تحرص كل فتاة مسلمة على ترديد دعاء ثبات الحجاب بما أنعم الله عليها بنعمة تغطية رأسها به، فالحجاب تكمن أهميته في حماية الفتاة من النظرات السامة لمفاتنها، والتعرض لبعض المضايقات سواء بالقول أو الفعل، وسبحان الله يزيدها جمالًا فوق جمالها، وكأنه تاجها الذي يعلنها أمام الآخرين أميرة متوجة.
- اللهم استرني في الدنيا والآخرة، واجعلني بالشكل الذي يرضيك عني يا رب العالمين.
- اللهم أسألك بفضلك الكريم أن تجعل العفاف زينتي، ستري، عفافي.
- اللهم لا تحرمنا رضاك عنا، وأغننا بحلالك عن حرامك، وتول أمورنا، فليس لنا سواك.
دعاء ثبات الحجاب والستر مكتوب
الأساس أن تحافظ الفتاة على نفسها، فلا تسمح للغرباء بالنظر إلى مفاتنها، ولا التمعن في شعرها ووجهها بشكل سافر، فإن ارتدت الفتاة حجابها تقول:
“اللهم إني أسألك العزة بالحجاب، وأن تحفظني من الآثام والفتن، اللهم ولا تقبضني إليك إلا وأنت راضٍ عني يا غفور”
- فالدعاء السابق تسأل المسلمة ربها أن يزيد عزها بالحجاب الشرعي الذي فرضه عليها دينها الحنيف، لحمايتها وسترها عن الغرباء.
- كما أن الفتاة عندما ترتدي ملابس محتشمة وحجاب يسترها تكن بتلك الطريقة بعيدة عن ارتكاب المعاصي، ولا يفتن بها ضعاف النفوس.
- ثم تأتي نهاية الدعاء بأن تتضرع المسلمة إلى خالقها الرحيم بألا يكتب عليها مفارقة الدنيا إلا وهو سبحانه راض عنها، وغافر لكافة ذنوبها.
دعاء ارتداء الحجاب لأول مرة
من الأشياء العجيبة أن كل بنت عربية صغيرة تحب تجربة ارتداء الحجاب بطريقة عفوية تناسب براءة سنها، وعندما يحين وقت ارتدائها له يجب أن تتوجه إلى الله قائلة:
“اللهم أني أرغب في طاعتك، وفعل كل ما يجعلك راض عني، فيا رب ثبتني على ارتداء الحجاب، وارزقني يا الله الستر فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك”.
- هنا تسأل المسلمة ربها أن يرزقها الثبات على موقفها، وألا تتأثر بأي نقد يسيء لحجابها.
- وتتوجه إلى ربها متضرعة بأن يرزقها بفضله نعمة الستر وهي على قيد الحياة، وعندما تموت وتُدفن، وحينما يحين موعد محاسبة الله لها.
- فاللهم ثبت كل فتاة ارتدت الحجاب لأول مرة، واجعله يا الله زينة لها حتى يوم لقائك.
دعاء ثبات الحجاب او النقاب
تتعرض البنت المنتقبة إلى العديد من الآراء السلبية من الأهل أو الأصدقاء، فبعضهم يقول لها هذا تخلف، والبعض الآخر يقول لها هذا تشدد مبالغ فيه.
فإن صممت الفتاة على ارتداء الملابس الواسعة وإكمال زينتها بارتداء النقاب وقتها عليها أن تستعد نفسيًا، فتدعو ربها قائلة:
“يا رب ارتديت غطاء على وجهي رغبةً في ستر نفسي عن الفتن، فاللهم ثبتني، وابعد الأشرار عني، واجعلني يا الله على قدر مسئولية ارتدائه”.
أما في هذا الدعاء فالبنت تتضرع إلى ربها متوسلة أن يرزقها الثبات على خطوة ارتداء نقابها.
وأنها ما فعلت ذلك إلا عن يقين ورغبةً في رضا ربها، ثم تتوجه إلى خالقها الكريم داعية أن يبعد عنها الشر وأهله.
ثم تختتم دعائها بطلبها العون من ربها أن يعينها لتكون على قدر مسئولية ارتداء النقاب، وتكون واجهة جيدة لدينها بردائها الديني وحسن دينها ومعاملتها مع الآخرين.
نية ارتداء الحجاب
ارتبط الحجاب دومًا بكثير من التعليقات السلبية من دول الغرب، وبعض العرب المتحررين الذين يرون أنه تخلف ويسيء للمرأة!
لكنهم لا ينظرون إلى لباس الراهبات الأقباط، حيث ترتدي كل واحدة منهن زيًا واسعًا يخفي جسدها، وعلى رأسها ما يشبه الحجاب الإسلامي، وهذا يعني أن الديانات السماوية كلها تنادي بالحجاب وليس الإسلام فقط.
فيا أيتها المسلمة لا تنساقي خلف شعاراتهم الرنانة، ولا مبادئهم الخادعة، وانظري إلى نفسك، هل تستحقين أن تكوني كالسلعة التي ينظر إليها كل غاد ورائح؟ أم تستري نفسك كالجوهرة الثمينة؟
فإن رغبت من قلبك ارتداء الحجاب فباشري في ارتدائه فورًا، ولا تنتظري بدافع التفكير والتمعن وأخذ الآراء، لأن كل ذلك سيؤجل خطوتك الرائعة هذه، وربما أثر عليك البعض وجعلك تعزفين عن ارتدائه نهائيًا.
اطلع على: دعاء التوبة من الذنوب مستجاب مكتوب
مباركة لبس الحجاب
الواجب على كل من يحيط بالفتاة التي ارتدت حجابها لأول مرة دعمها بكلمات رائعة، وأن يدعو لها بالثبات، فلا يسمعوها عبارات تثبط من عزيمتها مثل لقد كنتِ أجمل بدون حجاب، والأفضل أن يباركوا لها بالآتي:
- بسم الله ما شاء الله لقد زادك الحجاب جمالًا وسكينة، مبارك عليك يا أميرة.
- مبارك ارتداء حجابك، لقد أصبحتي أكثر جمالًا، ويليق عليك اللون جدًا.
- خطوة رائعة أدعو الله أن يثبتك ويزيدك قربًا منه، وأن يعز الإسلام بك وبأمثالك.
- ما أجمل ملامحك بالحجاب اللهم ثبتك عليه وجعلك من أكثر الحريصين على طاعته أكثر، وأثابك من الحسنات ما يجعلك من أهل الجنة برحمته وحسن طاعتك له.
أهمية الحجاب للفتاة المسلمة
لا تنحصر أهمية الحجاب في نقاط محددة، بل فوائده للمجتمع الإسلامي ككل، ولمن ترتديه من النساء بوجه خاص لا تعد ولا تحصى، لكن أبرز مميزاته ما يلي:
- يطهر القلوب ويحميها من الفتن والشرور.
- يحفظ الفتاة من الفواحش والتعرض لمضايقات أشخاص لا يخشون ربهم.
- الحجاب يعكس حياء المسلمة، فهي بهذا تعلن لمرضى القلوب أنها ليست لقمة سائغة لهم، وأنها ملتزمة بأوامر ربها وتعاليم دينها في الاحتشام.
- وتكمن أهم شروط الحجاب الإسلامي الصحيح في أن يكون طويل يغطي الفتاة من الأمام والخلف باعتدال، ويفضل ألا يظهر ما تحته من ملابس فلا يكون شفافًا ولا قصيرًا.
- ويفترض على الوالدين ترسيخ أهمية الحجاب في نفس الفتاة منذ صغرها، حتى تعلم أنه سبيلها لحفظ نفسها ومرضاة لربها.
- أما عن الوقت المناسب لارتداء الحجاب فليس بمحدد، لكن يفضل أن تلتزم به الفتاة عندما تبلغ ويأتيها حيضها، لأنها في هذا الوقت تكون مسئولة عن تصرفاتها أمام الله.
بالإضافة إلى كون الحجاب رمزًا للفتاة المسلمة في أي مكان، وهو يشير إلى طاعتها لله، والتزامها بمبادئ شريعتها الإسلامية فهو في الأصل مسئولية كبيرة على من ترتديه من النساء، لهذا أنصحك عزيزتي القارئة أن تكوني واجهة مميزة لدينك وربك.