ما هو حكم الأرش في النظام السعودي pdf

ما هو حكم الأرش في النظام السعودي pdf

يعتبر الأرش هو أحد الأمور التي قد نظمتها الشريعة الإسلامية والتي قد وضعت له ضوابط تتضمن كافة الجوانب المتعلقة به، وهو الأمر الذي امتثل له القانون في المملكة العربية السعودية حيث قد يتطلع الكثيرون إلى معرفة طبيعية الأرش والضوابط المحيطة به أيضًا، كما أنه هناك من يتوهم عدم وجود فرق ما بين الأرش والدية إلا أن الشريعة الإسلامية قد وضعت كل ما يبرز الفرق بينهم أيضًا.

حكم الأرش في النظام السعودي

  • يتعلق الأرش في الإسلام بكل ما يخص الدية في الأطراف وحيث يعتبر الأرش هو المال الواجب على ما دون النفس أي كل ما يخص الأطراف في جسد الإنسان وما يحيط بها من نقص أو ضرر ما.
  • قد حدد الدين الإسلامي كافة الأحكام المتعلقة بالأرش والتي يمكن الاطلاع عليها بشكل مفصل عبر البي دي اف

 تحميل حكم الأرش في النظام السعودي pdf من الايقونة التالية :

بحث عن التنوع الحيوي

الفرق ما بين الأرش والدية والتعويض

حكم الأرش في النظام السعودي pdf

بعد معرفة حكم الأرش في النظام السعودي يمكن توضيح أبرز العوامل التي قد وضعها الدين الإسلامي من أجل إبراز الفرق ما بين الأرش والدية والتعويض في الإسلام.

أولًا: الفرق ما بين الأرش والدية

  • تتعلق الدية في المال الواجب نتيجة جانية عن النفس بشكل أو بأخر وهو الأمر الذي قد وضعت له الشريعة الإسلامية ضوابط ونظم خاصة به.
  • بينما يختلف الأرش عن الدية في كونه غير ناتج عن جناية عن النفس بل هو يعتبر هو المال الناتج نتيجة جناية على أحد أطراف النفس سواء قد سبب لها تلف أو نقص فيها.

ثانيًا: الفرق ما بين الأرش والتعويض

  • تصف كلمة العوض معنى البدل وهي التي تتعلق بالبدل المالي والذي يجب على الجاني دفعة مقابل الضرر الذي قد وقع عليه من الغير.
  • حيث يعتبر التعويض هو أعم وأشمل من الأرش كونه واجب في حالة وقوع ضرر بأي حال من الأحوال سواء كان على النفس أو على جزء منها.

أنواع الأرش في الإسلام

حددت الشريعة الإسلامية أنواع الأرش وفق عاملين رئيسيين والتي يمكن إيضاحهما بعد الاطلاع على حكم الأرش في النظام السعودي والذي قد تم توضيحها من قبل.

  • الأرش المقدر: وهو الأرش الذي قد له الشرع مقدار معين معلوم بشكل واضح والذي قد يكون ناتج عن تلف أحد أطراف الجسم.
  • الأرش الغير مقدر: وهي التي لم يحدد الشرع قيمة محددة لها حيث تتوقف على درجة الإصابة ومن ثم تخضع إلى تقدير الطبيب أو القاضي للأمر.

حالات الأرش في الإسلام

أوضح الإسلام كافة الحالات المتعلقة بالأرش والتي قد تخض إلى أحد النوعين الرئيسيين للأرش سواء المقدر أو الغير مقدر.

حالات الأرش المقدر

تصل دية الأرش المقدر إلى مئة من الإبل والتي يطلق عليه دية النفس في بعض الحالات كما يوجد حالات أخري قد يختلف فيها قدر الدية حيث تتمثل هذه الحالات في التالي:

الأنف بالكامل دية نفس.

 

ثديي المرأة الكبيرة
الخصيتان
الذكر السليم
الرجلان
سلخ الجلد
الشفتان
الشفران
العينان معًا
قطع الأصابع 10 من الإبل
قلع السن  خمسٌ من الإبل
لسان الكبير الناطق دية نفس.
اليدان السليمتان دية نفس.
شج الرأس المنقلة: وهي الضربة التي تكسر عظام الرأس وديتها 15 من الأبل.
الموضحة: ضربة الرأس التي تظهر العظم وديتها خمس من الإبل.
المأمومة: وهي الضربة التي تبلغ الجوف وحيث ديتها إلى ثُلث دية النفس.

الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت في الأرش

حكم الأرش في النظام السعودي pdf

وردت العديد من الأحاديث على لسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تخص كافة الجوانب المتعلقة بالأرش كما أنها وضحت النصاب أو مقدار الدية في الحالات التي يختص بها وهو ما نوضحه استكمالًا لحكم الأرش في النظام السعودي.

حديث رواه عمرو بن حزم أن رسول الله ﷺ كتب إلى أهل اليمن كتابًا فيه الفرائض والسنن والديات، وكان مما فيه بخصوص الديات: «وَإِنَّ مَنِ اعْتَبَطَ مُؤْمِنًا قَتْلاً عَنْ بَيِّنَةٍ فَهُوَ قَوَدٌ إِلاَّ أَنْ يَرْضَى أَوْلِيَاءُ الْمَقْتُولِ.وَإِنَّ فِي النَّفْسِ الدِّيَةَ مِائَةٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِي الأَنْفِ إِذَا أُوعِبَ جَدْعُهُ الدِّيَةُ، وَفِي اللِّسَانِ الدِّيَةُ، وَفِي الشَّفَتَيْنِ الدِّيَةُ، وَفِي الْبَيْضَتَيْنِ الدِّيَةُ، وَفِي الذَّكَرِ الدِّيَةُ، وَفِي الصُّلْبِ الدِّيَةُ، وَفِي الْعَيْنَيْنِ الدِّيَةُ.وَفِي الرِّجْلِ الْوَاحِدَةِ نِصْفُ الدِّيَةِ، وَفِي الْمَأْمُومَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ، وَفِي الْجَائِفَةِ ثُلُثُ الدِّيَةِ، وَفِي الْمُنَقِّلَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ مِنَ الإِبِلِ، وَفِي كُلِّ أُصْبُعٍ مِنَ الأَصَابِعِ مِنَ الْيَدِ وَالرِّجْلِ عَشْرٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِي السِّنِّ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ، وَفِي الْمُوضِحَةِ خَمْسٌ مِنَ الإِبِلِ.وَإِنَّ الرَّجُلَ يُقْتَلُ بِالْمَرْأَةِ.وَعَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفُ دِينَارٍ».

وروي عن أنس رضي الله عنه «أن ابنة النضر (واسمها الربيع) كسرت سن (ثنية) جارية، فطلبوا الأرش وطلبوا العفو، فأبوا، فأتوا رسول الله ﷺ فأمرهم بالقصاص، فقال أنس بن النضر: أتكسر ثنية الربيع يا رسول الله؟ لا والذي بعثك بالحق لا تُكسر ثنيتها، فقال: يا أنس، كتاب الله القصاص. فرضي القوم وعفوا… وزاد الفزاري: فرضي القوم وقبلوا الأرش». الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري

«أن النبي ﷺ قضى في العين العوراء السادة بمكانها إذا طمست بثلث ديتها، وفي اليد الشلاء إذا قطعت بثلث ديتها…» الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 4567 | خلاصة حكم المحدث : حسن احتمالا | التخريج : أخرجه أبو داود (4567) واللفظ له، والنسائي (4840) مطولاً باختلاف يسير

فصلت الشريعة الإسلامية كل ما يخص تعويض المتضرر جراء وقوع ضرر عليه ولا سيما الضرر المتعلق بالنفس سواء ضرر وقع على النفس كلها وهو المتمثل في الدية أو العوض الواقع على طرف من أطرافها وهو المتمثل في الأرش.

تعليقات (0)
إغلاق