم الإنترنت والتواصل الاجتماعي، فقد فقدت المنصات الرقمية جزءًا من الحيوية والجدل الذي كانت تثيره وفي الوقت نفسه
يظل السؤال حول حقيقة ما جرى وراء هذه الجريمة البشعة مفتوحًا، مما يجعلها واحدة من القضايا المثيرة التي تتطلب إلقاء الضوء عليها وكشف الحقيقة بشكل كامل.
اطلع على: من هي نجلاء الودعاني السيرة الذاتية
