خالد بن الوليد بن المغيرة.. ولد عام 30 قبل الهجرة في مدينة مكة المكرمة، كما حصد لقب سيف الله المسلول بسبب بسالته في القتال، ويكنى بأبي سليمان، تميز بقيادته جيوش المسلمين بكل براعة وحسن تخطيط، وكان هو القائم على فتح العراق وبلاد الشام.
أجمل ما قيل عن خالد بن الوليد
- ولد ونشأ خالد بن الوليد على يد مرضعة في الصحراء، مثل ما أعتاد عليه أشراف قريش، ثم رجع إلى والديه وهو في عمر الخامسة.
- تعلم خالد بن الوليد الفروسية وهو شاب صغير، كما تميز بأنه صاحب قوة مفرطة، وإقدام وشجاعة، وخفة الحركة.
- قبل أن يعلن خالد إسلامه.. قام بالمشاركة مع قريش في غزوة أحد ضد المسلمين، حيث كان قائدًا لميمنة القرشيين.
- شارك خالد بن الوليد في غزوة الخندق في صفوف الأحزاب، وكان يرأس فرسان قريش خلال غزوة الحديبية.
- أسلم خالد في العام الثامن من الهجرة، في يثرب مع عمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة العبدري.
- توفي خالد بن الوليد بمدينة حمص بسوريا في العام 21 للهجرة، أي ما يوافق 642 ميلاديًا.
لا يفوتك أيضًا: عبارات فخمة عن الحياة بالعربي والانجليزي على الواتس اب
أقوال عن خالد بن الوليد
قام كثير من العسكريين والمفكرين في الغرب بتناول حياة خالد بن الوليد وبطولاته والمعارك الذي خاضها، كما قاموا بتحليل الخطط العسكرية التي كان يقوم بقيادة جيوشه بها، ومن أهم الأقوال التي قالها الغرب عن خالد ابن الوليد:
الدكتور كريستيان كيلر: “كانت جيوش ابن الوليد تسير بلا هوادة، وتغطي مساحات شاسعة من الصحراء، مُستغلين خفة حركتهم في إرهاق الخصوم قبل الاشتباك معهم، إن المحارب الفارسي عُرف بأنه أفضل محاربي عصره…”
المؤرخ البريطاني هيو كينيدي: “خالد بن الوليد، أرستقراطي مكي وقائد عسكري لا يبارى”.
الكاتب الأمريكي روبن إس. دواك: “إن خالد بن الوليد كان سيد حروب الصحراء بلا منازع، وأعظم قائد حربي”.
عقول الرجال على أسنة أقلامهم وليس على أسنة رماحهم.
شهدت مائة زحف أو نحوها، وما في بدنى موضع إلا وتلقى ضربة سيف أو طعنة رمح أو رمية سهم، ثم هأنذا أموت على فراشي حتف أنفي كما تموت العير، فلا نامت أعين الجبناء.
لا يفوتك أيضًا: عبارات جميلة وقصيرة جدًا عن الحب والحياة 2025
ماذا قال الرسول عن خالد بن الوليد؟
جاءت أحاديث عديدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يشيد فيها بخالد بن الوليد، ومن أشهر أحاديثه الذي سماه فيها سيف الله المسلول، ومن أعظم ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم عن خالد بن الوليد:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “خَطَبَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَالَ: أخَذَ الرَّايَةَ زَيْدٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَهَا جَعْفَرٌ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَهَا عبدُ اللَّهِ بنُ رَوَاحَةَ فَأُصِيبَ، ثُمَّ أخَذَهَا خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ عن غيرِ إمْرَةٍ فَفُتِحَ عليه، وما يَسُرُّنِي، أوْ قَالَ: ما يَسُرُّهُمْ، أنَّهُمْ عِنْدَنَا، وقَالَ وإنَّ عَيْنَيْهِ لَتَذْرِفَانِ”. الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 3757 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
“لا تَسُبُّوا أَحَدًا مِن أَصْحَابِي، فإنَّ أَحَدَكُمْ لو أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا، ما أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهِمْ، وَلَا نَصِيفَهُ.” الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم الصفحة أو الرقم : 2540 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
لا يفوتك أيضًا: عبارات جميلة بالإنجليزي ومعناها بالعربي
أجمل ما قيل عن خالد بن الوليد من أشعار
تغنى الكثير من الشعراء في قصائدهم بالصحابي الجليل خالد بن الوليد، ولا توال هذه القصائد من الأشعار التي يتغنى بها الناس امتنانًا منهم عن وجود صحابي جليل مثل خالد بن الوليد في صفوف تاريخ المسلمين، ومن أجمل الأشعار التي وردت فيه هي:
- قصيدة مدح في خالد بن الوليد بقلم الشاعر شحده البهبهاني:
تلكَ السيوفُ تُنادي أُمةَ العربِ
وسيفُ خالدَ مسلولٌ بلا كذبِ
إنِّي لأذْكر أبطالاً أُعددهمْ
مذْ كنتُ طفلاً وأهوى العشقَ بالكتبِ
أهلُ الجزيرة أشتاتٌ تفرقهم
شتى المهالك منْ كفْرٍ ومنْ حَرَبِ
جاءَ الرسولُ، وبالإسلامِ وحَّدَهم
بالدين شَرَّفهمْ عُرباً معَ النسبِ
اللهُ أكرمنا بابن الوليدِ، لنا
في خالدٍ مثلٌ للعزمِ في النُّوَبِ
إنَّ الهدايةَ للإسلام يوجبها
لمنْ يحبُّ، ويرجو اللهَ في الطلبِ
عافَ الجهالة لا يلوي على أحدٍ
نور الهدايةِ نبراسٌ بلا حُجُبِ
اليومَ يسلمُ قبْلَ الفتحِ في نفرٍ
حينَ استضاءَ بنورِ اللهِ كالشهبِ
فعاد يكتبُ للإسلام عِزَّتَهُ
أحدثتَ معجزةً أُسطورةَ العربِ
- قصيدة سل قاهر السيف للشاعر حافظ إبراهيم
سل قاهر الفرس والرومان هل شفعت
لـــه الفتـــوح وهــــل أغنى تواليــــها
غـزى فـأبلى وخيــل الله قـــد عقـــدت
باليُمـن والنصر والبشرى نواصيــــها
يرمى الأعادي بـــــأراء ٍ مســــددة ٍ
وبالفــــوارس قـــد ســالت مذاكيــــــها
مــا واقــع الــروم إلا فـر قـارحـــــها
ولا رمى الفـرس إلا طـاش راميــــــها
ولم يجـــز بلــــدة إلا سمعـــت بــــها
الله أكبــــــــر تــــدوى في نواحيــــــها
عشـــرون موقعــة مـرت محجـلـــــة ٍ
من بعـد ِ عشر ٍ بنانُ الفتح تحصيـــــها
وخـــالد ٌ في سبيــــلُ الله مـوقدهــــا
وخــالد ٌ في سبيــــل ُ الله صـاليـــــــها
- قصيدة عن خالد بن الوليد بقلم البهبهاني:
كم خاضَ معركةً بالسيف منصلتاً
الرومُ تعرفهُ من شدةِ الرهبِ
وسارَ بالجيشِ نحوَ الشامِ يفتحُهَا
جازَ المفازةَ في وقْتٍ من العجبِ
في خالدٍ وَثقوا واللهُ ايدهمْ
اَلنصر مطلبهم في الموقف الصَعِبِ
كم باتَ منتصباً لله في غَسَقٍ
يدعو لهم رهباً، سرًّا وفي رغبِ
فقادَ معركةً والجيشُ يتبعهُ
في صولةٍ عصفتْ بالرومِ في لُجُبِ
ما عاد ينفعهمْ في يومهم عددُ
قد بات أكثرهم للنار كالحطبِ
قدْ جُزَّ قائدهم بالسيف في عجلٍ
فانهار جيشُهُمُ والخيلُ في هربِ
- قصيدة الشعر الرشيد في خالد بن الوليد للشاعر سعد بن ثقل العجمي:
هـــــذا لعمــــرُ الله خالدُ إنه
سيف الإلـــــــه على العدا قهارُ
هذا الذي عشق الشهادة مخلصـاً
ولســـوحها دوماً هـــــــو الكرارُ
ابنَ الوليد سقيت واكفَ رحمةٍ
ما ثار في الحرب الضروس غبارُ
أشعار خالد بن الوليد
- قصيدة خالد بن الوليد في حروب المرتدين:
لا تواعدونا بالسيوفِ المُبرقهْ
إنّ السهام بالرَّدى مفوقهْ
والحرب خِلوٌ من عقالٍ مُطلقهْ
لا ذَهبُ يُنجيكمْ ولا رِقهْ
وخالدٌ من دينهِ على ثقهْ
- قصيدة خالد بن الوليد في رثاء ابنه سليمان:
جَرَى مدمعي فوق الْمَحَاجِرِ وانْهَمَلْ
وحَرُّ الغَضَا قدْ زَادَ في القَلْبِ واشْتَعَلْ
وهَدَّ فُؤَادِي يَوْمَ أُخْبِرْتُ نَعْيَهُ
وضَاقَتْ بِيَ الدُّنيا ودَمْعِيَ قد هَطَلْ
وزَادَتْ بِيَ الأحْزَانُ والْهَمُّ ضَرَّنِي
وعَنْ قَلْبِيَ الْمَحْزُونِ بِاللهِ لا تَسَلْ
سَأَبْكِى عَلَيْهِ كُلَّمَا أَظْلَمَ الدُّجَى
وما ابْتَسَمَ الصُّبْحُ الْمُنِيرُ وما اسْتَهَلْ
لقَدْ كانَ بَدْرًا زَائِدَ الْحُسْنِ طَالِعًا
فأَصْبَحَ بَعْدَ النُّورِ والزَّهْوِ قدْ أفَلْ
وكانَ كَرِيمَ العَمِّ والْخَالِ سَيِّدًا
إذَا قَامَ سوقُ الْحَرْبِ لَمْ يَعْرِفِ الْوَجَلْ
عُرف الصحابي خالد بن الوليد ببسالته وشجاعته، مقترنة بالفطنة والذكاء في الحرب، وهذا ما جعل اسمه خالدًا حتى يومنا هذا.