إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة

إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة

إلقاء إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة تحث الطُلاب على ضرورة انتقاء جليسهم ورفيق دربهم لينالوا المكانة الرفيعة عند الله، فالصالح يُصلِح غيرِه، والسيء ينجرف صديقُه في طريقِه حتى الهلاك.. فيجب اختيار الصالحين الذين يذكرون الله إن نسيت، وأعانوك بعد ذلك.

تحميل إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة PDF

الصُحبة الصالحة هُم الذين ينتشلون صديقهم من الضياع إلى طريق الهُدى، يهدي صديق ورفيق دربُه ويمنحه الطمأنينة والسعادة حينما يسود الحُزن قلبِه، لا يتركه بمفرده في الطريق يسير دون ضاله.

هُم نموذج صالح في الحياة، يكاد أن يتلاشى في زمننا هذا بعد أن انتشر التبرُج والفساد، فمن حظي بالصُحبة الصالحة فقد نال وفاز في حياته.. ويسع المدارس أن تحث الطُلاب على كيفية انتقاء صديقه من خلال إذاعة عن الصحبة الصالحة، ويُمكن تحميلها من هُنــــا

إذاعة عن الصحبة الصالحة.

لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن بر الوالدين

مقدمات إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة

إن المُقدمة هي الأساس الذي يعتمد على مدى جذب واستماع الطُلاب إلى فقرات الإذاعة المدرسية، فما إن كانت عن موضوع هام يجب أن تُعدّ مُقدمة بسيطة وجذابة، على أن تُلقى بصوتٍ هادئ وعذب.

١- المقدمة الأولى

جُبّل الإنسان على حُب مُرافقة الآخرين، وأن يتخذ له جليسًا في دُنياه وآخرته يعينُه في شدائده، وأفراحِه، ولتفاوت الناس في دينِهم يختار المرء صديقُه إمّا من الصالحين، أو السيئين.

الصالحون هُم من ينتفع بهم المرء في حياته، يُعينُوه على طاعة الله والامتثال لأوامره وأداء العبادات، على عكس السيئين الذين يضروه في حياته ومُعاشرته.. فكُلٍ واحد عليه انتقاء صديقُه بعناية بالغة.

٢- المقدمة الثانية

مُصادقة الصالحين خير وبركة للمرء في حياته، فينال الرحمة من الله؛ لأنهم يُقربوه من دينِه، ويُبعدوه عن ارتكاب المعاصي، أمّا عن مُرافقة السيئين فحسرة وندامة يوم القيامة لِما يُنشبوه في حياتِه.

٣- المقدمة الثالثة

كثر الفساد في الأمة لكثرة الفاسدين في الأرض، ومُتبعيهم، فمن رافق شخص سار على نهجِه.. فالفاسد يُفسد الصالح، والصالح يُصلِح الفاسد؛ فيؤثر على نفسِه وطِباعِه وتفكيرُه، فعلينا التفكير في الله تعالى دائمًا والنظر إلى من نُجالس.

٤- المقدمة الرابعة

كان أبي بكر أحب الرفاق لنبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم، حظي بالرفقة الصالحة، فكانوا يعينوا بعضهما البعض، ويشد النبي أذر أبي بكر في شدائدهِ، وغيرهم من الصحابة الذين انصلح حالهم برفقة الصالحين، ونحنُ أُمة الإسلام علينا الاقتداء بهم.

فقرة القرآن في إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة

نبه الإسلام على حُسن اختيار الصُحبة، واجتناب رِفاق السوء من يجاهرون بالمعاصي، ويُباشرون الفواحش واعتادوا عليها، ويحاولون جذب غيرهم على ممارسة الفِعل ذاتِه.

في مُجالستهم وباء ينتشر بتعددهم، ويظهر أثرهِم بتعدُد المُجالسة، وما نحنُ سوى في دار الفناء، علينا التقرب إلى الله والامتثال لأوامرهِ، وأداء العِبادات والطاعات.. يأتي هذا بالصُحبة الصالحة.

الصالحين يصلحهم الله، ويصلحون غيرهم، فتظهر طباعهِم وصفاتهِم الحميدة على من يُجالسوهم، وحث الله في آياته الكريمة على مُرافقة الصالحين وتجنُب السيئين، يجب تسليط الضوء عليها في إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة.

سورة الكهف: “وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)”.

سورة الأنعام: ” وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَىٰ مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (68)”.

أحاديث عن الصحبة الصالحة للإذاعة

إنه -صلى الله عليه وسلم- خير الصالحين في الأرض، وخير الرِفقة والجليس، من تحلى بكافة مكارم الأخلاق، لم تشهد البشرية لأحدٍ مثله من بعدِه، فحظى في دُنياه من اتخذ نهج الرسول في كافة نواحي حياتِه.

نظرًا لانشغال الرسول بأمته وخوفًا عليهم من الضياع، حثهم على انتقاء الرفيق، لعل الصالح يُصلح الفاسد ليعُم الصلاح في الأُمة ويتذكرون بأن موعد لقاء الله آتٍ، وجاء هذا في كثير من الأحاديث النبوية.

عن أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: “المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ”.

عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “خيرُ الأصحابِ عندَ اللهِ خيرُكم لصاحبِه، و خيرُ الجيرانِ عندَ اللهِ خيرُكم لجارِه”.

عن أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: “لا تُصاحِبْ إِلَّا مُؤْمِنًا، ولا يَأْكُلْ طَعَامَكَ إِلَّا تَقِيٌّ”.

عن أبو موسى الأشعري رضي الله عنه، عن النبي –عليه الصلاة والسلام- قال: “إِنِّما مَثَلُ الجَلِيسِ الصَّالِحِ، وجَلِيسِ السُّوءِ ، كَحامِلِ المِسْكِ، ونافِخِ الكِيرِ، فَحامِلُ المِسْكِ، إِمَّا أنْ يَحْذِيَك، وإِمَّا أنْ تَبْتَاعَ مِنْه، وإِمَّا أنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً، ونافِخُ الكِيرِ، إِمَّا أنْ يَحْرِقَ ثَيابَكَ، وإِمَّا أنْ تَجِدَ رِيحًا خَبيثَةً”.

لا يفوتك أيضًا: إذاعة عن النظافة بشكل عام

حِكم عن الصحبة الصالحة للإذاعة المدرسية

إن الإنسان سريع الانفعال والتأثر بالقرناء والأصدقاء، فعليه أن ينتقي الصُحبة الصالحة الذين يدعوه إلى الخير والطريق المُستقيم، فيفوز في دُنياه وآخرته.

على أن يتجنب مُجالسة السيئين الذين يقودوه إلى الغيّ والفساد، وهذا ما أشاد وحرص السلف الصالح على تنبيه المُسلمين به من خلال أقوالهِم المؤثرة.

القرافي: “ما كلُّ أحدٍ يستحقُّ أن يُعاشَر ويصاحَبَ ويُسارَر”.

أبو حاتم: “ومن يصحَب صاحبَ السوء لا يسلَم، كما أن من يدخل مداخِل السوء يُتَّهَم”.

أعرابيٌّ: “مُخالطةُ الأنذال والسفلة تحُطُّ الهيبة، وتضع المنزِلة، وتكِلُّ اللسان، وتُزرِي الإنسان”.

علقمةُ بن لَبيدٍ في وصيَّته لابنه: “يا بُنيَّ: إن نزعَتك إلى صُحبة الرجال حاجة، فاصحَب من إذا صحِبتَه زانَك، وإن خدمتَه صانَك، وإن أصابَتك خصاصةٌ أعانَك، وإن رأى منك حسنةً عدَّها، وإن بدَت منك ثُلمةٌ سدَّها”.

وعظَ الخطَّابُ بن المُعلَّى ابنَه فقال: “إياك وإخوانَ السوء؛ فإنهم يخونون من رافقَهم، ويُحزِنون من صادقَهم، وقُربُهم أعدَى من الجرَب، ورفضُهم من استِكمال الأدب”.

صلاح بن محمد: “الجليسُ الصالِح كالسِّراج اللائِح، والجليسُ الطالِح كالجرَب الجائِح”.

هل تعلم عن الصحبة الصالحة للإذاعة

يعتقد الكثير أن الصُحبة الصالحة هُم الحريصين على أداء الصلاة والعبادات، إلا أن هذا خاطئًا.. فلا تعلم نواياه! على الرغم أنه يُظهر صلاحُه أمامك، فلا يعني الذقن للرجُل أنه شيخ يُقتدى به.

لذا ثمَّة معلومات مغلوطة في أمر الصُحبة الصالحة؛ حيثُ إنهم يتصفون بصفات مُعينة، لا بُد من طرحها حول إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة .

  • مُجالسة الرفقاء الصالحين تزيد من محبة الله تعالى لعبدِه؛ لتقرُبهِ من الله والحرص على فعل الخير.
  • الرفقاء الصالحين يُساعدون رفقائهم على تهذيب السلوك وتقويمه، فيتحلوا بالأخلاق الحميدة.
  • الصّحبة الطيبة فيها سعادة الدُنيا والآخرة؛ لنيل البركة والنجاة من عذاب القبر، والمغفرة والدخول إلى الجنة.
  • مُرافقة أصدقاء السوء يصرفون صاحبه من الطاعة إلى المعصية، فيرى السوء زينة أمامِه، ولا يشوبه شائبة.
  • تجد الرفيق الصالح الذي يشاركك دائمًا الأمور الإيجابية في الحياة، ويُرافقك في الخير ويُعينك دومًا ببث الأمان والطمأنينة لقلبِك بالتقرب إلى الله بالطاعات.
  • كان أبو بكر مثالًا على خير الرفاق وأحسنهِم في الحياة، فكان يقف بجوار الرسول ويحميه ويُعينه.

شعر عن الصحبة الصالحة

منذُ القِدم ولم يتغافل الشُعراء عن أمرٍ ما سوى والحديث عنه بأعذب الكلمات وأجملها، تلك التي عاصرتهم على مدار التاريخ؛ لتصف مواقف أصدقاء الخير معهم في كثير من الأبيات الشعرية. [ref]https://midad.com/article/207645/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A9[/ref]

قال محمود سامي:

عدوك من صديقك مستفاد … فلا تستكثرن من الصحاب

فإن الداء أكثر ما تراه … يحول من الطعام أو الشراب

إذا انقلب الصديق غدا عدوا … مبينا والأمور إلى انقلاب

ولو كان الكثير يطيب كانت … مصاحبة الكثير من الصواب

ولكن قلما استكثرت إلا … سقطت على ذئاب في ثياب

فدع عنك الكثير فكم كثير … يعاف وكم قليل مستطاب

قال أبو العتاهية:

ألا إنما الإخوان عند الحقائق … ولا خير في ود الصديق المماذق

لعمرك ما شيء من العيش كله … أقر لعيني من صديق موافق

وكل صديق ليس في الله وده … فإني به في وده غير واثق

أحب أخا في الله ما صح دينه … وأفرشه ما يشتهي من خلائق

وأرغب عما فيه ذل دنية … وأعلم أن الله ما عشت رازقي

صفي من الإخوان كل موافق … صبور على ما نابه من بوائق

لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن التدخين

خاتمات إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة

إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة

بعد تقديم موضوع إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة شيّق مُلم بكثير من المعلومات من كافة جوانبهِ، لا بُد من ختام الإذاعة بخاتمة مُميزة تحث الطُلاب على ضرورة أخذ أمر مُصاحبة الصالحين على محمل الجد؛ لعظمة أهميته.

١- الخاتمة الأولى

ليست الصُحبة الصالحة في كثرة عدد الأصدقاء، بل من شأن رفيق واحد صالح يعوضك عن جيش من الأصدقاء، ويُعينك ويُرافقك في كافة حالاتك مُحاولًا التخفيف عنك.. فقط انتقي صديقك بحِرص ليغنيك بفوائد عِدة.

٢- الخاتمة الثانية

الصداقة من أسمى العلاقات التي تؤثر على حياة الإنسان بشكل عام، فإذا كان سيئًا وسرت معه في طريقه كثرت معاصيك والفواحش، وإن كان صالحًا فتكثر عطاياه والبركة في حياتِك.

٣- الخاتمة الثالثة

إن الإنسان هو من ينجرف مع آخر في حياته، ويؤثر ويتأثر بهِم.. وتتفاوت الأفكار والمُعتقدات، لذا يجب عدم مُعاصرة السيئين في الحياة والميل إلى الصالحين الصادقين المُتقربين إلى الله للفوز في الحياة.. والممات.

في ختام الحديث حول إذاعة مدرسية عن الصحبة الصالحة إن الصُحبة الصالحة أمرٌ جيد؛ يعود بكثير من الإيجابيات على حياة الفرد، فهو الرفيق الذي يُشاركه ويأخذ بمشورته في المواقف التي يُعاصرها، ولا يجب التغافُل في انتقاء من يرتاح قلبك له.

إغلاق