مؤسسات و بنوك

هل ترتفع أوقية الذهب الى 3000 دولار خلال هذا العام

تشهد أسواق الذهب العالمية حاليًا تحركات قوية تجاه الأعلى، حيث يتزايد سعر الذهب بشكل ملحوظ، مما أدى إلى تغيير توقعات المؤسسات المالية العالمية لمساره خلال عام 2025، ويعزى هذا الارتفاع الهائل في أسعار الذهب إلى عدة عوامل، من بينها التوترات الجيوسياسية المستمرة والطلب المتزايد على الملاذات الآمنة.

هل ترتفع أوقية الذهب الى 3000 دولار

منذ بداية العام شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة تصل إلى 15.9%، مما أدى إلى تسجيل مستويات قياسية جديدة تقترب من 2431 دولار للأونصة، وهو ما دفع المؤسسات المالية العالمية إلى إعادة النظر في توقعاتها لأسعار الذهب.

  • من بين هذه المؤسسات، أشارت مؤسسة سيتي بنك الأمريكية إلى احتمال وصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة خلال الفترة من 6 إلى 18 شهرًا القادمة، مع توقعها أن يتخطى الذهب حاجز 2500 دولار للأونصة خلال النصف الثاني من عام
  • لم تكن سيتي بنك الوحيدة التي رفعت توقعاتها، فقد قامت مؤسسات مالية أخرى مثل جولدمان ساكس وبنك أوف أمريكا بتعديل توقعاتها لأسعار الذهب إلى مستويات أعلى خلال هذا العام.
  • مع اختلاف التوقعات بين المؤسسات، إلا أن متوسطها يشير إلى استمرار صعود أسعار الذهب، حيث يتراوح حاليًا حول 2500 دولار للأونصة.
  • يأتي هذا في ظل قوة الطلب على الملاذات الآمنة نتيجة للتوترات الجيوسياسية المستمرة وعدم اليقين الاقتصادي العالمي.
  • مع ذلك يجب مراعاة أن هذه التوقعات تأتي في ظل قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد السندات الحكومية الأمريكية، وهو ما يمثل ضغطًا سلبيًا على أسعار الذهب.
  • يظل الطلب القوي على الذهب كملاذ آمن وتوقعات استمرار البنوك المركزية في زيادة احتياطياتها من الذهب، دافعين المؤسسات المالية إلى توقع المزيد من الارتفاع في أسعار الذهب خلال الفترة المتبقية من عام
  • من المحتمل أن يستمر سعر الذهب في الارتفاع خلال الفترة القادمة، مما قد يجعل تحقيق مستوى 3000 دولار للأونصة أمرًا واردًا خلال هذا العام، بشرط استمرار الظروف الجيوسياسية والاقتصادية الحالية.

عوامل ارتفاع أوقية الذهب

إن ارتفاع أوقية الذهب يعتمد على تفاعل العديد من العوامل الاقتصادية والسياسية والتداولية، وتوقع مستقبل أسعاره يتطلب دراسة شاملة لهذه العوامل وتقييمها بعناية، ومن خلال موقع قبيلة نوضح هذه العوامل:

  • التوترات الجيوسياسية:

التوترات السياسية والجيوسياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوكرانيا، بالإضافة إلى التوترات بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، تزيد من الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب، مما يدفع بأسعاره للارتفاع.

  • التضخم والسياسات النقدية:

يُعتبر الذهب عادة ملاذًا آمنًا خلال فترات التضخم، حيث يحافظ على قيمته على المدى الطويل بشكل أفضل من العملات الورقية بالإضافة إلى ذلك، عندما تتبنى البنوك المركزية سياسات نقدية تيسريه، فإن هذا قد يؤدي إلى انخفاض قيمة العملات وبالتالي زيادة الطلب على الذهب.

  • العرض والطلب العالمي:

تأثير العرض والطلب العالمي على أسعار الذهب لا يمكن تجاهله فعلى الرغم من أن الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن قد يزداد خلال الأوقات الصعبة، إلا أن زيادة الإنتاج أو العرض قد تقلل من ارتفاع أسعاره.

  • السياسات الاقتصادية العالمية:

قرارات السياسات الاقتصادية العالمية مثل رفع أو خفض أسعار الفائدة، وتوترات التجارة الدولية، وتأثيرات الأزمات الاقتصادية على الأسواق العالمية، يمكن أن تؤثر على قيمة الذهب.

  • العوامل التقنية والتداولية:

بالإضافة إلى العوامل الأساسية، تلعب العوامل التقنية والتداولية دورًا في تحديد أسعار الذهب فمثلًا تحركات السعر وأنماط التداول يمكن أن تؤثر على قرارات المستثمرين وتترك أثرًا على أسعار الذهب.

اطلع على: هل يتخطى الذهب هذا العام 3000 دولار للأونصة ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى