إن إلقاء إذاعة مدرسية عن المعلم أمرٌ هام من أجل بيان مدى أهمية احترامُه وتوقيرُه، فهو ذاك الشخص الذي تحمل الكثير لإيصال المعلومة الصحيحة لنا، وازدهر مُستقبلنا بالنجاح إثر سهرُه لتحضير الدروس.. فنحنُ مدينون للمُعلمين بالكثير.
تحميل إذاعة مدرسية عن المعلم pdf
المُعلم هو الأب الروحي الذي سعى ليرتقي المُجتمع ويصل إلى المكانة التي هو عليها الآن، فهو أساس بنائُه على النحو الصحيح، فلولا لن يكُن لنا شأن ومكانة مرموقة.. لن نصل إلى هُنا حقًا.
كيف نرُد محاولاتُه من أجلنا بالإساءة له؟ كيف لا نُقدره ونُعظِم مكانته؟ فإنه كالوالدين، صانع المُستقبل، من ربى أجيالًا وصنع عقولًا بجعل الجاهل عالمًا.
فمن خلال إذاعة مدرسية عن المعلم يُدرك الطلاب أهمية تعظيم المُعلم وتوقيرُه، ومُساعدته من خلال الاهتمام بالمُذاكرة..
مقدمات إذاعة مدرسية عن المعلم
أول ما يستمع ويجذب إليه الطُلاب في البرنامج الإذاعي هو المُقدمة، لذا لا بُد من انتقاءها لإذاعة مدرسية عن المعلم لتكون مُميزة.
المُقدمة الأولى
إن للمُعلم فضل كبير على الأُمة، فهو من يُبني أجيال ويصنع أوطان، يُنير طير الجُهلاء في العتمة، فبفضل المُعلم أصبح هُناك طبيب يداوي المرضى، ويُساعد على الوقاية من العلاج.
من دونه هُلِكت الأُمة، دينيًا، واجتماعيًا، وثقافيًا، فله أدوار عِدة في المُجتمع؛ كونه يُغذي العقول بالعلم النافع، والمُعلم المثالي هو من كان مُعتدلًا وسيطًا بين تلاميذُه، فلا يتسبب في نفور أحدهم منه.
المُقدمة الثانية
هو نسمة الربيع التي تهب على العقول فتحييها، من يُزهر الأرض الجرداء بالأزهار والأشجار فيجعلها صالحة للعيش مرةً أُخرى، فالعالم في تأرجح ويغرق بين أمواج في عُمق البحر من دونه.
يفني المُعلم عُمره من أجل مدّ الطُلاب ما يُشرِق مُستقبلهم، لذا فمن واجبنا احترامُه وتقديرُه.. فقدتقل إنتاجية كافة المسؤولين في المُجتمع، إلا أن تأثير المُعلم لا يهتز.. فيبقى كما هو.
المُقدمة الثالثة
يسد المُعلم الفجوة بين العالم والجاهل، فيحد من الجهل وعدم المعرفة، ويتطلع من أجل بناء جيل قادر على صُنع المُعجزات وبناء الأمة، هو من يستحق منّا الاحترام والتقدير، فاحترامُه كاحترام الوالدين، ومن لا يفعل ذلك فقد وقع في خطأٍ فادح.
المقدمة الرابعة
لولا المُعلم لِما استطعنا الكتابة والقراءة، وعدّ الأرقام، لولاه لم نقف هُنا قادرين على التعبير بأرق أسلوب، لِما انضبطنا في الحياة، وعشنّا في تبرج كما يظهر في الأجيال الحالية، تلك التي لا تكترث للتعليم وعلينا تجنُب الامتثال بها.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة عن مخاطر الألعاب الإلكترونية
فقرة القرآن الكريم عن المُعلم والعِلم للإذاعة
عظم الله تعالى مكانة من تعلم علمًا نافعًا ونفع به غيرِه، فأنار طريقُه من الظلام إلى النور.. فلولاه لِما استطاعت الأُمة الإسلامية القراءة والكتابة وتعلُم تعاليم دينِها.
فالمُعلم هو من خرّج المُفتي، والشيخ، والقارئ، وغيرهم ممن تعلمنّا منهُم أوامر الله تعالى، وارتقينا في الحياة، فعلينا احترامهم وتوقيرهم كما حثنا الله تعالى.. وذلك بتضمين آياته في إذاعة مدرسية عن المعلم.
سورة النمل: “ققَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40)”.
سورة الجُمعة: “هُوَ ٱلَّذِى بَعَثَ فِى ٱلْأُمِّيِّنَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ ءَايَٰتِهِۦ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِى ضَلَٰلٍۢ مُّبِينٍۢ (2)”.
سورة النمل: “وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا ۖ وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15)”.
أحاديث شريفة عن المُعلم والعِلم للإذاعة
من أجلّ وأشرف الفضائل هو احترام المُعلم، فهو مصدر أمجاد الأمم، وعلو سموها بين غيرها من الأوطان، حظي المُعلم بمكانة رفيعة في الإسلام، وقد جعله الله تعالى من ورثة الأنبياء.
كثير من المُعلمين مرّوا على البشرية، إلا أن أعظمهم أول من تعلَّم وعلَّم، فقد كان طريق النور للأُمة، ومُنجيها من الهلاك والظلام، هو صلى الله عليه وسلم.
فأول ما أنزل عليه عند نزول الوحي قوله تعالى “اقرأ”؛ لِما يدُل على أهمية العِلم للبشرية، فهو من يُساعدهم على التمييز بين الصواب والخطأ، ويؤدون العبادات على النحو الصحيح.. وفي العِلم والمُعلِم ذُكِرت كثير من الأحاديث.
عَنْ أَبي الدَّرْداءِ، قَال: سمِعْتُ رَسُول اللَّهِ ﷺ، يقولُ: “منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ، وَإنَّ الْعالِم لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ منْ في السَّمَواتِ ومنْ فِي الأرْضِ حتَّى الحِيتانُ في الماءِ، وفَضْلُ الْعَالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلِ الْقَمر عَلى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ، وإنَّ الْعُلَماءَ وَرَثَةُ الأنْبِياءِ وإنَّ الأنْبِياءَ لَمْ يُورِّثُوا دِينَارًا وَلا دِرْهَمًا وإنَّما ورَّثُوا الْعِلْمَ، فَمنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحظٍّ وَافِرٍ”. رواهُ أَبُو داود والترمذيُّ.
عنْ عبدِاللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عَنهُما قَالَ: سمِعتُ رسولَ اللَّه ﷺ يقول: “إنَّ اللَّه لاَ يقْبِض العِلْم انْتِزَاعًا ينْتزِعُهُ مِنَ النَّاسِ، ولكِنْ يقْبِضُ العِلْمَ بِقَبْضِ العُلَماءِ حتَّى إِذَا لمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُؤوسًا جُهَّالًا فَسئِلُوا، فأفْتَوْا بغَيْرِ علمٍ، فَضَلُّوا وأَضَلُّوا” متفقٌ عَلَيْهِ.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الانتماء للوطن
حِكم عن المُعلم للإذاعة المدرسية عن المعلم
كان للمُعلم فضل كبير على كثير من العُلماء الذين دوّنوا في التاريخ الآن، فبينما كانت الأُم تؤمن بقدُرات ابنُها على صُنع الإنجازات وغيرها الكثير.. كان للمُعلم دور في مُساندتهم وتشجيعهم على تحقيق أهدافهم.
فلا فشل في الحياة، بل لا بُد من الإصرار والعزيمة على النجاح وتحقيق الإنجازات حتى الوصول إلى المكانة المرموقة، هذا ما كان المُعلم يحرص على أن يؤمن الطُلاب به، فثمَّة حِكم تشجيعية عن المُعلم يُمكن الاستعانة بها في الإذاعة المدرسية.
سي إس لويس | “مهمة المعلم الحديث ليست أن يُخلي الأدغال ويمهدها، بل أن يروي الصحاري”. |
عبد الله عبد الدائم | “إن تعليم القراءة و الكتابة ممل بعض الشيء، فعلى المعلم أن يخفف هذا الملل باصطناعه طرقا مشوقة”. |
نجيب محفوظ | “يمتلك المعلم أعظم مهنة، إذ تتخرج على يديه جميع المهن الأخرى”. |
ويليام آرثر وارد | “المعلم المتواضع يخبرنا، والجيد يشرح لنا، والمتميز يبرهن لنا، أمّا المعلم العظيم فهو الذي يلهمنا”. |
جبران خليل جبران | “أيها المعلم، سنكون خيوطًا في يديك وعلى نولك فلتنسجنا ثوبًا إن أردت، فسنكون قطعة في ثوب العلى المتعالي”. |
آرثر كوستلر | “الإبداع: نوع من التعليم يكون فيه المعلم والتلميذ مجتمعين في شخص واحد”. |
شيرلي هوفستيدلر | “يظل دور المعلم هو أسمى دعوة لشعب أحرار”. |
سري نيسارجاداتا مهراج | “نفسك هو معلمك النهائي. المعلم الخارجي مجرد معلم، إن معلمك الداخلي فقط هو الذي سيرشدك إلى الهدف، لأنه الهدف”. |
شعر عن المُعلم والعِلم للإذاعة
اشتهرت عِدة قصائد عن المُعلم ودورُه في المُجتمع.. فقد كان للمُعلم مكانة كبيرة في قلوب الشُعراء وغيرهم ممن استطاعوا تحقيق أهدافِهم في الحياة.
يُنتقى في البرنامج الإذاعي من يمتلك الصوت الأشجى للتغني بما جاء في الأبيات الشعرية تعظيمًا وفخرًا بالمُعلم، لا سيما قصيدة أحمد شوقي الشهيرة “قم للمُعلم وفه التبجيلًا”.
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلًا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولًا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولًا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِداً
وَاِبنَ البَتولِ فَعَلِّمِ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّداً
فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا
عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ
في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت
ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا
يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ
بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم
وَاِستَعذَبوا فيها العَذابَ وَبيلا
في عالَمٍ صَحِبَ الحَياةَ مُقَيَّدًا
بِالفَردِ مَخزوماً بِهِ مَغلولا
صَرَعَتهُ دُنيا المُستَبِدِّ كَما هَوَت
مِن ضَربَةِ الشَمسِ الرُؤوسُ ذُهولا
سُقراطُ أَعطى الكَأسَ وَهيَ مَنِيَّةٌ
شَفَتَي مُحِبٍّ يَشتَهي التَقبيلا
عَرَضوا الحَياةَ عَلَيهِ وَهيَ غَباوَةٌ
فَأَبى وَآثَرَ أَن يَموتَ نَبيلا
إِنَّ الشَجاعَةَ في القُلوبِ كَثيرَةٌ
وَوَجَدتُ شُجعانَ العُقولِ قَليلا
إِنَّ الَّذي خَلَقَ الحَقيقَةَ عَلقَمًا
لَم يُخلِ مِن أَهلِ الحَقيقَةِ جيلا
وَلَرُبَّما قَتَلَ الغَرامُ رِجالَها
قُتِلَ الغَرامُ كَمِ اِستَباحَ قَتيلا
أَوَكُلُّ مَن حامى عَنِ الحَقِّ اِقتَنى
عِندَ السَوادِ ضَغائِناً وَذُحولا
لَو كُنتُ أَعتَقِدُ الصَليبَ وَخَطبُهُ
لَأَقَمتُ مِن صَلبِ المَسيحِ دَليلا
أَمُعَلِّمي الوادي وَساسَةَ نَشئِهِ
وَالطابِعينَ شَبابَهُ المَأمولا
وَالحامِلينَ إِذا دُعوا لِيُعَلِّموا
عِبءَ الأَمانَةِ فادِحاً مَسؤولا
كانَت لَنا قَدَمٌ إِلَيهِ خَفيفَةٌ
وَرِمَت بِدَنلوبٍ فَكانَ الفيلا
حَتّى رَأَينا مِصرَ تَخطو إِصبَعاً
في العِلمِ إِن مَشَتِ المَمالِكُ ميلا
تِلكَ الكُفورُ وَحَشوُها أُمِّيَّةٌ
مِن عَهدِ خوفو لا تَرَ القِنديلا
تَجِدُ الَّذينَ بَنى المِسَلَّةَ جَدُّهُم
لا يُحسِنونَ لِإِبرَةٍ تَشكيلًا
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الجد والاجتهاد بالعناصر
خاتمات إذاعة مدرسية عن المعلم
في ختام البرنامج الإذاعي، وبعد أن تفيض كثير من المعلومات المُفيدة على الطُلاب، نختتم بالكلمات الفريدة.
الخاتمة الأولى
المُعلم هو من له الفضل بعد الله تعالى على تقدُم الأُمم وازدهارها، فلولاه لم نكنُ لنرى بالمصابيح، ولن نستطيع الوصول إلى الاختراعات التي يشهدها العالم في كافة أرجائِه.. له منّا كافة الاحترام والتقدير.
الخاتمة الثانية
رُفِع من شأن ومكانة المُعلم في الإسلام، ويظهر هذا جليًّا في كلام الله ورسولِه عن المُعلِم، وهو أكثر الناس خشية من الله تعالى، ويسعى ليترك الأثر الإيجابي على المُجتمع.
الخاتمة الثالثة
أثر العِلم والمُعلِم في كافة الأماكن حولنا، نرى يمينًا وشمالًا ما تركه لنّا، فهو طريق الإنارة في الظلام.. وله منّا الاحترام والتقدير على ما تركه لنّا، وسعى من أجل أن نُصبح نحنُ هكذا هُنا.
في ختام الحديث حول إذاعة مدرسية عن المعلم في طريقٍ مُظلم كان النور الساطع المُشرق يأتي من المُعلِم، فهو من سهر الليالي كالأب خائفًا وحائرًا على مُستقبل طُلابه وما وصلوا إليه.. وواجبنا احترامُه وتقديرُه.