عند بلوغ المواطن السعودي سن 21 عامًا وفقًا للتقويم الهجري، يتمتع ببعض الحقوق والامتيازات التي تعكس نضجه القانوني واستقلاليته، من أبرز هذه الحقوق هو إمكانية السفر إلى خارج السعودية دون الحاجة إلى تصريح سفر من ولي الأمر أو الوصي، ويعد هذا التغيير جزءًا من مجموعة من التعديلات القانونية والاجتماعية التي تهدف إلى تعزيز حقوق الأفراد وزيادة مسؤوليتهم الشخصية.
إمكانية السفر دون الحاجة إلى تصريح
تنص الأنظمة السعودية على أن بلوغ سن الرشد يُحدد عند سن 21 عامًا حسب التقويم الهجري، عند وصول المواطن إلى هذا العمر، يُعتبر في نظر القانون قادرًا على اتخاذ القرارات الشخصية التي تتعلق بحياته بشكل مستقل ومن بين هذه القرارات، قرار السفر إلى الخارج وقد أتى هذا التعديل كجزء من سلسلة إصلاحات تهدف إلى تمكين المواطنين ومنحهم حرية أكبر في التنقل والسفر.
هذا التعديل القانوني يعكس توجه المملكة نحو منح المواطنين المزيد من الحقوق والاستقلالية في اتخاذ قراراتهم الحياتية ولم يكن من الممكن سابقًا للمواطنين الذين تقل أعمارهم عن 21 عامًا السفر دون موافقة ولي الأمر، مما قد يحد من حريتهم الشخصية في بعض الحالات.
والآن وبعد تطبيق هذا التعديل أصبح بإمكان الشباب الذين بلغوا هذا العمر السفر دون الحاجة إلى الحصول على تصريح من أي جهة، وهو ما يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الثقة في الشباب وتمكينهم من استكشاف العالم وتحقيق أهدافهم.
بالرغم من السماح بالسفر دون تصريح عند بلوغ سن 21 عامًا، إلا أن هناك بعض الشروط والإجراءات التي يجب على المواطن اتباعها لضمان تجربة سفر سلسة وآمنة ومن بين هذه الإجراءات ويجب على المواطن التأكد من أن جواز سفره صالح للاستخدام ويمتد لفترة زمنية كافية لتغطية مدة السفر المخطط لها.
وإذا كان المواطن مرتبطًا بأي قضايا قانونية أو كان عليه التزامات مالية أو قانونية، قد يؤثر ذلك على إمكانية سفره وفي ظل الأوضاع الصحية العالمية، يجب على المسافرين الالتزام بالإجراءات الصحية مثل تلقي اللقاحات المطلوبة وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
منح الشباب الذين بلغوا 21 عامًا حق السفر دون تصريح يفتح أمامهم آفاقًا جديدة وفرصًا متعددة، سواء على الصعيد الدراسي أو العملي أو حتى السياحي ويمكن للشباب استكشاف ثقافات جديدة، الحصول على تعليم في الخارج، أو العمل في بيئات دولية، مما يساهم في تنمية مهاراتهم الشخصية والمهنية.
ومع ذلك يترافق مع هذه الحرية تحديات ومسؤوليات جديدة، فالسفر يتطلب التخطيط الجيد، والتأكد من القدرة على التعامل مع المواقف الطارئة، والالتزام بالقوانين والأنظمة في الدول التي يسافرون إليها وكما أن اتخاذ قرار السفر بشكل مستقل يتطلب من المواطن التفكير بعناية في الأمور المالية، الصحية، والأمنية.
مع تطبيق هذا التعديل من الضروري توعية الشباب بأهمية المسؤولية التي تأتي مع الحرية، يجب أن يكون الشباب على دراية تامة بالحقوق والواجبات التي تتعلق بالسفر، وأن يتخذوا قراراتهم بناءً على معلومات دقيقة وتخطيط مسبق ولذلك تلعب الأسرة والمؤسسات التعليمية ووسائل الإعلام دورًا محوريًا في تقديم التوجيه والإرشاد للشباب.
يمثل السماح للمواطنين الذين بلغوا سن 21 عامًا بالسفر دون تصريح خطوة مهمة في تعزيز استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم ويأتي هذا التعديل كجزء من رؤية المملكة العربية السعودية لتحديث القوانين.
وتمكين الشباب ومن خلال الالتزام بالقوانين والتخطيط الجيد للسفر، يمكن للشباب الاستفادة القصوى من هذه الحرية الجديدة، والانطلاق نحو مستقبل أكثر إشراقًا وتحقيق طموحاتهم على المستوى الشخصي والمهني.
اطلع على: خطوات استخراج التصريح الأمني بالتفصيل