بحث عن الإنفاق في سبيل الله يوضح أن دين الإسلام واحدًا من أسمى الأديان التي حثت على الإنفاق في سبيل الله، وأن يخرج المؤمن الغني من ماله ما يتمكن من خلاله أن يقدم المساعدة لأخيه المؤمن الفقير، بل وأوجب الإنفاق على المؤمن مما يحب.
عناصر البحث
- مقدمة.
- قصص عن الإنفاق في سبيل الله.
- آيات الإنفاق في سبيل الله.
- أجر الإنفاق في سبيل الله.
- أهمية الإنفاق في سبيل الله.
- خاتمة.
تعرف على: دعاء للمتصدقين والمحسنين في سبيل الله مكتوب
مقدمة بحث عن الإنفاق في سبيل الله
الإنفاق في سبيل الله واحدًا من أهم الأمور التي شرعها الله عز وجل ووصى بها رسوله الكريم صلاة الله وسلامه عليه، وذلك حتى يتمكن العبد من أداء العبادات التي تقربه من الله عز وجل وتسهل عليه الفوز بجنانه.
تعرف على: بحث عن الزكاة وأنواعها كامل مع المراجع PDF
قصص عن الإنفاق في سبيل الله
أمر الله عز وجل عباده المؤمنين أن يخرجوا في سبيله مما يحبون، وهذا من أجل إعلاء كلمته، وحتى يتحد المسلمين جميعًا، وينشغلوا فقط بالارتقاء بالدين الإسلامي والعمل بكافة جوانبه، نرى الكثير من الصحابة الذي كان لهم تاريخ كبير في الإنفاق في سبيل الله.
1- أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب (رضي الله عنهما)
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم أهل المؤمنين أن يتصدقوا بالذهب، ولهذا ذهب الصحابي الجليل أبو بكر إلى منزله وأتى بكل ما يمتلكه من الذهب، وفي الوقت ذاته ذهب عمر بن الخطاب إلى منزله وأحضر نصف ما يمتلكه من مال.
فكان كليهما من السباقين في الإنفاق في سبيل الله تعالى، والعمل على تطبيق أوامر الشريعة الإسلامية، وفعل السنن والضوابط والأحكام التي يحثهم عليها الرسول الكريم.
2- عثمان بن عفان رضي الله عنه
كان للصحابي الجليل عثمان بن عفان رضي الله عنه مواقف عظيمة في الإنفاق في سبيل الله، حيث إنه سبق وأن قام بشراء بئر رومة ووقفه للمسلمين، كما قام بتجهيز غزوة تبوك وأعان المسلمين فيها بثلاثمائة بعير مع كل ما يحتاجه المقاتل الجالس عليها.
آيات الإنفاق في سبيل الله
دعا الله عز وجل عبر كتابه الحكيم في العديد من المواضع بضرورة الإنفاق في سبيله، وذلك لما فيه من خير يعود على المؤمن في حياته.
قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنسَانُ قَتُورًا ﴿١٠٠ الإسراء﴾
الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣ البقرة﴾
وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٩٥ البقرة﴾
يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ ۖ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٢١٥ البقرة﴾
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ ۖ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا ۗ وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١٩ البقرة﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٥٤ البقرة﴾
مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦١ البقرة﴾
الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى ۙ لَّهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٢٦٢ البقرة﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا ۖ لَّا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُوا ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٢٦٤ البقرة﴾
وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ﴿٢٦٥ البقرة﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ ﴿٢٦٧ البقرة﴾
وَمَا أَنفَقْتُم مِّن نَّفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُم مِّن نَّذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ ۗ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٢٧٠ البقرة﴾
أجر الإنفاق في سبيل الله
بالطبع يحصل المرء الذي يقوم بالإنفاق في سبيل الله عز وجل على الأجر الكبير، وخصوصًا عندما يقوم بإخراج الأموال سرًا، ولا تعلم يمينه عما تنفق شماله، وذلك لأن هناك الكثير من الفقراء ممن يحتاجون الأموال ولكنهم متعففين لا يفكرون بطلبها.
بالإضافة إلى ذلك لا يستفيد الإنسان من الأموال التي يقوم بجمعها بعد وفاته، فلا يبقى له في هذه الدنيا سوى أثر العمل الصالح الذي قام بأدائه ولهذا عليه أن ينفق من المال الذي يحبه وألا يكون بخيلًا عن المحتاجين.
أهمية الإنفاق في سبيل الله
- بمجرد أن يحاول الإنسان الإنفاق في سبيل الله عز وجل سوف يرحمه الله، ويمحو عنه الكثير من السيئات.
- يجني المرء الكثير من الثمار بسبب إنفاقه في سبيل الله، ومن أهمها محبة الناس والدعاء له بظهر الغيب، كما أنه يتقرب من الله عز وجل، ويجعل الله اسمه يبقى مذكورًا في مجالس الناس بالخير.
- يدفع الله عنك البلاء يوم القيامة، ويبعدك عن النار وعذاب جهنم.
- يظل الله عز وجل المنفقين في سبيله تحت ظله من حر الشمس في يوم القيامة.
- خصص الله عز وجل في جنانه باب معين يدخل منه المنفقين في سبيل الله وهو باب الصدقة.
- الذي ينفق في سبيل الله عز وجل ويحاول التقرب منه في الخير، يقوم الله بتسهيل أمور حياته ويبارك له في رزقه، ويستجيب دعائه بالخير.
تعرف على: دعاء للمتصدقين والمحسنين في سبيل الله مكتوب
خاتمة بحث عن الإنفاق في سبيل الله
على المسلم أن يخلص نيته لله عز وجل عندما يقرر أن يخرج ولو درهمًا في سبيله، كما يشترط أن يكون ما ينفقه من المال الحلال لأن الله لا يقبل إلا طيبًا، وهذا ما يتضح من خلال موضوعنا .
الإنفاق مما يحب المؤمن ومنح المحتاجين العطايا من أهم الأمور التي يحتاج إليها المؤمن حتى يرتفع منازل عند ربه، وهذا ما تم توضيحه جليًا من خلال بحث عن الإنفاق في سبيل الله pdf
من خلال بحث عن الإنفاق في سبيل الله يتضح أن المسلمين لبعضهم كالبنيان يشدون أزر بعض ويحاولون جاهدين أن يرتقوا بسبل العيش، بل ويعينون بعضهم على العبادة وكافة الضروريات.