جامعات ومعاهد

الجامعات السعودية تستعرض خبراتها الأكاديمية في الذكاء الاصطناعي في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي .. تابع التفاصيل

شاركت الجامعات السعودية بقوة في القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، التي تعد إحدى أبرز الفعاليات الدولية التي تجمع الخبراء والأكاديميين والمهنيين في مجال الذكاء الاصطناعي، تهدف هذه القمة إلى مناقشة أحدث التطورات في هذا المجال وعرض الابتكارات التي يمكن أن تحدث نقلة نوعية في مختلف القطاعات.

الجامعات السعودية تستعرض خبراتها الأكاديمية في الذكاء الاصطناعي 

قدمت الجامعات السعودية خبراتها الأكاديمية والبحثية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال ورش عمل ومحاضرات، وعروض تقديمية لأبرز الأبحاث والتطبيقات التي تعمل عليها، وتم التركيز على المشاريع البحثية التي تهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة مختلف القطاعات مثل الصحة والتعليم والبيئة.

وقد أظهرت الجامعات مدى التقدم الذي أحرزته المملكة في هذا المجال، ودورها في إعداد كوادر بشرية متخصصة قادرة على قيادة التحولات الرقمية.

من بين الجامعات التي شاركت في القمة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) التي عرضت مشاريعها في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة للمجالات البيئية والطاقة، وجامعة الملك سعود قدمت أبحاثًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية وتشخيص الأمراض، وجامعة الأمير محمد بن فهد استعرضت تطبيقاتها في مجالات التعليم الذكي والتحليل الكبير للبيانات.

استغلت الجامعات السعودية فرصة مشاركتها في القمة لعقد شراكات وتعاونات دولية مع جامعات ومراكز بحثية عالمية، بهدف تبادل الخبرات وتطوير مشاريع بحثية مشتركة، هذه الشراكات تسهم في تعزيز مكانة المملكة كمركز رئيسي للبحث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي.

تأتي مشاركة الجامعات السعودية في القمة في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تطوير الاقتصاد المعرفي وتنمية الموارد البشرية، الذكاء الاصطناعي يعد أحد الركائز الأساسية في هذه الرؤية، حيث تسعى المملكة إلى أن تكون رائدة في هذا المجال على الصعيدين الإقليمي والعالمي، الجامعات السعودية تلعب دورًا محوريًا في هذا التحول من خلال إعداد جيل من الباحثين والخبراء القادرين على استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة.

أظهرت القمة كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث ثورة في التعليم، من خلال تقديم حلول ذكية تعتمد على تحليل البيانات الضخمة وتطوير أنظمة تعليمية متكاملة، الجامعات السعودية تسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية وتوفير بيئة تعليمية تعتمد على أحدث التقنيات.

من المتوقع أن تستمر الجامعات السعودية في توسيع نطاق أبحاثها وتطبيقاتها في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات المملكة في مختلف المجالات، كما ينتظر أن تكون المملكة واحدة من المراكز العالمية للذكاء الاصطناعي بفضل الجهود المبذولة من قِبل الجامعات والمؤسسات الأكاديمية.

تسعى المملكة من خلال هذه المشاركات إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الذكاء الاصطناعي، وجعل التقنيات المتقدمة جزءًا أساسيًا من البنية التحتية الأكاديمية والبحثية، من المتوقع أن تسهم هذه الجهود في تمكين القطاع التعليمي من مواكبة التحولات العالمية في مجالات التكنولوجيا الحديثة، حيث يعمل الذكاء الاصطناعي على إعادة تعريف طرق التدريس والتعلم.

الجامعات السعودية تركز بشكل كبير على البحث العلمي في الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء مراكز أبحاث متخصصة واستقطاب أعضاء هيئة تدريس وخبراء دوليين لتقديم إسهامات علمية متقدمة وهذه المراكز لا تكتفي بالبحث النظري فحسب، بل تطور تطبيقات عملية تهدف إلى حل التحديات الفعلية التي تواجه المجتمع السعودي والعالمي.

اطلع على: 6 مميزات لـ تطبيق الذكاء الاصطناعي في اكتشاف التزوير والتحقق من الصور

زر الذهاب إلى الأعلى