في الوقت الذي يُحظى فيه “تيك توك” بشعبية كبيرة بين الأطفال والمراهقين كمنصة للتعبير عن النفس والإبداع تبرز مخاطر عديدة قد تُؤثر سلباً على هذه الفئة العمرية، واستخدام هذه المنصة يمكن أن يعرض المستخدمين الصغار لمحتوى غير مناسب ويشجع على عادات مشاهدة مفرطة تؤدي إلى الإدمان.
كما يمكن للتفاعلات السلبية والتنمر الإلكتروني أن يتركا أثراً ضاراً على الصحة النفسية بالإضافة إلى ذلك تتسبب الضغوط المتعلقة بالشهرة والمظهر في إجهاد نفسي قد يؤثر على تقدير الذات لدى الشباب.
مخاطر لإدمان منصة تيك توك على الأطفال
(TikTok) هو تطبيق صيني لمشاركة الفيديوهات القصيرة تم إطلاقه في سبتمبر 2016 تحت اسم “Douyin” للسوق الصينية وتم تسويقه عالميًا باسم “تيك توك” في سبتمبر 2017 بعد أن اشترته شركة “ByteDance” الصينية في نوفمبر 2017.
كما أنه مشهور بين الشباب خصوصاً ويتيح للمستخدمين إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو قصيرة تتراوح مدتها بين 15 ثانية وثلاث دقائق، ويستخدم المستخدمون التطبيق لإنشاء مقاطع فيديو على مجموعة متنوعة من الأنماط، بما في ذلك الرقص، الكوميديا، التعليم، والمزيد.
برزت منصة “تيك توك” كواحدة من أبرز المنصات التي استقطبت اهتمام الأطفال والمراهقين على مستوى العالم، وعلى الرغم من مزاياها الترفيهية والتعليمية، إلا أن هناك مخاطر جسيمة قد ترافق استخدام هذه المنصة، خصوصاً عند الإفراط فيها، ومن خلال موقع قبيلة نوضح أبرز ثمانية مخاطر يجب على الأهل والمربين أن يكونوا على دراية بها.
استخدام تيك توك بشكل مفرط قد يؤدي إلى زيادة مستويات القلق والاكتئاب بين الأطفال والمراهقين، والمحتوى الذي يعزز المقارنات الاجتماعية، والتوقعات غير الواقعية حول المظهر أو الحياة يمكن أن يكون له تأثير سلبي على تقدير الذات.
فهو مصمم لجذب الانتباه وإبقاء المستخدمين لأطول فترة ممكنة عبر الفيديوهات القصيرة والجذابة، مما يؤدي إلى قضاء ساعات طويلة أمام الشاشة دون الانتباه للتأثيرات السلبية مثل إجهاد العين والتأثير على نمط النوم.
رغم وجود سياسات للتحكم في نوع المحتوى الذي يمكن أن يُعرض على القاصرين، إلا أنه لا يزال هناك احتمال لالتقاط محتويات غير مناسبة أو مضللة
والتي قد تؤثر على تطورهم الأخلاقي والعقلي، ويشارك الأطفال والمراهقون معلومات شخصية على تيك توك دون الوعي بالمخاطر المحتملة، وهذه المعلومات يمكن أن تستغل من قبل الغرباء أو الشركات الإعلانية.
منصات مثل تيك توك يمكن أن تكون ساحة للتنمر الإلكتروني، حيث يتعرض الأطفال والمراهقون للسخرية أو التحرش من قبل مستخدمين آخرين
مما يؤدي إلى تأثيرات نفسية سلبية كما يتعرض الأطفال والمراهقون لضغوط كبيرة لإنشاء محتوى يحقق النجاح والشهرة على المنصة، مما قد يؤدي إلى الإحباط وخيبة الأمل في حال عدم تحقيق التفاعل المرجو.
يعتبر الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية يمكن أن يؤدي إلى مشاكل جسدية مثل آلام الرقبة والظهر بسبب الوضعيات السيئة أثناء الجلوس لفترات طويلة
ويتعرض الأطفال والمراهقون لكمية كبيرة من الإعلانات والمحتوى التجاري الذي يمكن أن يؤثر على عاداتهم الشرائية ويعزز الاستهلاك الزائد.
اطلع على: بايو تعريفي تيك توك (أيًا ما كان تريد التعبير عنه)