القرآن و الحديث

حديث يدل على محبة الرسول للأنصار

هناك العديد من الأحاديث التي تدل على محبة الرسول للأنصار، كما أنه قام بدعاء الله لهم أكثر من مرة، فقد كانوا من شركاء النصر في معركة حُنين، وبايعوا الرسول في بيعة العقبة، ويمكن الاستدلال على محبة النبي لهم لِما ورد في السُنة النبوية المطهرة.

أحاديث دالة على محبة النبي للأنصار

حديث يدل على محبة الرسول للأنصار

عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: صال رسول الله-صلى الله عليه وسلم (حُبُّ الأنصارِ آيةُ الإيمانِ، وبُغضُ الأنصارِ آيةُ المنافقِ) الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 3123 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11750) واللفظ له، وأخرجه البخاري (3784)، ومسلم (74) باختلاف يسير

كما قال البراء بن عازب- رضي الله عنه، أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم قال (لا يُحِبُّ الأنصارَ إلا مؤمنٌ، ولا يُبْغِضُهم إلا منافقٌ، ومَن أَحَبَّهم أَحَبَّهُ اللهُ، ومَن أَبْغَضَهم أَبْغَضَه اللهُ) الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 7629 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

تدل الأحاديث النبوية الشريفة على حب المؤمنين إلى الأنصار كما وصفهم النبي الكريم، وأن من لا يحبهم لم يدخل الإيمان في قلبه، ومن كرههم فهو من الكفر والمنافقين، فلا يبغضهم إلى منافقين.

الأنصار من سكان المدينة المنورة، فهم من الخزرج والأوس، وقد نصروا رسول الله وآووه وتعاونوا معه، وقد جاء في فضل النصارى مدح قول الله تعالى

(وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سورة الحشر – الآية 9

كما أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد أثنى عليهم وأوصى بهم في الكثير من المناسبات، فقد أوصى باحترامهم واحترام حقوقهم ومراعاتهم والحفاظ على منازلهم وفاضل بين أحيائهم ودورهم، كما حث الناس عن التجاوز عن زلاتهم بعد وفاته.

لا يفوتك أيضًا: هل يجوز الترحم على أهل الكتاب وما هو حكم الترحم على غير المسلمين ؟

حديث الرسول للنصارى في غزوة حنين

أكثر حديث يدل على محبة الرسول للأنصار هو ما قاله في غزوة حنين، حيث يؤكد على فضل الإسلام ومحبته لهم، عن عبد الله بن زايد- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

(لَوْلَا الهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأنْصَارِ، ولو سَلَكَ النَّاسُ وادِيًا أوْ شِعْبًا لَسَلَكْتُ وادِيَ الأنْصَارِ وشِعْبَهَا) الراوي : عبدالله بن زيد | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 1061 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح].

جاء هذا الحديث بعد غزوة حنين حينما كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يقوم بتوزيع الغنائم التي حصدها من الغزوة، فمنح العديد من الأشخاص من حديثي العهد بالإسلام، وفضلهم حتى تتآلف قلوبهم.

عندما علم الرسول بالأمر كان لديه رغبة للتأكيد على فضل الأنصار والكرامة التي يتصفون بها، وأنه وصلوا إلى مكانة عظيمة في الإسلام بسبب نصرتهم للنبي والإسلام، فأخبرهم أنه لولا الهجرة لكان أصبح بين الأنصار.

لا يفوتك أيضًا: هل المسيحي الشهيد يدخل الجنة ؟ وهل يجوز الترحُم عليه

أحاديث تدعو إلى محبة الأنصار

هناك العديد من الأحاديث التي وردت عن النبي- صلى الله عليه وسلم تدعو إلى محبة الأنصار والمكانة التي وصلوا إليها في الإسلام ومنها:

هم أحب الناس إلى الرسول، عن أنس بن مالك- رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم

(جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأنْصَارِ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومعهَا صَبِيٌّ لَهَا، فَكَلَّمَهَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: والذي نَفْسِي بيَدِهِ، إنَّكُمْ أحَبُّ النَّاسِ إلَيَّ مَرَّتَيْنِ). الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2509 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

كذلك دعا الله عز وجل إلى محبة الأنصار. عن عمر بن الخطاب- رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم

(إنَّ النَّاسَ يُهَاجِرونَ إليكُم ولا تُهَاجِرونَ إليهِم، والَّذي نفسي بِيَدِه، لا يُحِبُّ الأنصارَ رَجلٌ حتَّى يَلقَى اللهَ؛ إلَّا لَقِيَ اللهَ وهوَ يُحِبُّه ولا يُبغِضُ الأنصارَ رَجلٌ حتَّى يَلقَى اللهَ، إلَّا لَقِيَ اللهَ وهوَ يُبغِضُهُ) أخرجه الترمذي وابن ماجه وأحمد. الراوي : الحارث بن زياد الساعدي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم : 1979 | خلاصة حكم المحدث : حسن

لا يفوتك أيضًا: ما هي درجات الجنة ودركات النار وعدد أسماء جهنم

 أدعية نبوية للأنصار

حديث يدل على محبة الرسول للأنصار

دعا رسول الله إلى المغفرة للأنصار، فقد روى زيد بن أرقم- رضي الله عنه- أن الرسول- صلى الله عليه وسلم- قال (اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلأَنْصارِ، ولأَبْناءِ الأنْصارِ، وأَبْناءِ أبْناءِ الأنْصارِ) رواه البخاري ومسلم.

فقد قام الرسول بالدعاء إلى أنصار وأبنائهم وأحفادهم، كما أن الحديث يحمل مغفرة الله عز وجل.

كما دعا النبي الكريم إلى النصارى في حديثه، عن أنس بن مالك- رضي الله عنه- قال: صال رسول الله- صلى الله عليه وسلم

(اللَّهُمَّ إنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَةِ قالَ شُعْبَةُ: أو قالَ: اللَّهُمَّ لا عَيْشَ إلَّا عَيْشُ الآخِرَهْ، فأكْرِمِ الأنْصارَ والْمُهاجِرَهْ) الراوي : أنس بن مالك | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 1805 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح] | التخريج : أخرجه البخاري (3795)، ومسلم (1804)

ورد هذا الحديث عن الرسول أثناء حفر الخندق، وقد شعر بالمعاناة التي عاشوها في مشقة العمل وشاركهم في الأمر.

هناك العديد من المواقف التي جعلت الرسول- صلى الله عليه وسلم- يؤكد على محبته للأنصار، وعلى مواقفهم معه وخاصةً في غزوة حنين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى