إن صندوق النقد يرفع توقعات الاقتصاد الجزائري 2025 ، حيث يرغب الشعب الجزائري كغيره من شعوب العالم في تحسن الأوضاع العامة داخل البلاد، للحصول على كل الضروريات الحياتية التي يجب أن تتوفر له كي ينعم بحياة سوية على المستوى المادي.
صندوق النقد والاقتصاد الجزائري
يرى الخبراء بصندوق النقد الدولي أن أحوال الاقتصاد الجزائري، قد تحسنت على المدى القريب بشكل ظاهر، متأثرة بارتفاع أسعار النفط والغاز الطبيعي، في وقت سجل فيه التضخم بها أكبر معدل له منذ 25 عامًا.
أوضح البيان أن بعثة من صندوق النقد الدولي زارت الجزائر العاصمة بين 6 و21 نوفمبر الجاري لإجراء مشاورات مع الحكومة الجزائرية، وأوضحت أن ارتفاع أسعار المحروقات (نفط وغاز) يساعد على تعزيز تعافي الاقتصاد الجزائري.
حدث هذا بعد صدمة جائحة كورونا، والتي أدت إلى زيادة الإيرادات الاستثنائية للمحروقات إلى تخفيف الضغوط على الحساب الجاري لميزان المدفوعات والمالية العامة بالجزائر.
لا يفوتك أيضًا: طموحات حول توقعات ميزانية السعودية
توقعات الاقتصاد الجزائري 2025
زاد صندوق النقد الدولي من توقعاته فما يخص نمو الاقتصاد الجزائري خلال السنة الحالية إلى 4.7 بالمئة، مما يمثل ضعف الاحتمالات السابقة التي كانت تراهن على النمو بنسبة 2.4 بالمئة، ومما جاء أيضًا من التوقعات ما يلي:
- ارتفاع نسبة النمو بمعدل 2.3 بالمئة مقارنة التوقعات المثبتة خلال شهر أبريل الماضي، هذا وفق ما جاء في التقرير الصادر الآفاق الاقتصادية العالمية الصادر بعد انعقاد الاجتماعات السنوية المشتركة مع البنك العالمي.
- فيما يخص سنة 2025، يتوقع خبراء الصندوق نمو الناتج الداخلي الخام الحقيقي داخل الجزائر بنسبة 2.6 بالمئة، حسب الاحتمالات الجديدة لمؤسسة بريتون وودز، بواشنطن، فيما كانت التوقعات السابقة لشهر أبريل ترى نموه بنسبة 2.4 بالمئة.
الاعتماد على رصيد المعاملات
يوجد مجموعة من التغيرات التي حدثت خلال السنوات الثلاث هذه ورصدها التقرير، والتي نوضحها من خلال الجدول التالي:
الرصيد | المعدل المطلوب |
المعاملات الجارية للجزائر 2025 | معدل 6,2 بالمئة من الناتج الداخلي الخام
و 0.6 بالمئة من الناتج الداخلي الخام خلال سنة 2025 |
المعاملات الجارية للجزائر 2022 | 3.6 بالمئة في سنة 2022 بما يعادل 0.6 بالمئة من الناتج الداخلي الخام خلال سنة 2025 |
المعاملات الجارية للجزائر 2021 | 2,8- بالمئة من الناتج الداخلي الخام 2021 |
قيمة صادرات المحروقات داخل الاقتصاد
بلغت صادرات الجزائر من خارج قطاع المحروقات بنهاية شهر سبتمبر الماضي 5 مليارات دولار، ونشير إلى أبرز التوقعات التي طرحت بصدد هذا الشأن تاليًا:
- تتوقع السلطات أن تصل إلى 7 مليارات بنهاية العام، في رقم تاريخي غير مسبوق منذ استقلال البلاد عن الاحتلال فرنسا عام 1962.
- توقعت المؤسسة المالية الدولية أن يستمر تعافي اقتصاد الجزائر من صدمة جائحة فيروس كورونا مع تسارع نمو إجمالي الناتج المحلي خارج المحروقات إلى 3.2% في 2022، مقارنة مع 2.1% في 2021.
- لاحظ الصندوق تسارع التضخم في الجزائر كما هو الحال في العديد من البلدان الأخرى، بعد أن بلغ متوسطه على أساس سنوي نحو 9.4% في الأشهر الأخيرة، وهو مستوى لم يسجل على مدار 25 عامًا السابقة.
إيرادات المحروقات وتأثيرها على الاقتصاد
ترى بعثة النقد الدولي أن استمرار الاعتماد الكبير على إيرادات المحروقات والزيادة الكبيرة في الإنفاق العام المتوقع لعام 2025 يؤديان إلى مخاطر ملحوظة على المالية العامة، وسط تقلب أسعار المواد الأولية.
يعاني اقتصاد الجزائر تبعية مفرطة لإيرادات المحروقات، إذ تمثل نحو 90% من دخل البلاد من النقد الأجنبي، وهذا يساعدها في التعافي بصورة سريعة، والعودة على النشاط الاقتصادي المعهود.
تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على الاقتصاد الجزائري
في سياق الحديث حول توقعات الاقتصاد الجزائري 2025 ذكر خبراء صندوق النقد الدولي بعد محادثات في الجزائر العاصمة، إلى أن اتباع سياسة نقدية مطلوب لاحتواء التضخم الموجود بالاقتصاد وأن التقدم المستمر في الإصلاحات الهيكلية سيساعد على اختلاف الاقتصاد وتوفير فرص العمل داخل البلاد، كما صُرح بالتالي أيضًا:
- صرح وزير الطاقة الجزائري، بأن صادرات الجزائر من المحروقات ارتفعت بنسبة 77% على أساس سنوي إلى 42.6 مليار دولار في الفترة من شهر يناير إلى شهر سبتمبر 2022، ومن المنتظر أن زيادة إيرادات الجزائر من قطاع المحروقات 50 مليار دولار بنهاية العام.
- كما أوضح بأن قرار أوبك مع خفض الإنتاج بواقع مليوني برميل يوميًا يفيد على الإبقاء على توازن السوق واستقرار الأسعار في حدود 100 دولار البرميل حتى نهاية العام.
صفقات الغاز وتأثيرها على الاقتصاد الجزائري
بعد معرفة توقعات الاقتصاد الجزائري 2025 وقعت شركة الطاقة “سوناطراك” عقداً مع “جيوبلن السلوفينية” لإمدادها بالغاز الطبيعي لمدة ثلاث سنوات تبدأ في يناير 2025، وسوف تنقله شركة سوناطراك عبر خط أنابيب يربط بين الجزائر وإيطاليا.
تتوقع الحكومة الجزائر أن ترتفع صادراتها من الغاز الطبيعي إلى دولة إيطاليا بمقدار الخمس هذا العام، بينما تتسابق الكثير من الدول الأوروبية لتقليل اعتمادها على الإمدادات الروسية من الغاز.
لذا أبرمت إيطاليا صفقة مع الجزائر في أبريل السابق، لزيادة الواردات عبر خط الأنابيب الذي يمر عبر المتوسط، أعقبتها زيارة الرئيس السابق ماريو دراجي في يوليو في محاولة لتأمين المزيد من الغاز للبلاد.
لا يفوتك أيضًا: توقعات سعر الذهب في مصر
تصدير الكهرباء لأوروبا
تصل قيمة الطاقة الإنتاجية المحلية من الكهرباء داخل الجزائر ما يبلغ 25 جيجا وات، هذا وتستهلك منها البلاد 17 جيجا وات في أوقات ذروة، ونستزيد في مزيد من التفاصيل تاليًا:
- قد أكد مجمع سونل غاز أنه يمتلك من المؤهلات ما يسمح له بدخول الأسواق العالمية.
- خاصة من حيث القدرة الإنتاجية، كما يتوفر لديه الكثير من الكفاءات والأيدي العاملة البشرية التي بات اهتمامها متركزًا على توفير جودة الطاقة المميزة لكل البلاد المجاورة وأوروبا.
- هذا وتبحث الجزائر في ظل المتغيرات التي تشهدها السوق الدولية للطاقة، عن التواجد في معادلة الطاقة الكهربائية داخل منطقة البحر الأبيض المتوسط، ثم تقوم بالتحول منه إلى مورد للكهرباء.
- كما تراهن الجزائر على تنويع مصادر الطاقة خاصة المتجددة، من بينها إنتاج الطاقة الكهربائية بقدرة طرح يومية تبلغ 10 آلاف ميجا وات داخل السوق الإقليمية معتمدة على موقعها الجغرافي المتميز والقريب من أوروبا بكل بلادها.
ختامًا نكون قد تناولنا كل ما يخص توقعات الاقتصاد الجزائري 2025 من خلال عدة عوامل مختلفة التي يكون بها تأثير كبير على الاقتصاد بصفة عامة.