صندوق الاستثمارات العامة يعزز توطين صناعات الطاقة المتجددة في المملكة بإطلاق ثلاثة مشاريع مشتركة جديدة .. تابع التفاصيل
أعلن صندوق الاستثمارات العامة عن إطلاق ثلاثة مشاريع مشتركة جديدة تستهدف تعزيز التوطين وتنمية صناعات الطاقة المتجددة داخل المملكة وهذه الخطوة تأتي في إطار استراتيجية واسعة للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري وزيادة الاستدامة البيئية، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز فرص العمل المحلية.
صندوق الاستثمارات العامة يعزز توطين صناعات الطاقة المتجددة في المملكة
أعلن صندوق الاستثمارات العامة مؤخرًا عن إطلاق ثلاثة مشاريع مشتركة جديدة لتعزيز توطين صناعات الطاقة المتجددة في السعودية وتقدر قيمة هذه المشاريع بنحو 33 مليار ريال سعودي (حوالي 8.8 مليار دولار أمريكي)، ومن المتوقع أن تسهم في خلق أكثر من 6,600 وظيفة جديدة.
وتشمل المشاريع الثلاثة مشروع مصنع “رأس الخليج” لتصنيع توربينات رياح ويتكون المشروع من مصنع لتصنيع توربينات رياح بقدرة 2 جيجا وات وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة “سيمنز جيمسا” الإسبانية ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في عام 2026.
مشروع مصنع “ينبع” لتصنيع خلايا شمسية ويتكون المشروع من مصنع لتصنيع خلايا شمسية بقدرة 3 جيجا وات وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة “هان wha Q CELLS” الكورية الجنوبية ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع في عام 2025.
مشروع “نيوم” لتطوير طاقة الرياح البحرية ويتكون المشروع من مزرعة طاقة رياحية بحرية بقدرة 1.3 جيجا وات وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة “أورستد” الدنماركية ومن المتوقع أن يبدأ تشغيل مزرعة طاقة الرياح البحرية في عام 2027 وتأتي هذه المشاريع في إطار استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز توطين صناعات الطاقة المتجددة في المملكة.
ويسعى الصندوق إلى تحقيق ذلك من خلال جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مشاريع الطاقة المتجددة ودعم الشركات المحلية العاملة في هذا المجال وتطوير القدرات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة وتعد هذه المشاريع خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف المملكة العربية السعودية لزيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 30% بحلول عام 2030.
يتضمن هذا المشروع إنشاء محطة شمسية كبيرة تعتمد على أحدث التقنيات في جزء من المملكة والهدف من المشروع هو توليد كميات كبيرة من الطاقة النظيفة والمستدامة لتلبية احتياجات السوق المحلي والعالمي.
سيسهم إطلاق هذه المشاريع في تعزيز قدرات الصناعات المحلية في مجال الطاقة المتجددة، من خلال تطوير القدرات التقنية والبنية التحتية اللازمة ويتوقع أن تخلق هذه المشاريع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمواطنين، وبالتالي تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وبفضل استخدام الطاقة المتجددة، ستقلل هذه المشاريع من الانبعاثات الضارة للبيئة وتحسن جودة الهواء.
تعكس هذه الخطوات التزام صندوق الاستثمارات العامة بتحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قدرته التنافسية عالميًا وبالإضافة إلى ذلك، تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني والعالمي، من خلال التحول نحو استخدام مصادر الطاقة المتجددة والحفاظ على البيئة.
مشاريع صندوق الاستثمارات العامة في مجال الطاقة المتجددة تعد خطوة استراتيجية مهمة نحو بناء اقتصاد مستدام ومبتكر في السعودية من خلال دعم توطين التقنيات الحديثة وتعزيز الاستدامة البيئية، يسهم هذا الاستثمار في تعزيز مكانة السعودية كقوة عالمية في قطاع الطاقة المتجددة وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية متعددة على المدى الطويل.
وتأتي هذه الخطوات ضمن رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتنويع مصادر الدخل الوطني بعيدًا عن الاعتماد الوحيد على النفط وبالإضافة إلى ذلك، تعزز من دور المملكة كلاعب رئيسي في سوق الطاقة المتجددة عالميًا، وتساهم في تعزيز الأمن الطاقوي والاقتصادي.
وتطوير واستخدام التقنيات الحديثة في مشاريع الطاقة المتجددة يمثل تحدياً كبيراً لذا، من المهم استثمار في البحث والتطوير لتحسين كفاءة الأنظمة الطاقوية وتقليل التكاليف وتوفير البنية التحتية اللازمة مثل الشبكات الكهربائية المتقدمة ونظم التخزين الطاقوي.
يعد تحدياً آخر ويجب على الحكومة والقطاع الخاص التعاون لتحسين هذه البنية وتوسيع نطاق التغطية ورغم الفوائد الاقتصادية الطويلة المدى، إلا أن تأمين التمويل لمشاريع الطاقة المتجددة قد يكون تحدياً ومن المهم تطوير الأدوات المالية الملائمة وجذب الاستثمارات الخاصة.
باعتماد المملكة على الطاقة المتجددة، سيسهم هذا الاستثمار في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحسين جودة الهواء كما يعزز من المسؤولية الاجتماعية للشركات والحكومة تجاه البيئة والمجتمع المحلي.
اطلع على: صندوق الاستثمارات السعودي يعين 3 بنوك لإدارة الطرح العام لـ نوبكو .. تابع التفاصيل