يعد مشروع تربية النعام من المشروعات المُربحة على المدى البعيد، ذلك لأن النعام من أغلى أنواع الطيور، ولكن عند القيام بتنفيذ هذا المشروع لا بُد من التعرف على متطلباته ومزاياه وعيوبه وكيفية تربية النعام، خاصةً إذا كان صاحب المشروع لا يملك الخبرة الكافية في هذا المجال.
متطلبات مشروع تربية النعام
1- إعداد الأرض
يحتاج هذا المشروع إلى استيعاب فدانين من الأرض، ولكن يجب تقسيم عدد الفدادين بالشكل المناسب للنعام لإتمام عملية التكاثر، كما يجب توفير مكان واسع، يتمكن النعام فيه من الركض بالسرعة المعهودة.
2- شراء صغار النعام
بعد إعداد الأرض لإقامة المشروع لا بُد أن يتم شراء صغار النعام، والتي يختلف أسعارها وفقًا لكل بلد، كما يجب الاهتمام بالطعام الذي يقدم لهم نظرًا لإتاحة أنواع عِدة من الأطعمة.
3- توفير العمالة
من أهم متطلبات مشروع تربية النعام هو إعداد عدد كبير من العمالة التي لا بُد أن تتصف بالخبرة والكفاءة، كما أن إدارة هذا المشروع ليس بالأمر السهل، ولكنه يحتاج إلى مجموعة من العمال للحفاظ على نظافة المزرعة إلى جانب إطعام الطيور.
4- إنتاجية مشروع تربية النعام
- يبدأ المشروع بعدد يتراوح من 10 إلى 15 أفراخ من النعام، ولا بُد من البدء بعدد صغير لكي لا يتعرض صاحب المشروع لخسارات فادحة.
- التأكد من تقديم العلف الجيد للنعام لإعداده إلى مرحلة التزاوج حيث تبدأ هذه المرحلة من عمر 18 شهرًا.
- تضع أنثى النعام الصغيرة ما يتراوح من 15 إلى 20 بيضة في العام الواحد.
5- التعرف على أفضل أنواع النعام
- النعام أزرق الرقبة: يعد هذا النوع من النعام كبير الحجم وكثافة في الريش علاوةً على رقة جلده، فهو أقل نوع من أنواع النعام من حيث السرعة، كما أن أنثاه تنتج ما يقرب من 20 بيضة إلى 30 بيضة في سنة واحدة، يتميز صغار النعام الأزرق أنهم سريعي النمو، وذلك ينجم عن ارتفاع معدل الطاقة لديهم، يوجد هذا النوع في أثيوبيا والصومال.
- النعام أحمر الرقبة: يتميز هذا النوع بالشراسة برغم صغر حجمه، حيث يُعد هذا النوع من أصعب الأنواع التي يُمكن أن تربى فهو طويل العنق كما أنه يتميز باللون الأحمر، كما أنه يتأخر في النمو مما يؤدي إلى انخفاض أعداد البيض الذي تنتجه، كما أنه مقاوم لكافة الأمراض المعدية.
- النعام أسود الرقبة: من أشهر وأفضل الأنواع التي يمكن تربيتها، كما أن الأنثى تكون هادئة أثناء مرحلة التزاوج بعكس الذكر، يتميز هذا النوع من النعام بكون إنتاجه غزير من البيض سنويًا وهو ما يجعله الأفضل في التربية حيث يتراوح من 60 إلى 120 بيضة.
6- التسويق الجيد للمشروع
- إن التسويق الجيد من أهم متطلبات أي مشروع، كما أنه من أفضل الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق أرباح، ولكن لا بُد من استغلال مختلف أنواعه للترويج.
- دعوة بعض الأشخاص المقربين في بدء المشروع ليتم شراء الطيور في أعمارها المتنوعة.
- ينصح الطبيب بعض المرضى بتناول لحم النعام نظرًا لاحتوائه على نسبة دهون وكوليسترول قليلة كما يحتوي على عناصر غذائية مفيدة، وذلك ما يستغله صاحب المشروع في الترويج.
- أما عن جلد النعام فيمكن الاستفادة منه أيضًا من خلال استغلاله في بيعه في الدباغة شرطًا أن يكون نظيفًا خالي من أي عيوب، كما يمكن استخدام هذا الجلد في صناعة الأحذية والحقائب.
- يمكن فتح متجر خاص لبيع كافة منتجات النعام وهو ما سيلقى رواجًا كبيرًا خاصةً عند النساء.
- عرض بيع منتجات النعام للمحلات الكبرى التي تهتم بمثل هذه المنتجات.
- عند نجاح المشروع يمكنك تعيين مجموعة من المندوبين للتوزيع في مختلف المناطق.
- يمكن أن تبيع المنتجات بأسعار الجملة وهو ما يجذب انتباه عدد كبير من العملاء.
لا يفوتك أيضًا: دراسة جدوى مشروع منحل عسل
مميزات مشروع تربية النعام
- يمكن تغذية النعام من خلال المنتجات الزراعية المختلفة دون تحديد نوع بعينه.
- من المشروعات التي ينجح فيها الاستثمار بشكل كبير.
- لحوم النعام تتميز بارتفاع أسعارها دون وجود موسم معين لشرائها، كما تزداد نسب الشراء عليها.
- مراعاة كافة عوامل التربية الصحيحة يرتفع إنتاج البيض واللحوم أيضًا.
- إن النعامة تتحمل درجة الحرارة المرتفعة مقارنةً بالكثير من الطيور الأخرى، لكن لا بُد أن تتواجد في أماكن ذات درجات حرارة مناسبة.
عوامل نجاح مشروع تربية النعام
- ضرورة زيارة طبيب بيطري إلى مكان المشروع كل فترة حتى يطمئن على حالة النعام الصحية.
- تقديم الفيتامينات والمعادن التي ينصح بها للعمل على تقوية الجهاز المناعي للنعام، وبالتالي تزداد مقاومته للأمراض.
- اختيار أفضل أنواع سلالات النعام التي تتميز بكثر الإنتاج لتحقيق أكبر نسبة من الأرباح.
- الاهتمام بعملية التسمين مع ضرورة توافر الشروط الصحية الخاصة بتربية النعام.
- العناية بنظافة المكان بشكل دوري تجنبًا لظهور الأمراض المعدية التي سيصعب التغلب عليها بعد ذلك.
لا يفوتك أيضًا: دراسة جدوى مشروع مطعم أكل إيطالي
ما يجب مراعاته عند تربية النعام
- النعامة الواحدة في اليوم تأكل ما يقارب من 2 كيلو من العلف.
- لكل 3 كيلو من الطعام تزداد النعامة 1 كيلو جرام من الوزن.
- تظل النعامة تتكاثر وتقدر على الإنتاج لمدة من 35 إلى 40 عامًا.
- يتراوح وزن النعامة من 100 إلى 130 كيلوجرامًا.
- يصل عمر النعامة إلى ما يقرب من 60 إلى 70 عامًا.
- تنتج أنثى النعام من 30 إلى 35 في السنة الواحدة.
التزاوج عند النعام
يبدأ التزاوج الخاص بالنعام في بداية شهر مارس من كل عام وينتهي بحلول شهر أكتوبر، وفي أثناء هذه الفترة تظهر على الذكور بعض الأعراض دونًا عن النساء وهي وجود احمرار في القدمين والمنقار مع تضخم الخصيتين.
لكي يتم التمهيد لعملية التزاوج يقوم الذكر مع الأنثى بعمل رقصة ورفع أجنحتهما مع وضع الأنثى تحت جناحه الأيمن تارة، وتحت جناحه الأيسر تارةً أخرى.
نتائج هذه العملية تنتج الأنثى بيضة واحدة لمدة يومين وتستمر لمدة 40 يومًا، ويطلق على هذه الفترة سلسلة البيض، ويمكن لهذه الدورة أن تتوقف أو أن يتم تكرارها مرة أخرى؛ تبعًا لحالة النعام.
متطلبات مشروع تربية النعام في المنزل
- مساحة لا تقل عن 100 متر مربع فأكثر.
- تظليل الأسطح باستخدام المظلات البلاستيكية وهي ما تعمل على حماية النعام من أشعة الشمس والأمطار الغزيرة التي يمكن أن تؤدي إلى إصابتها بالأمراض.
- من الجدير بالذكر أن إحاطة الأسوار باستخدام الأسلاك المعدنية التي يتم استخدامها في ملاعب كرة القدم بحيث لا يقل ارتفاعه عن مترين.
- فرش الأرض من خلال الرمال المخصصة لذلك، كما أنه لا يجب أن يتم فرشها بالتبن لكي لا يأكله النعام مما يؤدي إلى تعرضه لأزمات صحية.
لا يفوتك أيضًا: دراسة جدوى مشروع مزرعة سمكية مكثفة PDF
إنتاجية المشروع في المنزل
- من خلال شراء 10 أفراخ من النعام الأفريقي الذي يتميز باللون الأسود وهو في عمر 14 يومًا، وتربيتها عدم توفير الأماكن المناسبة لها، فتصبح الأنثى قادرة على عملية التزاوج وذلك في عمر السنة والنصف.
- تضع الأنثى كمية قليلة من البيض في السنة الأولى وذلك لصغر عمرها وتكون من 10 إلى 20 بيضة، بعد ذلك تزيد نسبة التكاثر إلى أن تصل إلى عمر 7 سنوات وهو العمر الطبيعي لها، ويبلغ إنتاجها في هذه الفترة 70 بيضة.
- النعامة في سنها الطبيعي وهو 7 سنوات تكون قادرة على إنتاج ما يقرب من 700 كجم إلى 1 طن من اللحم الصافي.
- إذا تفاوت الإنتاج وكمية اللحوم المنتجة فهذا يرجع إلى قلة التغذية أو قدرة النعام على الإنتاج.
لا بُد من عمل دراسة جدوى لمشروع تربية النعام ومعرفة المتطلبات اللازمة وتحديد الميزانية الخاصة به قبل البدء في تنفيذه تجنبًا لحدوث أي خسارة مالية.
