مؤسسات و بنوك

“سمو القابضة” و”المملكة القابضة” يتحالفا للاستحواذ على أطول برج في العالم بقيمة 6.8 مليار ريال في مدينة جدة

أعلنت شركتا “سمو القابضة” و”المملكة القابضة” عن تأسيس تحالف لشراء أطول برج في العالم والأراضي المجاورة له في مدينة جدة بقيمة إجمالية تصل إلى 6.8 مليار ريال سعودي، وذلك يعتبر خطوة استراتيجية لتعزيز الاقتصاد والاستثمار في السعودية.

سمو القابضة والمملكة القابضة يتحالفون للاستحواذ على أطول برج في العالم

سمو القابضة هي إحدى الشركات الاستثمارية الرائدة في المملكة معروفة بتنوع استثماراتها في مجالات العقارات والسياحة، والخدمات المالية وتأسست الشركة بهدف تطوير مشاريع تعزز البنية التحتية للمملكة وتساهم في تحقيق رؤية السعودية 2030.

المملكة القابضة هي شركة استثمارية عالمية تمتلك مجموعة واسعة من الأصول في مختلف القطاعات مثل الفنادق والعقارات والإعلام وتأسست من قبل الأمير الوليد بن طلال، وتشتهر بإسهاماتها الكبيرة في تعزيز الاقتصاد السعودي والمشاريع التنموية.

البرج المستهدف في عملية الاستحواذ هو “برج جدة”، المعروف سابقًا باسم “برج المملكة”، والذي من المتوقع أن يصبح عند اكتماله أطول برج في العالم بارتفاع يزيد عن 1000 متر ويعد هذا البرج جزءًا من مشروع مدينة جدة الاقتصادية، الذي يهدف إلى تطوير منطقة حديثة تتميز بالبنية التحتية المتقدمة والمعايير العالمية.

وتشمل الصفقة الاستحواذ على الأراضي المجاورة للبرج، مما يوفر مساحة إضافية لتطوير مشاريع مستقبلية من شأنها دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل جديدة ومن المتوقع أن يتم استخدام هذه الأراضي لبناء مجمعات سكنية وتجارية وفنادق ومنشآت ترفيهية.

يهدف التحالف بين “سمو القابضة” و”المملكة القابضة” إلى تعزيز الاقتصاد المحلي من خلال جذب استثمارات أجنبية وتحفيز النمو في قطاع العقارات والبناء ويعد هذا المشروع جزءًا من جهود أوسع لتحقيق رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي والحد من الاعتماد على النفط.

من المتوقع أن يسهم البرج والمشاريع المرتبطة به في تعزيز مكانة مدينة جدة كوجهة سياحية واستثمارية رائدة في المنطقة وسيساهم البرج في جذب الزوار والمستثمرين من جميع أنحاء العالم، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويوفر فرص عمل جديدة لسكان المدينة.

تشكل هذه الصفقة خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية السعودية 2030، وتعزيز مكانة المملكة على الساحة العالمية من خلال مشروعات ضخمة وطموحة ويعد التعاون بين “سمو القابضة” و”المملكة القابضة” مثالاً على الشراكات الاستراتيجية التي يمكن أن تحدث تغييراً كبيراً في الاقتصاد والمجتمع السعودي.

يتطلب بناء أطول برج في العالم تحسينات كبيرة في البنية التحتية لمدينة جدة وستشمل هذه التحسينات تطوير الطرق والجسور وتوسيع شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي ومن المتوقع أن تسهم هذه التحسينات في تحسين جودة الحياة للسكان وتعزيز الكفاءة الاقتصادية للمدينة.

يسعى التحالف بين “سمو القابضة” و”المملكة القابضة” إلى تنفيذ مشاريع تتماشى مع مبادئ التنمية الحضرية المستدامة ويتضمن ذلك استخدام تقنيات البناء الصديقة للبيئة وتطوير مساحات خضراء ومناطق ترفيهية تساهم في تحسين البيئة الحضرية وجعلها أكثر جاذبية للسكان والزوار.

من المتوقع أن يسهم المشروع في خلق آلاف فرص العمل خلال مرحلة البناء وبعد اكتماله وستشمل هذه الفرص وظائف في مجالات البناء والتشييد، إدارة المشاريع، الضيافة، والخدمات التجارية وسيكون لهذا التأثير الإيجابي الكبير على معدلات البطالة وتعزيز الدخل المحلي.

لضمان تحقيق أفضل النتائج من هذا المشروع الضخم، سيتم تنفيذ برامج تدريب وتطوير للعاملين المحليين وستساهم هذه البرامج في تعزيز المهارات الفنية والإدارية للعاملين، مما يساعدهم على تحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة والإنتاجية.

سيكون البرج وجهة سياحية رئيسية في جدة، مما سيسهم في جذب عدد كبير من السياح المحليين والدوليين وستتضمن المناطق المحيطة بالبرج العديد من المعالم السياحية والمرافق الترفيهية التي ستجذب الزوار وتزيد من الإنفاق السياحي في المدينة.

ستشمل مشاريع التطوير الثقافي بناء متاحف ومعارض فنية ومنشآت ترفيهية تعكس التراث الثقافي الغني للمملكة العربية السعودية وتساهم هذه المشاريع في تعزيز الهوية الثقافية للمدينة وتعزيز التفاهم الثقافي بين الزوار المحليين والدوليين.

مثل أي مشروع ضخم، سيواجه هذا المشروع بعض التحديات مثل التكلفة العالية، التأخيرات المحتملة في البناء، والتحديات التقنية ويتطلب التغلب على هذه التحديات تخطيطًا دقيقًا وإدارة فعالة للمشروع ويوفر المشروع فرصًا هائلة لتعزيز النمو الاقتصادي والتنمية الحضرية في جدة.

ويمكن أن يكون هذا المشروع نموذجًا لمشاريع مستقبلية في المملكة، مما يسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 وجعل المملكة وجهة رئيسية للاستثمار والتنمية في المنطقة.

اطلع على: الإعلان عن إنشاء مركز لتصنيع آلاف الطائرات الكهربائية في المملكة

زر الذهاب إلى الأعلى