كم عام استغرق نزول القرآن الكريم كاملا ؟

كم عام استغرق نزول القرآن الكريم كاملا ؟

يعتبر القرآن الكريم هو روح الإسلام، حيث يمثل الكلام الإلهي الذي نزل على النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- على مدار 23 سنة من حياته.

هل سبق لك أن فكرت في مدة نزول هذا الكتاب المقدس ؟ هل تساءلت كم عامًا استغرق نزول القرآن كاملاً ؟ هل هي فترة نبوة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كاملةً أم إنتهى نزول القرآن الكريم قبل وفاة النبي بـ سنوات ؟

إن الإجابة على هذا السؤال المثير لـ الفضول تكمن في قصة عظيمة عن الإيمان والإرادة والإلهام الإلهي.

في هذه المقالة، سنأخذك في رحلة لـ استكشاف تفاصيل نزول القرآن الكريم وكم عامًا استغرق هذا العمل العظيم، فتابع معنا لتكتشف هذه القصة العظيمة.

  • استغرق القرآن الكريم أكثر من عشرين عاماً ليكتمل

قد يهمك أيضًا: من أول من سل سيف في سبيل الله ؟

كم عام استغرق نزول القرآن الكريم ؟

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾. سورة العلق

  • عندما يفكر الإنسان في تاريخ نزول القرآن الكريم، يتبادر إلى ذهنه عشرات الأسئلة والتساؤلات حول بدايته ونهايته وفترات تدريج نزوله.
  • في الـ27 من شهر رجب، بدأ نزل القرآن الكريم متفرقًا.
  • وقد اعتبرت الأيام الأولى من نزول القرآن كـ تجربة لـ النبي صلى الله عليه وسلم لـ يتأكد من الرسالة التي أوحاها الله إليه.
  • ثم بدأت فترة التدريج في نزول القرآن الكريم، حيث استمر نزوله لـ مدة تزيد عن 23 عامًا، ولم يكتمل إلا قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

مدة نزول القرآن الكريم ؟

في سياق الحديث حول كم عام استغرق نزول القرآن الكريم ؟ نزلت كلمات الله الكريمة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم كمنجم يتلألأ في الأفق، حيث امتدت هذه الرسالة الإلهية على مدى 23 عامًا منذ بداية بعثته النبوية، وحتى اكتمال نزول القرآن الكريم قبل وفاته الشريفة.

  • كان هذا النزول الإلهي متجددًا دائمًا، مع تناول قضايا الحياة اليومية والقضايا الروحية بشكل شامل ومفصّل، وبينما كان ينزل القرآن الكريم كتابًا من الله، كان النبي محمد يُعلم المسلمين وينشر هذه الرسالة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
  • وبعد هذه السنوات العديدة من النزول الإلهي، يستمر القرآن الكريم في إلهام وإرشاد البشرية حتى اليوم.

كم مرة نزل القرآن ؟

ربما تعلم، وربما لا تعلم، لكن نزل القرآن الكريم مرتين، مرة مفرقًا ومرة كاملًا، وذلك إستنادًا إلى ما يأتي:

قال – تعالى -:﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾. [ref]https://dorar.net/[/ref]

  • لم يقتصر نزول القرآن الكريم على ليلة القدر فحسب، فـ النزول الثاني كان تدريجيًا ومفرقًا، وكان يحدث في مناسبات وأوقات مختلفة.
  • وكانت تنزل في كل مرة بعض الآيات التي كانت تتعلق بـ الأحداث والظروف التي يمر بها النبي صلى الله عليه وسلم وأمته.
  • وقد بين علماء التفسير الأسباب والمناسبات التي كانت وراء نزول تلك الآيات.
  • ويعكس هذا النزول التدريجي والمفرق والمتعدد الأوقات عظمة وتنوع الرسالة الإلهية التي جاءت لـ تهدي الناس إلى الحق والصواب في كل مرحلة من حياتهم.

وعَنْ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ( عليه السَّلام )، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ :﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى … ﴾

وَ إِنَّمَا أُنْزِلَ فِي عِشْرِينَ سَنَةً بَيْنَ أَوَّلِهِ وَ آخِرِهِ ؟ فَقَالَ: أَبُو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السَّلام) : “نَزَلَ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً فِي شَهْرِ رَمَضَانَ إِلَى الْبَيْتِ الْمَعْمُورِ، ثُمَّ نَزَلَ فِي طُولِ عِشْرِينَ سَنَةً”

آخر ما نزل من القرآن الكريم

في طريق العودة من حجة الوداع، في العام العاشر من هجرة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، نزل آخر ما نزل من القرآن الكريم على النبي الأمي، قال – سبحانه وتعالى -:

﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾. [ref]https://dorar.net/[/ref]

قد يهمك أيضًا: كم مرة ذكرت كلمة الجنة في القرآن الكريم ؟

بعدما استعرضنا سوياً مسيرة نزول القرآن الكريم، يتضح لنا أنَّ هذا الكتاب العظيم استغرق أكثر من عشرين عاماً ليكتمل، وأنها عشرين عاماً مليئة بالأحداث المهمة والقصص الرائعة التي شكلت جزءًا لا يتجزأ من تاريخ الإسلام وحضارته.

كم عام استغرق نزول القرآن الكريم

في نهاية الحديث عن كم عام استغرق نزول القرآن الكريم وبعدما قرأنا وتأملنا في نزول كل آية وكل سورة في القرآن الكريم، لا يمكن إلا أن نستلهم منها العبر والدروس العظيمة التي تنطوي عليها.

فلنستمد منها العزيمة والإرادة والشجاعة في مواجهة تحديات الحياة، ولنتعلم منها كيف نتقرب إلى الله عز وجل ونحافظ على ديننا وثقافتنا وتراثنا. فلنعيش بقرآننا ونعمل بما جاء فيه، حتى نكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.

إغلاق