فضل صلاة عيد الأضحى كبير في الدين الإسلامي، فهي الصلاة التي يجتمع المسلمين بها ليكبروا الله ويشكروه على نعمة الإسلام وعلى ما منحهم إياه سواء من قدرة على إتمام فرائضه والتي تتمثل في قضاء الحج بعد أن ينتهوا من أداء الركن الأعظم في جبل عرفة.
لهذا يجتمع جميع المسلمين من رجال ونساء وأطفال بعد بداية شروق الشمس في أول أيام عيد الأضحى من أجل أن ينالوا فضل تلك الصلاة العظيمة، وهي كالتالي:
- تطهير لنفوس المسلمين، ولغرز الشعور بالبهجة والاطمئنان والسعادة والفرح بيوم العيد.
- شكر لله على فضله الكبير على عبادة لأنه مدهم بالقوة التي تمكنهم من اتمام فرائض الله.
- الثواب العظيم والأجر الكبير لصلاة العيد سواء صلاة عيد الفطر أو صلاة عيد الأضحية.
- فرصة للتوبة والاستغفار.
- لقد ورد في الأحاديث النبوية الشريفة حرص سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حث المسلمين على ضرورة حضور صلاة العيد وأداء تلك الصلاة سواء للرجال أو النساء أو الأطفال وحتى كبار السن، فهي سنة نبوية شريفة.
- التعبير عن الشكر على نعمة الإيمان والإسلام والتوفيق في العبادات.
- التعظيم بشعائر الإسلام.
- تعد مظهر من مظاهر تماسك وقوة الأمة الإسلامية، وهذا لخروج ومشاركة أعداد كبيرة من المسلمين بمختلف فئاتهم وأعمارهم ليجتمعوا في الساحات لأداء صلاة العيد.
حكم صلاة عيد الأضحى المبارك
لقد أختلف الفقهاء في حكم الدين الإسلامي في صلاة العيد، إليك أهم آراء الفقهاء فيما يلي:
- المذهب الحنبلي: أكد الحنابلة على فضل صلاة عيد الاضحى، كما ذهبوا بالقول إلى أنها فرض كفاية، وهذا بمعنى أن في حال أداء صلاة العيد من قبل عدد من المسلمين تسقط فرضيتها على بقية المسلمين الذين لم يؤدوها.
- المذهب المالكي: يرى أن صلاة العيد من السنن المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن يؤديها سيفوز بأجر عظيم.
- المذهب الشافعي: يرى أن صلاة العيد عبادة يفضل أدائها، كما ذهبوا أنها من السنن النبوية، لهذا أكدوا على أهميتها للحصول على ثواب اتباع سنة رسول الله.
سنن صلاة عيد الأضحى
توجد بعض السنن التي ينبغي على المسلمين أن يتبعها قبل أداء صلاة عيد الأضحية، والتي من أهمها ما يلي:
- الاغتسال والاستحمام وارتداء ملابس نظيفة أو جديدة.
- التزين والتعطر للرجال، أما للنساء ارتداء الملابس المناسبة والتي لا تخالف الشرع.
- الذهاب سيراً على الأقدام لمكان الصلاة، وهذا من الأفضل لو كان مكان الصلاة قريب أو غير شاق السير له.
- الرجوع من طريق غير الطريق الذي ذهبت منه ومن الأفضل يكون سيراً على الأقدام.
- الإعلان عن مظاهر الفرحة والبهجة بالعيد.
خطوات صلاة عيد الأضحى المبارك
تختلف صلاة العيد عن باقي الصلوات، لهذا إليك خطوات الصلاة فيما يلي:
- يحضر الإمام من أجل أن يؤم جموع المسلمين.
- يكبر تكبيرة الصلاة أي تكبيرة الإحرام، وبعدها يبدأ في التكبير لست تكبيرات متتالية أو كما ورد عن عائشة رضى الله عنها سبع تكبيرات.
- حيث قالت التكبير في الفطر والأضحى الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات سوى تكبيرتين الركوع، حديث صحيح روى عن طريق أبو داود.
- بعد كل تكبيرة يقول الإمام وهو رافع يديه لله عز وجل سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر.
- قراءة سورة الفاتحة وسورة ق.
- أما في الركعة الثانية يكبر الإمام خمس تكبيرات، وبعد الانتهاء يقرأ سورة الفاتحة وسورة القمر أو سورة الأعلى وهي سنة عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- فور الانتهاء من الركعة الثانية يخطب الإمام بالمسلمين عن فضل صلاة عيد الاضحى.
- وفي هذا الأمر قد ورد عن جابر ابن عبد الله قال إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوم الفطر فبدأ بالصلاة قبل الخطبة، وهو حديث صحيح رواه البخاري.
أحكام صلاة العيد
صلاة العيد من الصلوات الجماعية المستحبة لدى المسلمين، ولكن تختلف أحامها عن أحكام الصلوات الأخرى، والتي تتمثل فيما يلي:
- تؤدي بعد أن تشرق الشمس بربع ساعة أو 20 دقيقة حتى قبل صلاة الظهر.
- مكان الصلاة ذهب بعض العلماء مثل الشافعية بوجوب الصلاة في المسجد مع إمكانية الخروج للخلاء في حالة ضيق المكان، أما باقي المذاهب أقرت بسنة الخروج للصحراء كسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- من أحكامها أن ينوي المسلم صلاة العيد قبل أن يبدأ فيها.
- اختيار الإمام الذي يؤم المسلمين، ويكون الاختيار بناء على مهارة قراءة القرآن الكريم.
- بالنسبة لأعداد الركعات فهي ركعتين.
- تكون الخطبة بعد الصلاة.
- أما التكبيرات فتكون في الركعة الأولى سبع تكبيرات وفي الثانية خمس تكبيرات.
اطلع على: الرد على عيد اضحى سعيد
حكم صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد
لقد اختلف الفقهاء في تحديد مكان صلاة العيد، إليك أهم آراء الفقهاء فيما يلي:
- المذهب الحنفي: من الأفضل صلاة العيد في الخلاء والخروج من المسجد أثناء صلاة العيد إلا في حالة التواجد في مكة أو المدينة المنورة.
- حيث ينبغي في تلك الحالة الصلاة بالحرم الشريف أو مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- المذهب الشافعي: أجمع الشافعين على من الممكن الصلاة في المسجد في حالة أنه يتسع لجميع المصلين، أما في المساجد الضيقة من الممكن الخروج لعدم الضيق من الزحام.
- المذهب الحنبلي: أقر بجواز صلاة العيد في الخلاء على أن يكون قريب من العمران.
- المذهب المالكي: يقر بصلاة العيد في الصحراء، كما يؤكد على عدم جواز صلاة العيد في المسجد إلا في حالة وجود عذر.
فضل صلاة العيد في الحرم
لقد أجمع الفقهاء مثل النووي وابن عبد البر والشافعي على فضل صلاة عيد الاضحى في الحرم الشريف أو المسجد النبوي.
وهذا لخصوصيتها، فالصلاة فيهم خير من 100000 صلاة في أي مكان آخر كما أن الصلاة في صحراء مكة صعبة جداً، وحيث يعود لطبيعتها الجبلية، مما يجعل الصلاة صعبة على الكثير.
فضل صلاة العيد للمرأة
لصلاة العيد فضائل عدة بالنسبة للمرأة منها:
- الحصول على الأجر والثواب مثلها مثل الرجل.
- الشعور ببهجة وفرحة العيد.
- زيادة الشعور للانتماء للأمة الإسلامية، وهذا بالإضافة لزيادة الشعور بالمحبة والمودة بين نساء المسلمين.
- الشعور بمكانتها الرفيعة التي أعزها الإسلام.
- تقوية الروابط الاجتماعية، حيث تجتمع النساء في الصلاة بأعداد كبيرة.
حكم صلاة عيد الأضحى المبارك للنساء
لقد ذهب ابن باز أن صلاة العيد للنساء ليست بفرض، ولكن في هذا الشأن أقر ابن تيمية وجود صلاة العيد على النساء، ولكن عند جموع العلماء صلاة العيد للمرأة ليست فرض إنما هي سنة، إذا تيسر خروجها لأدائها بدون فتنة فهذا مستحب.
حكم صلاة عيد الأضحى المبارك للرجال
تتباين الآراء في هذا، ومن أهم آراء الفقهاء ما يلي:
| الشيخ المعروف: | أكد أن صلاة العيد فرض عين للرجال. |
| أبي حنيفة: | فرض على الرجال. |
| ابن تيمية رواية عن أحمد: | صلاة العيد فرض عين للرجال ومثلها مثل صلاة الجمعة. |
| جموع العلماء: | أقر معظم العلماء أنها مستحبة. |
| ابن باز: | الجواب الأقرب للصواب هو الوجوب للرجال. |
من فضل صلاة عيد الأضحى تعزيز وتقوية حبال المودة والمحبة بين جميع المسلمين، حيث يجتمع المسلمين بمختلف طبقاتهم في ساحات الصلاة ويقفون صف واحد لتأدية الصلاة، وهذا يولد شعور المحبة والأخوة والمساواة بين جمعوهم.
