عندما أعلنت شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، عن خفض الحد الأدنى لسن مستخدميها إلى 13 عامًا، أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً في الأوساط التقنية والمجتمعية، فما هي الأسباب وراء هذا القرار؟ وما هي الآثار المتوقعة على المستخدمين والمجتمع؟
سبب خفض ميتا سن الحد الأدنى لـ مستخدمي الواتساب
بالنظر إلى التطورات السريعة في عالم التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي، فإن خفض سن الحد الأدنى لاستخدام واتساب إلى 13 عامًا يعكس استجابة لتغيرات سلوك المستهلكين واحتياجاتهم المتزايدة، ويعتبر هذا القرار خطوة استراتيجية من ميتا لتوسيع قاعدة مستخدميها وزيادة تفاعلهم مع منصاتها، ومن خلال موقع قبيلة نوضح أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا القرار:
- هو الرغبة في مواكبة المنافسة الشديدة في سوق التطبيقات والتواصل الاجتماعي، حيث يتنافس عدة تطبيقات مماثلة مثل سناب شات وتيك توك على جذب انتباه الشباب.
- وبالسماح للأشخاص الأصغر سناً بالانضمام إلى واتساب، يمكن للشركة توسيع قاعدة مستخدميها وتحقيق ميزة تنافسية في سوق التطبيقات.
- من جانب آخر، يمكن أيضاً رؤية هذه الخطوة كجزء من استراتيجية أوسع لجذب الإعلانات وتحقيق الإيرادات. فبزيادة عدد المستخدمين، يزداد الاهتمام بمنصة واتساب كمكان لعرض الإعلانات المستهدفة، مما يعزز موقعها كواحدة من أبرز منصات التسويق الرقمي.
- مع ذلك، تثير هذه الخطوة قلق البعض بشأن الخصوصية والأمان، خاصة مع وجود مخاطر التحرش الإلكتروني والاستغلال الأمني، فالأطفال دون سن الثالثة عشرة قد يكونون أكثر عرضة لخطر التعرض للمحتوى غير المناسب أو التواصل مع أشخاص غير مرغوب فيهم.
- لذا من المهم أن تضمن شركة ميتا توفير آليات حماية فعالة للأطفال وتعزيز الوعي بمخاطر الإنترنت، وبشكل عام يمكن اعتبار خفض سن الحد الأدنى لاستخدام واتساب إلى 13 عامًا خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز نمو الشركة وتلبية احتياجات مستخدميها.
- ومع ذلك، يتطلب هذا القرار أيضاً مراعاة الجوانب الأخلاقية والقانونية وضمان سلامة الأطفال على الإنترنت.
كيفية عملنا مع شركات Meta الأخرى
شركة ميتا التي كانت تعرف سابقاً بـ”فيسبوك“، تضم مجموعة من الشركات الكبرى في عالم التكنولوجيا، بما في ذلك واتساب وإنستغرام وفيسبوك نفسها، وإدارة التعاون مع هذه الشركات تتطلب فهماً عميقاً لطريقة عمل كل منها وتكاملها في إطار أوسع، وإليك بعض الطرق التي يمكن أن تعمل بها مع شركات ميتا الأخرى:
- تكامل الخدمات والمنتجات:
يمكن تحقيق التعاون بين شركات ميتا عبر تكامل خدماتها ومنتجاتها، وعلى سبيل المثال، يمكن لتطبيق واتساب أن يدعم التكامل مع إنستغرام وفيسبوك، مما يسهل على المستخدمين مشاركة المحتوى أو البيانات بسهولة بين هذه المنصات.
- التسويق المتكامل:
يمكن للشركات التعاون في حملات التسويق المشتركة لتعزيز خدماتها ومنتجاتها، وعلى سبيل المثال، يمكن أن يستخدم إنستغرام وفيسبوك بيانات المستخدمين المشتركة لتوجيه الإعلانات بشكل أكثر فاعلية، مما يزيد من قوة العرض التسويقي.
- تبادل المعرفة والتجارب:
يمكن لفرق البحث والتطوير في شركة ميتا التعاون في تبادل المعرفة والتجارب لتطوير منتجات وخدمات أفضل. على سبيل المثال، يمكن لفريق فيسبوك العمل مع فريق واتساب على تحسين تقنيات الأمان المستخدمة في كل منصة.
- الابتكار المشترك:
يمكن للشركات داخل ميتا العمل سوياً على تطوير مبادرات ومشاريع جديدة، وعلى سبيل المثال، يمكن لفريق ميتا العمل على تطوير تقنيات الواقع الافتراضي المتقدمة وتكاملها في تطبيقات وخدمات متعددة.
- تحسين الخدمات والتجربة للمستخدمين:
يمكن للشركات العمل سوياً على تحسين الخدمات وتجارب المستخدمين عبر تبادل الأفكار والتجارب الناجحة، وعلى سبيل المثال، يمكن لفريق واتساب الاستفادة من خبرة إنستغرام في تحسين واجهة المستخدم وتجربة المستخدم.
اطلع على: 17 بيو فيسبوك عميق جدًا؛ عربي وانجليزي