انطلاق مبادرة استبدال أجهزة التكييف القديمة “الشباك” في السعودية بدعم مالي .. تابع التفاصيل
أطلقت الحكومة السعودية مؤخرًا مبادرة تهدف إلى تحسين كفاءة استهلاك الطاقة في المنازل من خلال استبدال أجهزة التكييف القديمة من نوع الشباك بأخرى جديدة وأكثر كفاءة، تأتي هذه المبادرة كجزء من جهود المملكة المستمرة لتحقيق رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتقليل استهلاك الطاقة، وذلك من خلال دعم مالي يسهم في تخفيف العبء المالي على المواطنين الراغبين في استبدال أجهزتهم القديمة.
مبادرة استبدال أجهزة التكييف القديمة “الشباك” في السعودية
تعد أجهزة التكييف من نوع الشباك واحدة من أكثر الأجهزة استهلاكًا للطاقة في المنازل السعودية، وتشير الدراسات إلى أن هذه الأجهزة خاصة القديمة منها، تستهلك كميات كبيرة من الكهرباء مقارنة بالتقنيات الحديثة التي تعتمد على أنظمة تكييف متطورة وأكثر فعالية ومن هنا.
جاءت الحاجة إلى إطلاق مبادرة وطنية تهدف إلى تقليل استهلاك الطاقة في المنازل السعودية عن طريق تشجيع المواطنين على استبدال أجهزة التكييف القديمة بأخرى جديدة مع تقديم دعم مالي.
تهدف المبادرة إلى استبدال أجهزة التكييف من نوع الشباك التي يزيد عمرها عن 10 سنوات بأخرى جديدة، وتوفر الدولة دعمًا ماليًا يصل إلى نسبة معينة من تكلفة الجهاز الجديد، يتيح هذا الدعم للمواطنين شراء أجهزة تكييف حديثة وأكثر كفاءة في استهلاك الطاقة، مما يساعد على تقليل فواتير الكهرباء ويحسن من جودة الحياة في البيوت السعودية.
كما تشمل المبادرة توفير قائمة معتمدة من الأجهزة التي تمتاز بالكفاءة العالية في استهلاك الطاقة، والتي يمكن للمواطنين الاختيار من بينها، تعتمد هذه القائمة على تقييمات من جهات مختصة لضمان أن الأجهزة المستبدلة تحقق المعايير المطلوبة لتحقيق الهدف المنشود من المبادرة.
تم وضع آلية بسيطة وشفافة للمشاركة في المبادرة، حيث يمكن للمواطنين الراغبين في الاستفادة من الدعم التسجيل عبر المنصات الإلكترونية المخصصة لذلك بعد التسجيل وتقديم البيانات اللازمة، يتم التحقق من استحقاق المواطن للدعم، ثم يتم توجيهه إلى المتاجر المعتمدة التي توفر الأجهزة الجديدة.
يتعين على المواطنين تقديم الجهاز القديم ليتم استبداله بالجديد، وذلك لضمان التخلص من الأجهزة القديمة بطريقة بيئية سليمة، هذا الجانب من المبادرة يعزز أيضًا من جهود المملكة في تقليل النفايات الإلكترونية والاهتمام بالبيئة.
تسهم المبادرة بشكل كبير في تقليل استهلاك الطاقة الكهربائية في المنازل، مما يؤدي إلى انخفاض فواتير الكهرباء وتقليل الضغط على شبكات الكهرباء الوطنية، واستبدال الأجهزة القديمة يساهم في تحسين كفاءة المنازل بشكل عام، حيث توفر الأجهزة الحديثة تبريدًا أفضل واستهلاكًا أقل للطاقة.
ويساعد الدعم المالي المقدم من الحكومة في تخفيف العبء المالي عن المواطنين، مما يمكنهم من اقتناء أجهزة تكييف جديدة دون تكاليف كبيرة والمبادرة تعزز من الوعي البيئي لدى المواطنين من خلال تشجيعهم على التخلص من الأجهزة القديمة بطريقة سليمة بيئيًا، مما يقلل من النفايات الإلكترونية ويسهم في الحفاظ على البيئة.
رغم الفوائد الكبيرة المتوقعة، قد تواجه المبادرة بعض التحديات، مثل قلة الوعي لدى بعض المواطنين بأهمية استبدال الأجهزة القديمة، أو عدم توفر الأجهزة الحديثة بأسعار معقولة في بعض المناطق النائية ومع ذلك، فإن الدعم المالي والإرشادات المقدمة من الجهات المختصة يمكن أن يسهم في التغلب على هذه التحديات.
اطلع على: حساب المواطن لا يتم النظر إلى القروض والالتزامات المالية في احتساب الأهلية .. تابع التفاصيل