بنك الرياض السعودي أعلن مؤخرًا عن طرح صكوك رأس المال الإضافي من الشريحة الأولى، هذه الخطوة تأتي في إطار جهود البنك لتعزيز قاعدته الرأسمالية ودعم نموه المستقبلي، وتعتبر تلك الصكوك أدوات مالية إسلامية تشبه السندات التقليدية، ولكنها تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
طرح صكوك رأس المال الإضافي من الشريحة الأول
الصكوك هي أدوات مالية إسلامية تشبه السندات التقليدية ولكنها تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وبدلاً من دفع الفائدة التي تعتبر ربا ومحرمة في الإسلام تعتمد على هيكلة تمويلية تتيح للمستثمرين الحصول على عوائد من خلال المشاركة في الأرباح والخسائر.
بنك الرياض السعودي يقدم عدة أنواع من الصكوك، ومن أبرزها صكوك رأس المال الإضافي من الشريحة الأولى هذه الصكوك مستدامة ومقومة بالدولار الأمريكي، تم طرحها بموجب البرنامج الدولي للبنك، وبلغت قيمة الطرح الأخيرة 750 مليون دولار أمريكي، مع عائد سنوي يبلغ 5.5%.
وقد تم إصدارها بهدف تنويع الفرص الاستثمارية وتوفير استثمار آمن وهي غير متداولة ومدتها خمس سنوات ونصف، ويتم توزيع الأرباح بشكل نصف سنوي.
وتقوم جهة الإصدار (مثل بنك أو شركة) بطرح الصكوك لجمع الأموال من المستثمرين وتستخدم الأموال التي يتم جمعها لتمويل مشروع معين أو شراء أصول ويتم توزيع الأرباح الناتجة عن المشروع أو الأصول على المستثمرين بناء على نسبة مشاركتهم.
وعند انتهاء فترة الصكوك يتم إعادة رأس المال إلى المستثمرين والصكوك توفر وسيلة تمويلية تتوافق مع الشريعة الإسلامية وتتيح للمستثمرين فرصة المشاركة في مشاريع مربحة دون التعامل بالفائدة.
هناك عدة أنواع من الصكوك وكل نوع يعتمد على هيكلية تمويلية مختلفة تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، وممصكوك الإجارة تعتمد على تأجير الأصول ويقوم المصدر بشراء الأصول وتأجيرها للمستثمرين، ويتم توزيع الأرباح من عوائد الإيجار وصكوك المضاربة تعتمد على شراكة بين المستثمرين والمصدر، حيث يقدم المستثمرون رأس المال ويقوم المصدر بإدارة المشروع، يتم توزيع الأرباح بناءً على نسبة متفق عليها.
صكوك المشاركة تعتمد على شراكة بين المصدر والمستثمرين في مشروع معين، حيث يساهم الجميع برأس المال ويتم توزيع الأرباح والخسائر بناءً على نسبة المشاركة.
وصكوك المرابحة تعتمد على بيع الأصول بربح متفق عليه مسبقًا ويقوم المصدر بشراء الأصول وبيعها للمستثمرين بسعر أعلى، ويتم توزيع الأرباح من الفرق بين سعر الشراء والبيع.
وصكوك السلم تعتمد على بيع السلع المستقبلية ويقوم المستثمرون بدفع ثمن السلع مقدمًا، ويتم تسليم السلع في وقت لاحق، ويتم توزيع الأرباح من بيع السلع.
وكل نوع من هذه الصكوك يوفر هيكلة تمويلية مختلفة تتناسب مع احتياجات المستثمرين والمصدرين، مع الالتزام بأحكام الشريعة الإسلامية.
ولصحة الصكوك وتوافقها مع أحكام الشريعة الإسلامية يجب أن تتوافر عدة شروط أساسية مثل أن تكون هناك أصول حقيقية يتم تمويلها من خلال الصكوك.
ويجب أن تكون هذه الأصول مملوكة بشكل قانوني للمصدر، ويجب أن تكون جميع المعاملات المتعلقة بالصكوك متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بما في ذلك تجنب الربا (الفائدة) والغرر (الجهالة) والميسر (القمار).