الحرص على مُداومة القراءة يُعتبر من أهم الأمور التي تعود بالفائدة على العقل البشري، ولكن لنكُن واقعيين فإنّ الإنسان بطبعهِ لن يتمكّن من التركيز على قراءة الكتُب الاختصاصية والعلمية بصفة مُستمرة لشعوره بالمِلل منها مع مرور الوقت.
لِذا فإنّ الروايات والقصص المُختلفة تلعب دور كبير في التسلية ولا تقف عند هذا الحد، إذ أنّها تتضمن العديد من الفنون الأدبية والخيال الإبداع، الذي يُساهم بشكل كبير في تعزيز قُدرة الشخص على التخيُل واكتشاف أشياء جديدة واكتساب المهارات.
من بين الروايات التي يُمكن أن يتمتع بها هي الروايات الصعيدية التي غالبًا ما تقع أحداثها في إحدى المُحافظات الصعيدية، ويميل أبطالها إلى الحديث باللهجة المُميزة الخاصة بهم، والتي تُعتبر إحدى أجمل اللهجات المصرية التي يُفضّل الكثيرين سماعها وقراءتها في مُختلف أنواع الروايات والقصص.
رواية الجبل
هي واحدة من الروايات الشهيرة التي قام بتأليفها الكاتب المصري فتحي غانم، وكان صدورها الأول في عام 2009، والتي تدور أحداثها حول أهل قرية القرنة القديمة، وعلى لسان الفئة الفقيرة منهُم يتم توضيح مدى خطورة القرارات المعمارية المُستحدثة والإسكان على قاطني الجبل في الصعيد، وتتوالى الأحداث في مقاومتهم لتلك القرارات التي تُعيق سعادتهم.
رواية التاريخ السرّي
هي إحدى روائع الكاتب المصري الكبير محمد مُستجاب، والتي تلقّت شُهرة واسعة بين القُرّاء منذُ لحظة صدورها، وتدور أحداث تلك الرواية حول حكاية الأسطورة الجنوبي نُعمان عبد الحافظ من وقت إقباله على الحياة وحفل ختانه وصولًا إلى قصة حُبه وليلة زفافه المعهودة.
والجدير بالذكر أنّ تلك الرواية تطرّقت في أحداثها إلى العادات والتقاليد الصعيدية المُتوارثة منذُ القِدّم، والتي تُميز الصعيد بثقافة خاصة مُقارنةً بغيرها من الثقافات المُدُن والبُلدان الأخرى.
رواية قِطَار الصعيد
واحدة من الروايات المُميزة التي قام بتأليفها الكاتب الكبير يوسف القعيد، والتي تم صدورها في عام 2009 على يد دار الشروق للطباعة والنشْر.
ويُمكننا القول أنّ أحداث تلك الرواية تدور حول رحلة لمُحقق قاهري باتّجاه مُحافظة أسيوط عاصمة الصعيد الجديدة، والذي يسعى من خلالها إلى التحقيق في قضية قتل ذهب ضحيْتها شخصان أحدُهُما مُسلم والآخر مسيحي.
تتوالى الأحداث في ذلك الشأن مع عكس عدد كبير من المُشكلات الطائفية في المُجتمعات الصعيدية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الظروف الاقتصادية والقمْع الذي يُعاني منه أهل الصعيد من قِبَل أصحاب النفوذ والأموال.
اقرأ أيضًا: 6 أسماء روايات رعب مشوقة جدًا
أسماء روايات صعيدية رومانسية
في إطار حديثنا حول أسماء روايات صعيدية، يجب العلم باستحواذ الروايات الرومانسية على بالغ الاهتمام من قِبَل العديد من مُحبّي القراءة في الوطن العربي، ومن هذا المُنطلق سوف نعرض البعض من تلك الروايات المُميزة، والتي تم انتقائها بعناية شديدة، وذلك كالآتي:
- رواية صعيدي ولكن عاشق
إحدى روائع الكاتبة الروائية نرمين قدْري، ويُمكننا القول أنّ أحداث تلك الرواية تدول حول “جاسر ماهر الأنصاري” البالغ من العُمر 30 عامًا، والذي حرص على إتمام دراسة الاقتصاد في أمريكا، ومن ثَمّ تسنّى له التعرُف على فتاة تُدعى “حور ماجد المُهندس“.
تتوالى الأحداث بصورة سريعة ما بين الدراما والحُب، كما تمكّنت الكاتبة من تسليط الضوء على مُختلف الصراعات والعادات والتقاليد الصعيدية الموروثة عبر التاريخ.
- رواية خالتي صفيّة والدير
تُعتبر إحدى أهم وأجمل الروايات الصعيدية، وهي من تأليف الروائي المصري الشهير بهاء طاهر، والتي تم صدورها في عام 1991م، ويُمكننا القول أنّ أحداث تلك الرواية تدور حول صفيّة وحربي اللذان وقعا في شِبَاك الحُب منذّ الطفولة إلّا أنّ الظروف لم تسمح لهم بالزواج.
تتوالى الأحداث في ذلك ما بين الرغبة والاشتياق والانتقام، كما تهتم الرواية بتسليط الضوء على عدد كبير من المُشكلات الاجتماعية التي يُعاني منها المُسلمين والمسيحيين في جنوب مصر، بالإضافة إلى التطرُّق إلى قضايا الثأر بين الأًسر.
اقرأ أيضًا: أسماء روايات جميلة للقراءة
روايات صعيدية للقراءة 2025
لجميع مُحبي صعيد مصر والثقافة والعادات التي يتميز بها أهلها عمّن سواهم، نُقدّم لكُم عدد رائع من أسماء روايات صعيدية التي استحوذت على إعجاب الكثيرين، وذلك من خلال النِقاط التالية:
- الطوق والأسورة
تتكون تلك الرواية من مجموعة قصصية مُميزة تم جمعها في كتاب واحد، والتي قام بتأليفها الكاتب المعروف يحيي الطاهر عبد الله، وتدور أحداثها حول مجموعة من المشاعر الإنسانية والعواطف والحُب في مُختلف مُحافظات الصعيد، بالإضافة إلى دور الفقر والغِنَى في حياة أهلها.
كما تمكنّ الكاتب في تلك الرواية من إلقاء الضوء على العادات والتقاليد الصعيدية الصارمة التي لا تمنح الأشخاص أي حقوق.
- رواية الأمالي
هي إحدى روائع الكاتب الروائي المصري خيري شلبي، والتي تم نشرها في ثلاثة أجزاء في عام 2008م على يد دار الشروق للطبع والنشْر، ويُمكننا القول أنّ أحداث الرواية تدور حول العادات والتقاليد الخاصة بـ المطاريد وقاطني الجبال في مُختلف مُحافظات الصعيد، وتتوالى الأحداث في إطار قوي من الإثارة والغموض.
من الجدير بالذكر أنّ تلك الرواية تطرّقت من خلال أحداثها إلى مُعاناة الفُقراء والضُعفاء في المُجتمع الصعيدي، بالإضافة إلى العديد من المشاعر الإنسانية الخاصة بهم.
ينبغي العلم في نهاية الحديث عن أسماء روايات صعيدية، أنّ الروايات والقصص تُساهم بشكل كبير في تعرُف قارئيها على مكائد الحياة والتعرُض كذلك لخبرات الآخرين، بالإضافة إلى حرصها على حفظ التاريخ وتُراث مُختلف الشعوب، وكُل ذلك بأسلوب فنّي مُميز ومُمتع.