تعتبر الإذاعة المدرسة واحدة من أهم وسائل الاتصالات التي تستخدمها المدارس لنشر الوعي والثقافة بين الطلاب. وفي هذا المقال عبر موقع قبيلة نتحدث عن “بر الوالدين” وهي من القيم الإسلامية التي يجب على الإنسان احترامها والعمل بها. فكيف يمكن للإذاعة المدرسية أن تنشر هذه القيم بشكل فعّال؟ وما هي الفوائد التي يمكن أن يحققها الطلاب عند تطبيقهم لـ “بر الوالدين”؟
مقدمات إذاعة مدرسية عن بر الوالدين
تحضير إذاعة مدرسية عن بر الوالدين أصبح مُهمًا للحد من السلوكيات الخاطئة الشائعة بين الشباب، وهو الضجر في التعامُل مع الآباء، فهم لا يستحقون منّا ذلك؛ نظرًا لِما تحملوه من أعباء كثيرة على كاهلهم، وأيضًا نهى عن ذلك ديننا الحنيف.
أولى ما يقع على مسامع الطُلاب مُقدمة الإذاعة المدرسية، فلا بُد من انتقاء مُقدمة جذابة ومُميزة تتناسب مع أهمية موضوع الإذاعة، ولا بأس من الاستشهاد ببعض المواقف والآيات.
- المقدمة الأولى
أوصانا رسول الله طوال حياته ببر الوالدين، فهُم من اعتنوّا بنّا، وحرصوا على تعليمنّا الصواب من الخطأ، فلولا جهودهم المُستمرة لم نصل إلى هُنا، ولم نستطيع تحمُل المسؤولية.. ففضائلهم كثيرة علينا.
لذا قسّم الله تعالى حقوق الأبناء على الوالدين وجعلها مراتب، وعبادة يُثاب عليها المُسلم، إمّا بالحصول على الكثير من السيئات، أو المغفرة ورفع الدرجات.
- المقدمة الثانية
حملت الأم لتسعة أشهر دون ضجر في بطنها، تحملت من ألم الحمل الكثير حتى يُصبح صغيرها في صحة وسلامة، فهل لا تستحق الإحسان إليها وبرها والتعامُل بليّن معها؟
إن الأب والأم كلاهُما يغمرنا فضائلهُما في الحياة، وتحملهم لأعبائها دون أذيتنا نفسيًا، فلا بُد من طاعتهما لتربيتهما لنا منذُ عهد الصِّغر.
- المقدمة الثالثة
إن الله تعالى أمرّ ببر الوالدين، وجعلها في منزلة العبادة التي يُثاب عليها العباد في الحياة، فيُعجل الله تعالى هلاك العبد إن كان لا يبر والديه، وينال المكانة العالية عند الله ببرهِما.. فقد أوصانا الله بذلك في كثير من الأحاديث الشريفة.
- المقدمة الرابعة
فقدان الوالدين أمر مأساوي للغاية، فلا بُد من تضييع الوقت والفُرصة والإسراع ببرهما.. فما إن ضاع الوقت دون الحصول على رضاهما بالحياة يزيد ذلك من الشعور بالندم، فلا يسعنا سوى تسليط الضوء على أهمية الاهتمام بهما.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الانتماء للوطن
آيات قرآنية عن بر الوالدين للإذاعة
حول الحديث عن إذاعة مدرسية عن بر الوالدين , يعد بر الوالدين له كثير من الفضائل، ويُعدّ من العبادات، وعلى رغم أن كافة عقوبات اِتباع المعاصي تؤخر بمشيئة الله إلى يوم القيامة.. إلا أن عقوق الوالدين يُعجل الله عقابه في الدُنيا.
ففي بر الوالدين بركة وخير في الحياة، وبعقوقهما الحصول على الكثير من السيئات، وهذا ما حرص الله تعالى على تحذير عبادِه منه خلال آياته الكريمة التي يُمكن الاستعانة بها في إذاعة عن بر الوالدين.
سورة الأحقاف: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (15)”.
سورة لُقمان: “وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (15)”.
سورة الإسراء: “وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)”.
فقرة الحديث عن بر الوالدين للإذاعة
كثيرًا ما جاء الصحابة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- لاستشارته، ودائمًا ما كان يوصي ببر الوالدين وينهي عن عقوقهما.. ففي بر الأم ستجد قاع المغفرة والحسنات، والمكانة العالية.
كما ضاعت حياة من لا يرعى والديه، ولا يُرضيهما، فهذا قد يقف عائقًا على دخول العبد للجنة! فبرهما هو السير في طريق الجنة، ولا بُد من حثّ الطُلاب على أهمية برهِما.
عن أبو هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ؟ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ” رواه مُسلم. الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2551 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
عن أبو بكرة نفيع بن الحارث رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ؟ قالوا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ” صحيح البُخاري. الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 5976 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ” صحيح الترمذي. الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : ابن حبان | المصدر : بلوغ المرام | الصفحة أو الرقم : 434 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه الترمذي (1899)، وابن حبان
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الأمن والسلامة في المدرسة
فقرة هل تعلم عن بر الوالدين للإذاعة
ثمَّة معلومات مُفيدة، ومن شأنها أن تُعزز في قلب الطُلاب أهمية بر الوالدين؛ لِما لها من مكانة عالية.. يُمكن أن تُشمل في الإذاعة المدرسية عن بر الوالدين، على أن تُلقى بأسلوب مرموق وجيد.
- زيادة البركة والرزق في الحياة يكمُن في بر الوالدين، ورضاهما على الابن.
- بيّنت الأدلة الشرعية أن عقوق الوالدين من الكبائر التي يرتكبها المُسلم.
- بر الوالدين يكون عند مماتهما أيضًا من خلال الدُعاء لهم ووهبهم الأعمال الصالحة.
- إن نفقة الأبناء على الآباء غير القادرين واجبة.
- أكثر الناس ثقة، وأفضل صُحبة للمرء في الحياة هُما والديه، فلن يكنّ أحد له الحُب الكافي غيرهما.
- من سبب الوصول إلى الجنة بر الوالدين، والحفاظ على صلة الرحم، فبها تُغفر ذنوب العبد، وتُكفر سيئاتُه.
- ما إن حرص العبد على بر الوالدين أخرجه الله من الضيق، إلى أوسع الفرج.
شعر إذاعة مدرسية عن بر الوالدين
منذُ زمن ويُقدر الشُعراء والعُلماء مكانة الأم، وجهودها المُستمرة من أجل أن ينال الأبناء المكانة المُرتفعة في الدُنيا والآخرة، ففي رضا الوالدين فوزٌ للدُنيا والآخرة.
لذا ونظرًا لأنها الفقرة الأكثر استمتاعًا، وهي إلقاء الشعر، فلا بُد من انتقاء الأبيات الشعرية المُعبرة والتي تحث على أهمية بر الوالدين، والحد من عقوقهما، ولا يقتصر ذلك في حياتهما فحسب! بل وفي مماتهما أيضًا.
قال كريم معتوق:
أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ
والشـعرُ يدنـو بخـوفٍ ثم ينـصرفُ
مــا قــلتُ والله يـا أمـي بـقـافــيـةٍ
إلا وكـان مــقـامًا فــوقَ مـا أصـفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها
غـيـمٌ لأمي علـيه الطـيـبُ يُـقتـطفُ
والأمُ مـدرسـةٌ قـالوا وقـلتُ بـهـا
كـل الـمدارسِ سـاحـاتٌ لـها تـقـفُ
هـا جـئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي
كـأنـما الأمُ في اللاوصـفِ تـتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعرًا قامَ معتذرًا
ها قـد أتـيتُ أمـامَ الجـمعِ أعـترفُ
لا يفوتك أيضًا: إذاعة عن اليوم العالمي للصحة النفسية
خاتمات إذاعة مدرسية عن بر الوالدين
كما يُقال، إن لكُل بداية جيدة لا بُد أن يكون خِتامها مِسك وطيب، فبعد إلمام الطُلاب بمعلومات كثيرة مُهمة تتعلق ببر الوالدين وأهمية رضاهِما في الحياة، واِتباع نهجهما، يجب انتقاء خاتمة مُميزة تُلبي شروط الإذاعة.
الخاتمة الأولى
الصلة الطيبة والدائمة مع الوالدين تُخلص العبد من الشقاء النفسي، وتزيد من شعوره بالراحة والطمأنينة، فيحصل على البركة في حياتِه، والخير الكثير؛ نظرًا لمكانته العالية عند الله تعالى.
الخاتمة الثانية
إن من أحب الأعمال عند الله هي بر الوالدين، لذا وضعها الله في منزلة العِبادة التي يُثاب فاعلها، ويُعاقب تاركها في الدُنيا والآخرة، وفي هذا السلوك الكثير من الفوائد منها تحسين الجودة النفسية لأفراد العائلة، وتحسن صلة الوصل.
الخاتمة الثالثة
عند كِبر الأبناء يغدو الوالدين مُفتقرين للمعونة التي تُساعدهم على العيش، لذا كان ديننا الحنيف حريصًا على بيّان أهمية بر الوالدين؛ لئلا تسوء حالة أيًا منهُما.. الأبناء نفسيًا، والوالدين جسديًا.
الخاتمة الرابعة
شقى الأب ليلًا كثيرًا من أجل تلبية احتياجات أبنائُه، والأم تحملت اضطرابات الحمل والمشاكل الصحية من أجل أن يحظى صغيرها بحياة صحية، فهل لا يستحقون منّا التقدير والاهتمام لرد ما فعلوه معنا؟
بل إن كافة ما يسعى الأبناء بفعلُه لن يفي بأي من فضائل الوالدين عليهما، إلا أن عليه عدم الإساءة لهم، بل التقدير والتبادل الإيجابي معهُم، ومدّ يد العون لهُم في حياتهِم ومماتهِم دون نسيان.
تحميل إذاعة مدرسية عن بر الوالدين pdf
حرص الإسلام على بيّان أهمية بر الوالدين، والسير في كافة الطرُقات التي تُرضيهُم، فلا مُعين سواهُم، ولن تحصل على الحُب من آخر، فهُم من يعتنون بالأبناء ويرغبون في رؤيتهم في المناصب العالية.
لكن، انحدرت الأخلاق في زمننا هذا، وأصبح الكثير من الشباب يرتكبون المعاصي والفواحش، وما نهى عنه ديننا الحنيف، لاسيما عقوق الوالدين، والتعامُل ببغض معهُم، وعدم الإحسان إليهم والتعامُل بليّن كما أمرنا الله.
لذا يتجلى هُنا دور الإذاعة المدرسية في حث الطُلاب على أهمية الإحسان وبر الوالدين، وعقاب عقوقهما، وليس من الموضة كما يزعمون الخروج عن طوعهما.. فهذا من الأمور المُنفية شرعًا، ويُمكن تحميل الإذاعة من هُنـــــا
في ختام مقالة إذاعة مدرسية عن بر الوالدين بر الوالدين عبادة جليّة لا بُد من الاهتمام بها؛ لأن التغافُل عنها واِتباع السلوكيات غير المُرضية الشائعة بين الشباب الآن تودي بحياة الإنسان إلى الهلاك، وفي الممات أيضًا؛ لِما لها من عقاب عظيم عنده تعالى.