في بداية الحديث حول مشكلتي مع زوجي ما يفهمني الافتقار إلى التفاهُم في العلاقة يُمثل أحد العوائق الرئيسية للسعادة، واستقرار العلاقة، فثمَّة طرف يرى أن وجهة نظره صحيحة بينما الطرف الآخر هو الوهم، ولهذا واجهنا تجربة لامرأة تقول بوجل: “زوجي لا يفهمني، علاقتنا تنتهي!”.
مشكلتي مع زوجي ما يفهمني
“تزوجت منذ خمس سنوات، ومن الأسبوع الأول وأنا أعاني من عدم فهمي زوجي لِما أريد، أو أن يفهمني بشكلٍ خاطئ، وكلما حاولت التقرب منه يستشيط غضبًا.
لم أجد الطريقة المناسبة للتعامُل معه، فلا يريد أنا يُحادثني، وأن يبقى بجواري، حتى أشعر أن افتقار التفاهم بيني وبين زوجي لن ينتهي أبدًا”.
بدايةً عزيزتي إنها من الأزمات التي يمر بها الأزواج عادةً، الافتقار إلى التفاهُم يحتاج للتأني والصبر، والنظر إلى وجهة نظر الآخر بشكل حقيقي، حينها سترى سوء التفاهم المتعمد.
ثمَّة أسباب كثيرة هي ما تتسبب في تفاقم المعضلة، ولا بُد أن تنظرين لها، فرُبما تكون المعضلة بسببكِ أنتِ وهو يفعل ما بوسعه لإرضائكِ.
لا يفوتك أيضًا: بوستات عن اهمال الزوج لزوجته والزوجة لزوجها
أسباب افتقار التفاهم بين الزوجين
الحياة الزوجية مُشاركة، قائمة على الود والمحبة، ما إن غابت أساسيتها تسوء العلاقة بالكامل ورُبما تصل إلى نهايتها، فما أسباب عدم فهم الزوج لزوجته؟
1- الفهم الخاطئ للعلاقة
للوهلة الأولى ستشعُرين بالغرابة من العنوان، لكنه صحيح، إذ يواجه فئة كبيرة من الرجال معضلة الفهم الخاطئ لِما تعيه كلمة “الحب”.
هي تُشير إلى حُب الأصدقاء، والعائلة، ولكن كلاهما يختلفان عن حب شريك الحياة، فيحتاج الرجل رؤيتها من منظورٍ آخر، بأن يُعين شريكة حياته ويوفر لها الوقت الكافي للاهتمام.
كثرة الأعباء الواقعة على كاهل الرجل قد تكون سببًا في افتقار التفاهم، وحينها على الزوجة تفهُمه، وإعانته بتخفيف تلك الأعباء.
2- اختلاف النشأة
كزوج وزوجة كلاهُما نشأ في بيئتين مختلفتين، والمعايير التي غُرِست من قِبل آبائهم وثقافتهم مختلفة، ومنها الظاهرة المنطوقة، وأخرى غير المعلن عنها وتظهر بالمعاشرة.
برغم تتطور الثقافة مع الوقت إلا أن الالتزام بها من البداية يبقى ثابتًا، فمن الصعب تغيير الناس لمبادئهم، بل يلتزمون احترام بيئتهم منتظرين ذلك من الطرف الآخر.
قد يمثل ذلك تحديًا جديدًا برغم عدم دراية الآخرين به، وحينها سوف يستهجن الناس مخالفة تلك القواعد، لا سيّما غير المعلنة لاستغراق سنوات لتفهمها، ومعها ستظهر أخطاء وعواقب كثيرة أبرزها افتقار التفاهم المستمر.
3- عدم الاستماع
الفهم يتطلب القدرة الجيدة على للاستماع، والاهتمام، فعدم الاكتراث والمشاركة يتسبب في زيادة تعقيد الأمور، وترك المحادثة من المنتصف دون الوصول إلى نقطة تلاقي جيدة.
فعلى سبيل المثال، عندما ينتاب طرف القلق بشأن أمرٍ ما، ينقله إلى الطرف الآخر بدلًا من احتوائِه، وهنا يتسبب تصعيد الأمر في افتقار التفاهم وزيادة المشاكل.
لا يفوتك أيضًا: كيفية التعامل مع الزوج كثير الخصام
4- وهم الحب
قد يقول لكِ زوجكِ مرارًا وتكرارًا بأنه يحبك، لكن في الحقيقة قد يكون خلاف ذلك، لا سيّما إن كان لا يُقدِّر والدته، فمن يحب والدته سيحترم زوجته ويحبها بعمق.
الحياة الزوجية قائمة على المودة، والتواصل، لهذا عليكِ ملاحظة ما يفعله مع أهل منزله، عائلته التي حملته ليُصبح قادر على تحمل المسؤوليات.
إن كان جيدًا تأكدي أنه يحبك حتى النُخاع، وأنكِ بين يدين أمينة، وأن سبب افتقار التفاهم أحد المُشار لهم آنفًا، وعليكِ التقرب وتوطيد العلاقة بينكما.
كيفية تحسين التفاهم في العلاقة الزوجية
تصبح الحياة الزوجية معقدة عندما تفتقر إلى التفاهم، وبرغم أن لفظ “التفاهم” بسيط لكنه سطحيًا، فقد يصعب تنفيذه على البعض في كثير من الأحيان، وثمَّة طرق تساعدكِ لتحسين التفاهم بينكِ وبين زوجكِ:
1- الاستماع قبل إصدار الأحكام
بطبيعة الحال عندما يشعر الإنسان بالتهديد والهجوم من شخصٍ آخر يسرع إلى اتخاذ موقف معاكس وحكمي، وهذا ما يؤدي إلى القتال في العلاقة وعدم استقرارها.
هُنا يظهر افتقار التفاهم، فكلا الطرفين لا يتحليان بالصبر والاستماع بهدوء، وعدم الإسراع في إصدار حكم، فيجب عليكِ عزيزي مشاركة زوجك فيما يُشارككِ إياه.
2- ممارسة التعاطف
التعاطف مهارة مثالية، ولا يقتصر فعلُها مع الأصدقاء والغرباء بل والزوج أيضًا، فهي مفتاح التفاهم في العلاقة، النظر إلى ما يقوله الزوج والتخيل بما يعتري قلبه حينها.
فيُفضل التعاطف مع شعوره قبل إصدار الحكم، والتجربة بما يمر به، فهذا يساعدكِ في فهمُه، ودعمه بشكل أفضل.
3- توطيد العلاقة
عليكِي التقرب للزوج ، وعدم لومه على كافة الأمور، بل تشجيعه ومشاركته، سيشعره هذا بأن له رفيق في المنزل يُعينه بألطف الوسائل.
كما تجنب الخلافات، والتركيز على التفاهم وحلها بودٍ، وتعزيز شعور الراحة والتقبُل، فهذا يبني جدار الثقة والترابط من جديد.
ولا تنسِ قول الكلمات الحانية له من حين لآخر، في الصباح أو أي وقت في اليوم، سواء كان في رسائل قصيرة، أو لفظًا أمامه:
أنت أحب الناس إلى قلبي، ومن أدخلت السرور والحب والمودة في حياتي، أدامك الله لي يا رفيق دربي. | You are the most beloved of people to my heart, and the one who brought happiness, love, and affection Into my life. May God keep you for me, O companion of my path. |
صباح الخير على كل الخير بحياتي، بطلي الخارق وسندي، أدامك الله في كل صباح ويوم. | Good morning to all the good in my life, my superhero and my support, may God bless you every morning and day. |
أعطاك القدر لي وأنا أكثر واحدة محظوظة، أنت أصدق ما صادفته في حياتي. | Fate gave you to me and I am the most lucky one, you are the most honest thing I have ever encountered in my life. |
ليلة أمس شعرت بالقلق لعدم وجودك، أفتقدك وأنتظرك دائمًا يا حبيب عمري. | Last night I was worried about not having you. I miss you and always wait for you, my love. |
أنا فخورة لوجودك بحياتي، ودعمك الدائم لي، وما تفعله لراحتي، أحبك. | I am proud of your presence in my life, your constant support for me, and what you make for my comfort, I love you. |
أريد أن أقول لك أنني أحبك وسأظل أحبك للأبد، وأحب قبلاتك وأحضانك ووجودك معي دائمًا. | I want to tell you that I love you and will alwayss love you, and I love your kisses and hugs and always being with me. |
4- الطلب والمصارحة
لا يُمكن حل مشكلة عدم التفاهم دون المُبادرة بالمحادثة مع الزوج بأنكِ لا تستطيعين فهمه، وهو أيضًا كذلك، العِتاب من الوسائل الفعّالة لتحسين العلاقة وتوطيدها.
لا يفوتك أيضًا: هل يندم الرجل بعد الزواج الثاني
5- الصبر والتأني
هل تساءلتِ يومًا ماذا يشعر زوجك الآن وما يحمله على عاتقه؟ عند نشوب المشكلة بينكما يجب الصبر والتأني قبل الرد، التفكير فيما يعانيه خلف الجدران، وما يتحمله من أجل العيش.
فيجب الصبر والتفكير في حلول للتفاهم في كافة ما يعترض الحياة الزوجية، لا اللجوء لحلول سلبية.
إن كنتِ ما زلتِ تشعرين بالانفصال والإحباط بشأن الحياة الزوجية، فثمَّة طرق تعينك على إصلاح العلاقة، أو التواصل سريعًا مع أحد الأطباء المعالجين للمشاكل الزوجية.