كم مرة ذكرت كلمة الجنة في القرآن الكريم ؟ حيث تعد من أكثر الكلمات التي ذكرت في القرآن الكريم، وهي تعبر عن الفردوس الأعلى الذي وعد الله به المؤمنين في الآخرة.
تنبعث من هذه الكلمة روح من الأمل والسعادة، وتجسد وعد الله بالمكافأة العظيمة للمؤمنين الذين أحسنوا الأعمال في الحياة الدنيا.
وبالنظر إلى أهمية هذه الكلمة في الإسلام، فإنها تستحق الاهتمام والدراسة العميقة، وخاصة عدد مرات ذكرها في القرآن الكريم.
سوف نستكشف في هذا الموضوع هذا العدد، ونتعرف على الأسباب التي جعلت من الجنة هدفاً يسعى إليه المؤمنون في آخرتهم طوال حياتهم.
قد يهمك أيضًا: دعاء ليلة القدر الذي أوصى به الرسول (ص)
كم مرة ذكرت كلمة الجنة في القرآن ؟
سبق وتحدث الشيخ سعيد بن وهف القحطاني -رحمه الله- عن عدد مرات ذكر كلمة الجنّة في القرآن الكريم.
تردّ كلمة الجنة بصيغة المفرد في 60 موضعاً وبصيغة الجمع في 96 موضعاً.
- ويعني اسم الجنّة في الأصل الأرض المغطاة بالشجر والزرع، لكنه استعمل في الشريعة الإسلامية للدلالة على جنّة الخلد في الدار الآخرة التي أعدّها الله لعباده المؤمنين.
- وتتفاوت صيغة الجنّة في القرآن الكريم، فتأتي أحياناً بالإفراد، أو التثنية، أو الجمع، ولكن السياق الذي تردّ فيه يحدد دلالتها.
- ويدعونا هذا الاختلاف إلى التأمّل في معاني الجنّة وما تحمله من وعود الله للمؤمنين في الآخرة.
ذكر الجنة في القرآن
كما سبق وذكرنا أعلاه، تعددت مرات ذكر الجنة في القرآن الكريم، ومن بين الأمثلة على ذلك ما يأتي ذكره أدناه:-
سورة البقرة
قوله -سبحانه وتعالى-: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ). https://dorar.net/
سورة البقرة
قوله -سبحانه وتعالى-: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ). https://dorar.net/
سورة البقرة
قوله -سبحانه وتعالى-: (وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ). https://dorar.net/
سورة النساء
قوله -سبحانه وتعالى-: (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ). https://dorar.net/
سورة البقرة
قوله -سبحانه وتعالى-: (أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ). https://dorar.net/
سورة الأعراف
قوله -سبحانه وتعالى-: (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ). https://dorar.net/
سورة الأعراف
قوله -سبحانه وتعالى-: (نَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ). https://dorar.net/
سورة هود
قوله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ). https://dorar.net/
سورة هود
قوله -سبحانه وتعالى-: (وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا). https://dorar.net/
معنى كلمة جنة في القرآن
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: (قالَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: أعْدَدْتُ لِعِبادِيَ الصَّالِحِينَ ما لا عَيْنٌ رَأَتْ، ولا أُذُنٌ سَمِعَتْ، ولا خَطَرَ علَى قَلْبِ بَشَرٍ). https://dorar.net/
- تطلق اللغة العربية على الجنة معنى البستان الجميل، والحديقة الخضراء الزاهية بأشجارها ونخيلها.
- أما في المعنى الديني، فالجنة هي المنزلة العالية التي أعدّها الله للمؤمنين المخلصين، والتي تحتوي على نعيمٍ أبدي وفرحٍ دائم وسعادةٍ أبدية لا تنتهي.
- ويعرف المؤمنون أنّ الدنيا وما فيها من متاع زائل وقابل للفناء، أما الآخرة فهي الدار السرمدية المتواصلة، والتي يبقى فيها نعيمٌ ونعمةٌ لا تنتهي، وهي الوطن الذي يتمناه كلّ مسلم.
- وفي القرآن الكريم، وردت كلمة المتاع للدنيا وما فيها في عدة مواضع، للدلالة على زواله وانقضائه، بينما الآخرة هي البقاء والنعيم السرمدي.
كم مرة ذكرت النار في القرآن ؟
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ الله كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ* جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ). https://dorar.net/
- القرآن الكريم هو كنز لا ينضب من الألفاظ التي تصف النار وجهنم، فتجد فيه أسماء كثيرة للنار، فهي السعير والسموم والهاوية والسقر وغيرها من الأسماء المخيفة التي تشعر الإنسان بالرعب والفزع.
- ولقد ورد ذكر النار في القرآن الكريم بأكثر من (145) موضعاً في عدة سور، مثل سورة البقرة التي ذكرت النار فيها (14) مرة، وسورة آل عمران التي ذكرتها فيها (11) مرة.
- ولم يكتفِ الله -سبحانه وتعالى- بأسماء النار فحسب، بل أطلق عليها أيضاً العديد من الألقاب والأوصاف المخيفة مثل “دار الفاسقين” و”أسفل السافلين”، مما يجعل القلب يرتعش من خوف الله ويدعوه بالتوبة والاستغفار.
ألا تجد أن في الأمر دعوة لـ التأمل عزيزي القارئ / عزيزتي القارئة ؟ بالطبع، تذكير من المولى عز وجل بـ المصير، وتذكير بـ أن الأمر بـ اختيارنا، إما الجنة ونعم المثاب
وإما النار وبئس المصير، هذه هي اللحظة التي يغمرك فيها الأمل والخوف معًا، ومن ثم ترفع يديك إلى السماء قائلًا: اللهم إجعلنا من أهل الجنة ولا تجعلنا من أهل النار، اللهم ارزقنا الجنة وقنا عذاب النار.
قد يهمك أيضًا: كم أسبوع في السنة الهجرية وكم يوم في العام الهجري
في الختام، يمكننا القول بأن كلمة الجنة تعد واحدة من الكلمات الأكثر ذكرًا في القرآن الكريم، وهي ترمز إلى الجزاء العظيم الذي ينتظر المؤمنين في الآخرة. فالجنة هي مكان السعادة الأبدية، وهي المرادف الأكثر شيوعًا للجزاء الذي يوعد به المؤمنون.
ويتضح من خلال دراسة عدد مرات ذكرها في القرآن أنها تمثل موضوعًا رئيسيًا في الدين الإسلامي، ويعتبر التركيز على مفهوم الجنة أحد الطرق المهمة لتعزيز الإيمان وتحفيز الناس على العمل الصالح، اللهم ارزقنا وإياكم الجنة.