إن الهدف الأساسي من إذاعة مدرسية عن الرسول محمد اكتساب المزيد من المعلومات، وتوسيع مدارك الطُلاب، وعِلمهم بما تحمله رسولنا الحبيب حتى نسعد.. فهو خير الأنام، وآخر الأنبياء، أعدل الناس حُكمًا، وأوصلهم رحمًا، وأطهرهم عرضًا.
تحميل إذاعة مدرسية عن الرسول محمد pdf
من بين كافة مخلوقات الأرض، اصطفى الله تعالى مُحمد وأنزل عليه منهجًا ربانيًا للعالم.. نبي الأميين الذي أُرسل رحمة وهداية للعالمين، من كان يحمل من الشجاعة الكثير، بل ولديه طاقة كبيرة من التحمُل حتى إيصال الدعوة خالصة لنا.
إحياءً لسنته، وتقديرًا لِما واجهه من أجلنا لا بُد من تخصيص موضوع إذاعة عن النبي محمد pdf تلم بمعلومات كثيرة تمدّ للطلاب؛ رُبما تكون جديدة على مسامعهم .
مقدمات إذاعة مدرسية عن الرسول محمد
أولى فقرات الإذاعة، أول ما تُبدأ به، فلا بُد أن تكون قصيرة وجذابة، لاسيما أنها عن أصدق الناس لهجة، وأبرهم قلبًا.. ففيض من العبارات والكلمات المُعبرة عنه صلى الله عليه وسلم، في مُقدمة الإذاعة.
المقدمة الأولى
بُعِثَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليكون ضياءً ونورًا للناس؛ ليرشدهم إلى طريق الهُدى، ويُنجيهم من طريق الهلاك، ولولا عبقرية النبي مُحمد المُحارب ورؤيته الفذة لبقى الإسلام دون توسع وانتشار حتى بعد وفاتِه.
فكان مثالًا يُحتذى به لا غيره في الحياة، النبي الصالح، الهادي، المُرشد، من كان يسعى وتحمل الكثير لتبقى أُمته في سلام، وتغاضى عما تعرض له حتى انتشار الدعوة في سلام.
المقدمة الثانية
كان الحبيب قبل البعثة معروف بحُسن الخلق، وعلى رغم ارتفاع مكانته بين الناس، إلا أنه مازال متواضعًا، لم يُسيء إلى أُمته، أو لغيره، فكان نِعمَ الخُلق والمُعاملة، وأجمع الناس سواء المُسلمين أو غيرهم على هذا.
فشهد الجميع له بالصدق والأمانة، علاوةً على الشجاعة؛ لِما أقدم عليه من معارك وغزوات لانتشار الإسلام، وخلاص الأُمة من الخِداع والجهل.. ليس لنّا سواه للاقتداء به والسير على نهجه.
المقدمة الثالثة
رسولنا قدوتنا الحسنة، أبرأ الناس قلبًا، وأشرحهم صدرًا، وأفضلهم حسبًا، وأعرقهم نسبًا، وأعدلهُم حُكمًا، وأمضاهُم عزيمة، فكيف ألا نقتدي به في حياتنا؟ كيف نتجه إلى آخر؟ من أفضل منه بالدنيا؟
إنه القدوة الذي علمنّا كثيرًا من الخصال الحسِنة، من نفديه بأرواحنا وأرواح أحبابنا؛ من أجل رفع رايته صلى الله عليه وسلم، فقد تحمل الكثير من أجلنا.
المقدمة الرابعة
كان -صلى الله عليه وسلم- رحمة من الله وهداية للعالمين؛ لِما كان له من دور لم يُضاهيه آخر في نشر الدعوة، والحفاظ على الأمة الإسلامية، إنه أحسن الناس هديًا، وأجملهم طريقة، وأثبتهم جنانًا، وأوضحهم مذهبًا، وأعزهم فخرًا.
الرسول الذي كان العالم من دونه جيفة في كَنَف صنم، وجثة مجدبة أسفل أقدام وثن، مُتحكم فيه أخشاب، ويسوده الظُلم والاحتكار، وغيرها من الأفعال السيئة، حتى بعثه الله ليزداد العالم خيرًا، فضلًا وكرمًا منه.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الجد والاجتهاد بالعناصر
فقرة القرآن الكريم عن النبي محمد
خير ما نبدأ به الحديث هو كلام الله تعالى، لاسيما إن كان عن أشرف الخلق، فتحدث الله كثيرًا في كتابه عنه صلى الله عليه وسلم، وكثيرًا ما كان يُطمئن قلبه في الآيات لِما يتعرض له من أذى جراء نشر الدعوة.
سورة الفتح: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (29)”.
سورة الصف: “وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ (6)”.
سورة آل عمرآن: “لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (164)”.
سورة الطلاق: “رَّسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا (11)”.
سورة البقرة: “إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا ۖ وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ 119 وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ”.
فقرة هل تعلم عن النبي محمد للإذاعة
حياة الرسول كانت مغمورة بكثير من العقبات، والإنجازات، والأكثر ظهورًا قدرته على نشر الدعوة، وحماية المُسلمين من الهلاك، لكن كثير من المعلومات الأخرى يغفل عنها الطُلاب، ولا أفضل من إذاعة عن النبي محمد لتعريفهم عليها.
- مُحمد عاش يتيمًا، حيثُ فقد أبيه وهو في بطن أُمِه، وأُمه في سن السادسة، وكفله جده عبد المطلب.
- رضع مُحمد من حليمة السعدية، وكان لها ابنًا رضيعًا؛ لهذا نالت البركة في حياتها.
- عاد محمد بعد عامين من الرضاعة من حليمة؛ خوفًا منها عليه من الأمراض، لانتشار الأوبئة في مكة.
- تحلى النبي بمكارم الأخلاق، فكان صدوقًا، وأمينًا، وشجاعًا، وذكيًا؛ مما ساعده على النجاح في التجارة وتوسعة تجارة السيدة خديجة.
- شارك النبي في بناء الكعبة بإبداء الرأي بوضع الحجر الأسود على ثوب تحمله كُل قبيلة.
- نزل الوحي على الرسول وهو في غار حراء، في شهر رمضان، وحينها شعر بالخوف وذهب مهرولًا إلى خديجة رضي الله عنها؛ لتُهدئ من روعِه.
- استمرت الدعوة سرًا ثلاث سنوات، ثُم صعد الرسول على جبل الصفا والمروة لدعوة القبائل للدخول في الدين الإسلامي.
- واجه النبي الكثير من العقبات، والهجرة من مكان لآخر هو ومن أسلم معه لسنوات، حتى استطاع التغلب على قُريش ونشر الدعوة.
- كان أبي بكر أقرب أصدقاء النبي.. وأكثرهم مُساعدة له في نشر الدعوة، ويحميه من بغض قريش.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الانتماء للوطن
الشعر في إذاعة مدرسية عن الرسول محمد
إنه كان يحمل كافة مكارم الأخلاق، أفضل وأحسن الناس خُلقًا على سواء قبل أو بعد البعثة، فحرص الشعراء على مدحِه في كثير من الأبيات الشعرية.
على الرغم أنها لا تُضاهي مدى جمالِه، وخُلقِه، وعظمته، إلا أنها أثرت في نفس الكثير، وهذا ما يحدُث مع الأطفال كإلقاء قصيدة بطيبة رسمٌ للرسول ومعهدٌ لحسان بن ثابت في إذاعة عن النبي محمد.
بَطَيبَةَ رَسمٌ لِلرَسولِ وَمَعهَدُ
مُنيرٌ وَقَد تَعفو الرُسومُ وَتَهمَدُ
وَلا تَمتَحي الآياتُ مِن دارِ حُرمَةٍ
بِها مِنبَرُ الهادي الَذي كانَ يَصعَدُ
وَواضِحُ آثارٍ وَباقي مَعالِمٍ
وَرَبعٌ لَهُ فيهِ مُصَلّى وَمَسجِدُ
بِها حُجُراتٌ كانَ يَنزِلُ وَسطَها
مِنَ اللَهِ نورٌ يُستَضاءُ وَيوقَدُ
مَعارِفُ لَم تُطمَس عَلى العَهدِ آيُها
أَتاها البِلى فَالآيُ مِنها تُجَدَّدُ
عَرِفتُ بِها رَسمَ الرَسولِ وَعَهدَهُ
وَقَبرًا بِها واراهُ في التُربِ مُلحِدُ
ظَلَلتُ بِها أَبكي الرَسولِ فَأَسعَدَت
عُيونٌ وَمِثلاها مِنَ الجِنِّ تُسعَدُ
يُذَكِّرنَ آلاءَ الرَسولِ وَما أَرى
لَها مُحصِيًا نَفسي فَنَفسي تَبَلَّدُ
مُفَجَّعَةً قَد شَفَّها فَقدُ أَحمَدٍ
فَظَلَّت لِآلاءِ الرَسولِ تُعَدِّدُ
وَما بَلَغَت مِن كُلِّ أَمرٍ عَشيرَهُ
وَلَكِن لِنَفسي بَعدُ ما قَد تَوَجَّدُ
أَطالَت وُقوفًا تَذرِفُ العَينُ جُهدَها
عَلى طَلَلِ القَبرِ الَذي فيهِ أَحمَدُ
فَبورِكتَ يا قَبرَ الرَسولِ وَبورِكَت
بِلادٌ ثَوى فيها الرَشيدُ المُسَدَّدُ
وَبورِكَ لَحدٌ مِنكَ ضُمِّنَ طَيِّبًا
عَلَيهِ بِناءٌ مِن صَفيحٍ مُنَضَّدُ
تَهيلُ عَلَيهِ التُربَ أَيدٍ وَأَعيُنٌ
عَلَيهِ وَقَد غارَت بِذَلِكَ أَسعُدُ
لَقَد غَيَّبوا حِلمًا وَعِلمًا وَرَحمَةً
عَشِيَّةَ عَلَّوهُ الثَرى لا يُوَسَّدُ
وَراحوا بِحُزنٍ لَيسَ فيهِم نَبيُّهُم
وَقَد وَهَنَت مِنهُم ظُهورٌ وَأَعضُدُ
يُبَكّونَ مَن تَبكي السَمَواتُ يَومَهُ
وَمَن قَد بَكَتهُ الأَرضُ فَالناسُ أَكمَدُ
وَهَل عَدَلَت يَومًا رَزِيَّةُ هالِكٍ
رَزِيَّةَ يَومٍ ماتَ فيهِ مُحَمَّدُ
تَقَطَّعَ فيهِ مُنزَلُ الوَحيِ عَنهُمُ
وَقَد كانَ ذا نورٍ يَغورُ وَيُنجِدُ
يَدُلُّ عَلى الرَحمَنِ مَن يَقتَدي بِهِ
وَيُنقِذُ مِن هَولِ الخَزايا وَيُرشِدُ
إِمامٌ لَهُم يَهديهِمُ الحَقَّ جاهِدًا
مُعَلِّمُ صِدقٍ إِن يُطيعوهُ يَسعَدوا
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن التنمر كاملة قصيرة
خاتمات إذاعة مدرسية عن الرسول محمد
بعد فيض من المعلومات عن حياته الكريمة صلى الله عليه وسلم، يجب الحرص على خِتام إذاعة مدرسية عن الرسول محمد كاملة بالعناصر بأفضل الكلمات عنهِ، ما يصف حُسن تعامله وسيرته.
الخاتمة الأولى
خير الأنام، وأعظم المُرسلين، من كان نورًا لعالم مُظلم و ساده الفساد، طوق نجاة الأمة الإسلامية في الحياة، فسعد من اِتبعه وهلك من كذبه، صاحب الخُلق العظيم الذي أكد ما بُعث له.. ونهايةً لا بُد من إحياء سُنته صلى الله عليه وسلم.
الخاتمة الثانية
إن العالم بأكمله برهن على سماحة وطهارة الدين الإسلامي العظيم؛ لمجهوداته -صلى الله عليه وسلم- من أجل نشر الدعوة، كان قائدًا في كثير من الغزوات التي تكللت بانتصار المُسلمين.
صديقًا، ونبيًا، وملجأ من ضاق به الحال، فكثير من الأشخاص كُلما أصابهم مُصيبة ذهبوا إلى مُحمد ليُهدئ من روعهم ويطمئن قلوبهم، ونحنُ بالتقرُب إلى الله والدُعاء للنبي سنحصل على مُرادنا، ويغمُرنا السعادة والطمأنينة.
الخاتمة الثالثة
طريق الحق والصواب في الحياة الذي لا يُضل هو نبينا الحبيب، فمن لنا نلجأ لسواه؟ هو النور الذي لا ينطفئ، النبي الذي لم يترك أمته سوى في الحياة عالمين، ساعدين.. ظل يُفكر في ألا تضل أُمته من بعدِه حتى في فراش الموت.
فكيف لنا لا نحيَّ سُنته ونتبعها؟ كيف نضل عنه؟ على مدار التاريخ لم يأتي شخصية قوية مثله، مُرشدة، مُهدئة لروع الأمة.. نحنُ أمة الإسلام مُتبعين سُنته صلى الله عليه وسلم.
الخاتمة الرابعة
إن أهم ما يجب غرسُه في قلوب الأطفال وهم صغارًا حُبه صلى الله عليه وسلم، فهو أهم وأفضل أنواع الحُب، حُب لا يؤذي، يقوي، فمحبته تتقدم على أي شخص في الحياة.
من كان طوق لنجاتنا من الهلاك، دون مواقفه البطولية في الحروب، وإصراره وعزيمته ومحبته لأمته لِما انتشر الإسلام.. وأصبحنا نسير على طريق الهلاك وصولًا إلى عذاب جهنم.
في ختام الحديث حول إذاعة مدرسية عن الرسول محمد كاملة بالعناصر كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعلم الناس، وأشجعهم، وأنقاهم، واجه وتحمل الكثير من الإهانات من أجلنا، فكيف لنا لا نتبعه أو نُضل عن طريقه؟ بل لا بُد من ذِكر إنجازاته دائمًا.