أعلنت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية عن فرض غرامة تصل إلى 900 ريال سعودي على من يقوم بملاحقة أو تعطيل مركبات الطوارئ أثناء تنفيذها لمهامها الرسمية، تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز السلامة العامة وضمان سرعة استجابة هذه المركبات في الحالات الطارئة، مثل سيارات الإسعاف والإطفاء والدوريات الأمنية.
ملاحقة مركبات الطوارئ أثناء تنفيذ مهامها غرامتها 900 ريال
تهدف قوانين المرور المتعلقة بمركبات الطوارئ إلى توفير بيئة آمنة وسلسة لتحرك هذه المركبات في الوقت الذي تتطلب فيه السرعة والفعالية القصوى، تعمل سيارات الطوارئ في حالات حرجة، مثل الحوادث أو الإنقاذ أو الحرائق، وقد تكون كل دقيقة فيها حاسمة لإنقاذ حياة أو حماية ممتلكات ولذلك، تعتبر ملاحقة هذه المركبات أو التسبب في عرقلة طريقها جريمة مرورية تستوجب العقوبة.
تؤكد الإدارة العامة للمرور أن تعطيل مسار مركبات الطوارئ، سواء عن طريق الملاحقة أو التجاوز، يشكل خطراعلى حياة الآخرين وقد يسبب تأخراً في تقديم الخدمات الطارئة ومن أجل ذلك، شددت الجهات المعنية على ضرورة إفساح الطريق بشكل فوري لمركبات الطوارئ وعدم ملاحقتها أو الاقتراب منها بأي شكل كان.
وفقًا للقوانين المعمول بها، تتراوح الغرامات المفروضة على هذه المخالفة بين 500 إلى 900 ريال سعودي ويتم تقدير الغرامة بناءً على مدى خطورة الموقف وطبيعة المخالفة، وقد تصل إلى الحد الأعلى إذا ثبت أن السائق تعمد تعطيل أو ملاحقة مركبة الطوارئ.
كما تنوه الإدارة إلى أن هذه العقوبة لا تشمل فقط السائقين الذين يلاحقون مركبات الطوارئ، بل أيضًا أولئك الذين يقفون بشكل غير صحيح في الطريق أو يتسببون في إعاقة حركة المرور عند اقتراب سيارات الطوارئ فكل من يعيق هذه المركبات يعرض نفسه لعقوبة مرورية صارمة.
تأتي هذه الإجراءات ضمن إطار جهود التوعية التي تبذلها إدارة المرور في المملكة لضمان فهم الجمهور لأهمية الامتثال للقوانين المرورية وتم إطلاق حملات إعلامية وإعلانية لرفع مستوى الوعي لدى السائقين بشأن خطورة ملاحقة مركبات الطوارئ وتستهدف هذه الحملات نشر ثقافة السلامة المرورية وتعزيز السلوكيات الصحيحة عند التعامل مع مركبات الطوارئ.
تلعب المجتمع السعودي دورًا مهمًا في تعزيز تطبيق القوانين المرورية المتعلقة بمركبات الطوارئ ومن الضروري أن يدرك كل فرد أهمية دوره في تسهيل مهام الجهات المختصة أثناء الأزمات والحالات الطارئة والامتثال للقواعد المرورية لا يحمي السائق فقط من الغرامات، بل يسهم في تحسين النظام المروري ككل، مما يعود بالنفع على الجميع.
في ظل التحول الرقمي الذي تشهده المملكة، تعتمد الإدارة العامة للمرور على التقنيات الحديثة في مراقبة الطرق وضبط المخالفات، بما في ذلك استخدام كاميرات المراقبة وأنظمة الذكاء الاصطناعي وتساعد هذه التقنيات في اكتشاف السائقين الذين يخالفون قواعد المرور المتعلقة بمركبات الطوارئ بشكل فوري، مما يعزز من كفاءة تطبيق القوانين وتقليل زمن الاستجابة.
تعد ملاحقة مركبات الطوارئ أو تعطيلها أثناء أداء مهامها واحدة من المخالفات المرورية الخطيرة التي قد تؤدي إلى عواقب وخيمة والغرامة التي تصل إلى 900 ريال سعودي تهدف إلى ردع مثل هذه السلوكيات وحماية الأرواح والممتلكات ولذا، يتوجب على السائقين الالتزام بالقوانين المرورية وإفساح الطريق لمركبات الطوارئ، لضمان وصولها السريع إلى مواقع الحوادث وتقديم الخدمات اللازمة بكفاءة وسرعة.
إن تطبيق هذه القوانين بشكل صارم يعزز من أمان الطرق ويضمن استجابة سريعة وفعالة للمواقف الطارئة، وهو جزء من الجهود الرامية إلى تحسين مستوى السلامة المرورية في المملكة.