إذاعة مدرسية عن ليلة النصف من شعبان كاملة العناصر تهتم بهذا الشهر الفضيل الذي يسبق مباشرة شهر رمضان المعظم، تستشعر منه نسمات رمضان ويهتم به كل مسلم مُشتاق لربه مُلتزم بطاعاته لما يعلم فيه من الخير ولكي يستعد لعبادته في شهر رمضان.
مقدمة إذاعة مدرسية عن ليلة النصف من شعبان
هي الفقرات التي تؤهل الطالب كي يكون على استعداد لما سيُلقى على مسامعه من كلمات، كما يُمكنك تحميل الإذاعة كاملة الفقرات من هُنا.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن شهر رمضان مميزة
المقدمة الأولى
ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة فيها استجاب الله لرسوله لما كان يصبو إليه وتتطلع نفسه إلى تحقيقه، ولكنه كان يستحيي من الله سبحانه فلم يشأ أن يدعو به.
لكنه ظل ينظر في السماء مقلبًا بصره، فاستجاب الله وحقق مراد عبد فأمره بأن ينقل قبلته من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام، وفرح المسلمون بذلك فرحًا شديدًا.
المقدمة الثانية
كان المسجد الحرام ولا يزال تهفو نفوس كل المسلمين إليه ويحبون زيارته دائمًا، وكان الصحابة أشد حبًا منا له لحبهم الشديد لمكة، فكانوا في مكة يتوجهون للمسجد الحرام والمسجد الأقصى معًا.
فلما هاجروا توجهوا للمسجد الأقصى مستدبرين المسجد الحرام، فظلت أفئدتهم جميعًا تهفو إليه ورسول الله معهم فلبى الله رغبتهم في ليلة النصف من شعبان.
المقدمة الثالثة
كان تحويل القبلة درسًا إيمانيًا هامًا في العقيدة فالمؤمن متبع لأوامر الله في كل وقت وكل موقف، فالمؤمن دائمًا يسمع ويطيع فكان تحويل القبلة اختبارًا للسمع والطاعة للمؤمنين.
فيتذكر المؤمن في ليلة النصف من شعبان هذا الدرس و يتفهمه جيدًا لتكون طاعته لربه فيما أمر أو نهى عنه وزجر على مراد الله لا أن تكون على هواه وما يحبه.
فضل ليلة النصف من شعبان عند المالكية
ذكر الكثير من العلماء أن الأحاديث التي وردت عن ليلة النصف من شعبان في المذهب المالكي تعتبر أحاديث ضعيفة أو موضوعة وقد أجاز بعض الفقهاء أن يؤخذ بها من باب العمل بفضائل الأعمال، وأشهر ما جاء عن المالكية في هذا الصدد ما يلي:
- ورد في حاشية محمد بن احمد بن عرفه الدسوقي قوله: وندب إحياء ليلته، أي لقوله عليه الصلاة والسلام: من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
- ورد عن الشيخ شهاب الدين النفراوي قوله في كتاب الفواكه الدواني: وندب إحياء ليلته وغسل بعد الصبح وتطيب وتزين وإن لغير مصل ومشى في ذهابه وفطر قبله في الفطر وتأخيره في النحر، وإنما استحب إحياء ليلة العيد لقوله صلى الله عليه وسلم: من أحيا ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
- استظهر ابن الفرات في مسألة إحياء ليلة النصف من شعبان، أنه يحصل بإحياء معظم الليل وقيل يحصل بساعة وقيل يحصل بصلاة العشاء والصبح جماعة، وقرر شيخ المالكية أن هذا القول أقوى الأقوال.
القرآن لإذاعة مدرسية عن ليلة النصف من شعبان
نزل القرآن الكريم عند تحويل القبلة ليقول للمسلمين سيقول السفهاء كذا وبالفعل قالوا ليثبتوا أنهم فعلا سفهاء ولو كان معهم العقل لسكتوا ولكن الله أنطقهم، ففي الآيات يشير الله الى عدة معان.
“سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا ۚ قُل لِّلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ”.
“قَدْ نَرَىٰ تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ ۖ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا ۚ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ۗ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ”.
“وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ” فكان الأمر اختبارا لطاعة المؤمن لربه سبحانه.
الحديث الشريف لإذاعة عن ليلة النصف من شعبان
كان لشهر شعبان نصيب من حديث النبي صلى الله عليه وسلم مبينا فضله ومبينًا قدر هذه الليلة العظيمة.
عائشة رضي الله عنها: “كانَ يصومُ حتَّى نَقولَ: قد صامَ، ويفطرُ حتَّى نقولَ قد أفطرَ، ولم يَكُن يصومُ شَهْرًا، أَكْثرَ من شعبانَ كانَ يصومُ شعبانَ إلَّا قليلًا، كانَ يصومُ شعبانَ كُلَّهُ” رواه النسائي وصححه الألباني. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 25101 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (1969) مختصراً باختلاف يسير، ومسلم (782، 738) مفرقاً باختلاف يسير
ثبت أنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ: لَمْ يَكُنِ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَصُومُ شَهْرًا أكْثَرَ مِن شَعْبَانَ، فإنَّه كانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ وَكانَ يقولُ: خُذُوا مِنَ العَمَلِ ما تُطِيقُونَ، فإنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حتَّى تَمَلُّوا. وَأَحَبُّ الصَّلَاةِ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما دُووِمَ عليه وإنْ قَلَّتْ، وكانَ إذَا صَلَّى صَلَاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا”. الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3435 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “إذا كان ليلة النصف من شعبان اطلع الله إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه” ورواه الطبراني.
حكم لإذاعة مدرسية عن ليلة النصف من شعبان
نخصصها لسؤال عن قصد التعبد في ليلة النصف من شعبان.
- فيقول الشيخ ابن باز رحمه الله: “من البدع التي أحدثها بعض الناس: بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وتخصيص يومها بالصيام، وليس على ذلك دليل يجوز الاعتماد عليه”.
- ويقول الشيخ عبد الله بن جبرين: “فإذا أراد أن يقوم في ليلة النصف من شعبان كما يقوم في غيرها من ليالي العام دون زيادة عمل ولا اجتهاد إضافي، ولا تخصيص لها بشيء فلا بأس بذلك”.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن القيم الإسلامية كاملة
هل تعلم لإذاعة مدرسية عن ليلة النصف من شعبان
هناك الكثير من المعلومات التي لم يكن الكثير منا يعرفون عنها حول هذا الحدث العظيم.
- أن كثيرا من العلماء رجحوا أن تحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام قد تم في ليلة النصف من شعبان.
- المسلمين ظلوا يصلون متخذين المسجد الأقصى قبلة لهم بعد هجرتهم للمدينة لمدة سبع عشر شهرًا ثم أذن الله أن يصلوا للمسجد الحرام.
- اليهود قالوا عند صلاة المسلمين للمسجد الاقصى “اليوم يتبعون قبلتنا وغدًا يتبعون ديننا“، وكره الرسول ذلك القول وتمنى أن يعود لقبلة أبيه إبراهيم عليه السلام
- تحويل القبلة درس مهم في أن المسلمين لا يهتمون بتعظيم جهات ولا أماكن ولكن همهم الأول إرضاء ربهم.
- الآيات التي نزلت في تحويل القبلة من دلائل نبوة الرسول صلى الله عليه وسلم بحديثها عن قول اليهود والمشركين قبل أن يقولوه، وجاء كلامهم مطابقًا لكلام القرآن الكريم وسماهم سفهاء.
- تحويل القبلة ميز المنافقين في المجتمع الإسلامي وأخرهم من المجتمع الإسلامي فارتدوا عن الإسلام.
لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة
خاتمات إذاعة مدرسية عن ليلة النصف من شعبان
ونختم إذاعتنا على هذ الشهر الكريم الذي شرفه ربه ورفع قدره بين الشهور، إذ كان المهيأ لأحب الشهور الى الله شهر رمضان.
الخاتمة الأولى
إن شهر شعبان من الشهور الفاضلة التي يجب على المسلم أن يهتم بها وأن يهتم بليلة النصف منه ويتعلم دروسها الكبيرة ويشعر يقينا أن الله ميز هذه الأمة وفضلها.
بشرط أن يستمر على طاعته وطلب مغفرته، فما كان تميز هذه الأمة سببًا لتكبرها بل لتزيد من تواضعها لربها وتعظمه تعظيما يليق بجلاله.
الخاتمة الثانية
تتوالى الأيام ويدور الزمان ويأتي اليوم الذي تحل فيه الذكرى، ذكرى اليوم الذي أعطى الله لرسوله وللمؤمنين ما كانوا يتمنون منه قبل أن يطلبوا ليوقنوا أن الله فوقهم عليهم بحالهم وطلع على كل سرائرهم.
شعبان شهر خير وهو كالتدريب للجسم على العبادات في شهر رمضان فأكثر الناس يدخلون سباق رمضان بهمة عالية ولكنهم لا يستمرون فيه على الطاعات التي يؤدونها.