تعد قبيلة الذروي واحدة من القبائل العربية الأصيلة التي تتمتع بتاريخ طويل وحافل في شبه الجزيرة العربية، والتي تعود جذورها إلى عصور ما قبل الإسلام، حيث اشتهرت بالبطولة والشجاعة والكرم، وقد تركت بصمة كبيرة في العديد من المناطق التي استوطنتها، كما تمتاز بجذورها القوية وأصولها الممتدة إلى قبيلة قحطان.
شجرة قبيلة الذروي
شجرة قبيلة الذروي تعتبر من أكثر العائلات القبلية تفرعًا، حيث تتكون من العديد من الأفخاذ والفروع التي تتوزع على مناطق مختلفة، وتتضمن عدة أجيال متتابعة تحمل أسماء الجدود الذين أسسوا هذه الفروع.
- فخذ بني زيد
من الفروع الكبرى والتي لها حضور قوي في المنطقة التي استقرت فيها القبيلة، حيث اشتهر أفراده بالشجاعة والقوة في الحروب القبلية.
- فخذ بني الحارث
ينتسب إلى الجد حارث الذي يعد من الشخصيات البارزة في تاريخ القبيلة، ويتميز هذا الفخذ بنسبه الكريم والسمعة الطيبة بين القبائل المجاورة.
- فخذ بني معقل
من الفروع التي تميزت بالقدرة على التأقلم مع الحياة الزراعية والتجارة، حيث انتقل العديد من أفراده إلى حياة الاستقرار في بعض المدن.
- فخذ آل سعيد
اشتهر بانتشاره في عدة مناطق خارج شبه الجزيرة العربية، ويعتبر جزءًا مهمًا من تاريخ القبيلة الحديث، حيث شارك العديد من أفراده في مناصب حكومية وتجارية.
اصل قبيلة الذروي
تعود أصولها إلى الأشراف وتحديدًا إلى آل المساوي السليمانيين، الذين يعود نسبهم إلى الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وتسكن هذه القبيلة في قرى المخلاف السليماني مثل صامطة وأحد المسارحة والطوال.
| أصل قبيلة | الأشراف |
| مكان التواجد | منطقة جازان في السعودية |
بالإضافة إلى أنها تعمل على الحفاظ على إرثها التاريخي العريق في ظل التحولات الحديثة التي تشهدها السعودية، فمع تطور المجتمع وتزايد الانفتاح على العالم الخارجي يحرص أبناء القبيلة على التكيف مع المتغيرات مع الحفاظ على هويتهم وثقافتهم، وفي الوقت ذاته نجد أن العديد من الشباب من أبناء القبيلة قد التحقوا بالتعليم العالي وانخرطوا في مجالات مختلفة من أجل المساهمة في نهضة بلادهم.
ثقافة وتقاليد قبيلة الذروى
- تعتبر الضيافة من أهم القيم لدى قبيلة الذروي، حيث يُعرف أفراد القبيلة بكرمهم وحسن استقبالهم للضيوف.
- تحتفل القبيلة بالعديد من المناسبات الاجتماعية والدينية، مثل الأعياد والزواج، حيث تقام الولائم وتعقد المجالس التي تجمع أفراد القبيلة.
- يرتدي أفرادها الملابس التقليدية التي تعكس هويتهم الثقافية، مثل الثوب والشماغ للرجال، والعباءة للنساء.
- الفنون الشعبية تشمل الفنون الشعبية الرقصات التقليدية والأهازيج التي تُغنى في المناسبات المختلفة، مثل العرضة والسامري.
- تشتهر ببعض الحرف اليدوية التقليدية، مثل صناعة السجاد والنسيج، والتي تعتبر جزءًا من التراث الثقافي للقبيلة.
- تحافظ على قيمها الاجتماعية مثل الاحترام المتبادل والتعاون بين أفراد المجتمع، مما يعزز الروابط الأسرية والقبلية
دور قبيلة الذروي في التاريخ
قبيلة الذروي كان لها دور مؤثر في العديد من الأحداث التاريخية التي مرت بها شبه الجزيرة العربية، فقد كانت جزءًا من التحولات القبلية والسياسية التي شهدتها المنطقة، سواء في فترة ما قبل الإسلام أو بعدها.
- فترة الفتوحات الإسلامية
كانت قبيلة الذروي جزءًا من القبائل التي ساهمت في الفتوحات الإسلامية وانتشار الدين الإسلامي في المناطق المجاورة لشبه الجزيرة العربية، وقد كان للعديد من أفرادها دور بارز في معارك الفتوحات، حيث انضموا إلى الجيوش الإسلامية وساهموا في نشر الدعوة.
- الدور الاجتماعي والاقتصادي
على مر العصور تطورت القبيلة لتكون جزءًا من التطور الاجتماعي والاقتصادي للمناطق التي استوطنتها، اشتهر أفرادها بالتجارة والزراعة وكانت لهم علاقات تجارية مع القبائل المجاورة، بالإضافة إلى مشاركتهم في الحياة السياسية من خلال قيادتهم لبعض الحركات والقبائل.
الحياة الاجتماعية والثقافية لقبيلة الذروي
تعرف القبيلة بقيمها الاجتماعية القوية التي تشمل الكرم والشجاعة والوفاء، هذه القيم تعد جزءً لا يتجزأ من حياة أفرادها الذين يتمسكون بتقاليدهم القديمة ويحافظون على علاقاتهم الاجتماعية القوية فيما بينهم، وأهمها:
- المجالس القبلية
يتم فيها مناقشة القضايا الاجتماعية والسياسية ويتم حل النزاعات والخلافات العائلية، وينتهي المجلس بتصالح جميع الأطراف ورضاهم.
- الاحتفالات والمناسبات
تحتفل بالعديد من المناسبات الخاصة مثل الأعراس والأعياد، وتعد هذه الاحتفالات فرصة لتوطيد العلاقات الاجتماعية بين أفراد القبيلة، بالإضافة إلى استقبال الضيوف من القبائل الأخرى.
اطلع على: أصل قبيلة الشبيلي واهم 3 شخصيات بارزة في العائلة
دور الشيوخ في قبيلة الذروى
الشيوخ في قبيلة الذروي يلعبون دورًا محوريًا في الحفاظ على التقاليد والقيم القبلية، بالإضافة إلى إدارة شؤون القبيلة.
- هم القادة التقليديون للقبيلة ويقومون بإدارة شؤون القبيلة اليومية واتخاذ القرارات المهمة.
- يلعبون دور الوسيط في حل النزاعات والخلافات بين أفراد القبيلة، حيث يعتمدون على الحكمة والخبرة في إيجاد حلول عادلة.
- كما أنهم حراس التقاليد والعادات القبلية فهم يعملون على نقل هذه التقاليد للأجيال الجديدة لضمان استمرارها.
- يمثلون في المناسبات الاجتماعية والسياسية، ويعملون على تعزيز مكانة القبيلة في المجتمع الأوسع.
- يقدمون النصائح والإرشادات لأفراد القبيلة، خاصة في الأمور المتعلقة بالحياة اليومية والقيم الأخلاقية.
