بحث عن اللغة العربية مع المراجع كامل للطباعة PDF

يهيم الشعراء بها لغة قادرة على سلب العقول من محاجرها من فرط مُتعتها، وأتمّ بها الشُعراء جميل قصائدهم باعثين في كُل مُتسمع إبهارًا لا يُضاهى.. فكانت هي الأسمى والأرقى في كل جلسة يجتمع بها أعرَبُ الناس.

لغة الضاد بين عراقة القِدم وضياع حاضرها

هي أعرق اللغات وأجلّها، ليس فقط للأقدمية، ولا لأنها عسيرة على الكثيرين، وإنما لكونها لغة القرآن الكريم.. كتاب الله عز وجل.

عناصر البحث

• المقدمة.
• أول الناطقين باللغة العربية.
• اللغة العربية في القرآن الكريم.
• تسمية اللغة العربية.
• خصائص ومميزات اللغة العربية.
• التحدّيات التي تواجه اللغة العربية.
• أهمية اللغة العربية بين بقية اللغات.
• علوم اللغة العربية.

مقدمة بحث عن اللغة العربية

كانت دائمًا لغة مُتجددة، رائدة وقادرة على أن تهب أبنائها جديدًا كل يوم، حتى أنك إذا ما أبحرت بها فلا تبلغ النهاية مُطلقًا مهما بلغت من العلم والفِطنة.

إن النهل منها مُتعة لا يُدركها سوى العربيّ الأصيل، والذي يُدرك المعنى الحقيقي لقيمتها، والتي ما إن وهبتها اهتمامًا، وهبت إليك جمالًا ورُقيًا لا يندثر.

أول الناطقين باللغة العربية

في البداية كان بدء ظهور اللغة العربية في البحر الأحمر والمُحيط الهندي وخليج فارس، وقد كانت هذه البلاد قديمًا تُسمى شبه جزيرة العرب.

أو الجزيرة العربية بعد أن بلغت توسعًا ملحوظًا، وقد كان هناك عدد من أقسام العرب الذين تكلّموا بها.

• العرب البائدة: من أمثلتهم عاد وثمود وجديس، وقد أثبت العلم أنهم عاشوا في شمالي الحجاز، بسبب نقوشهم الموجودة هناك بالخط الثمودي أو الصفوي.
• العرب الباقية: ومنهم القحطانيون الذين عاشوا في اليمن وقد تمت تسميتهم بعرب الجنوب، والقسم الثاني هم القحطانيون، وقد وفدوا من الحجاز أو نجد.

كانت اللغة العربية في البداية لها فرعان، هما اللغة الحميرية أو لغة الجنوب، والفرع الثاني لغة الشمال أو اللغة المضرية.

كانت بلغة الجنوب اليمنية كانت مُنتشرة أكثر في الحبشة، أمّا اللغة الحجازية فقد اختلطت كثيرًا حتى وصلت إلى الشكل الذي نراه عليه الآن.

كانت للفتوحات الإسلامية القدرة على نشر هذه اللغة أكثر لدى غير الناطقين بها، خاصةً في بلاد الشام ومصر والعراق، وشمال إفريقيا والأندلس.

لا يفوتك أيضًا: بحث عن الطاقة الشمسية ومصادرها باللغة العربية PDF

اللغة العربية في القرآن الكريم

لمّا كانت هذه اللغة هي لغة القرآن، ولمّا ذكرت في القرآن الكريم بات الاهتمام بها من قِبل المُسلمين أكبر بكثير.

قال تعالى:

” نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَىٰ قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ (195)” [ref](سورة الشعراء: 193).[/ref]

كما قال تعالى:

” قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ” [ref](سورة الزمر :28).[/ref]

تسمية اللغة العربية

سُميت اللغة العربية هكذا من أصل عروبتها، الراجعة إلى الفصاحة والبيان اللذان تمتعت بهما، حتى أن العرب في سالف الأزمان أطلقوا على ذاتهم اسم “العجم” وهذا لأن لغتهم لم تكن مفهومة لغيرهم.

كما أُطلق عليها اسم لغة الضاد، والسبب هو أن نُطق هذا الحرف صعبًا على كثيرٍ الشعوب الأخرى، وكان للعرب صولًا واضحًا في نُطق هذا الحرف، وكان الظاء أيضًا ضِمن هذا الإعجاز اللغوي.

خصائص ومميزات اللغة العربية

• هي اللغة الأهم لدى المسلمين، وعليهم جميعًا تعلّمها حتى لو لم يكونوا من الناطقين بها؛ فلا يجوز قراءة القرآن إلا بلغته الأصلية.
• لغة النبي صلى الله عليه وسلم.
• قادرة على إيصالنا إلى التراث الإسلامي القديم بسهولة كبيرة.
• أصوات اللغة العربية هي ما تمنحها جاذبيتها الخاصة، والتي لا تكون موجودة في أي لغة أخرى بذات القدر.
• معاجمها هي الأغنى عالميًا، خاصة أن كل كلمة تحمل أكثر من معنى، فمعاجمها تصل إلى مليون مفردة أو تزيد.
• على عكس بقيّة اللغات فإن تهجيتها موافقة دائمًا للكلام المكتوب، وهذا يُسهل على المتعلم إتقانها.
• الخط العربي هو فن يُراد به التباهي دومًا، فمنه أشكال جمّة هي التي تُضفي الرونق إلى الكلمات، ومن بين هذه الخطوط: ” النسخ، والثُّلث، والفارسي، والديواني، والكوفي، والخطوط المغربيّة”.
• اللغة العربية هي مصدر العز والافتخار، وهي الشاهد والإثبات على التقدّم الحضاري الذي وصل له العلماء العرب قديمًا، وكذلك هي التي تُعبر عن الشخصية الإسلامية قديمًا.
• الصرف هو الذي تعتمد عليه اللغة أكثر لإخراج جذور الكلمات، أو حتى تحويلها إلى مثنى وجمع.

لا يفوتك أيضًا: بحث عن نظرية فيثاغورس مع مقدمة وخاتمة جاهز للتحميل PDF

التحديات التي تواجه اللغة العربية

رغم أن اللغة العربية هي لغة الأمة، ومع دسامتها وعراقتها ومصطلحاتها التي لا تنفذ، لم تأخذ حقّها بين الأمم، ولا بين أقرانها من اللغات.

• رغم كُتب العلم القديمة التي اهتمت بسرد ما وصل إليه الأوّلين باللغة العربية، إلا أنّها الآن لا تحصل على ذات الميزة، بل بات أغلب العرب يسجلون أبحاثهم بلغات أخرى، وهذا لا يجعل مستقبلًا لوجود اللغة في العلوم.
• اللغات الغربية الأخرى باتت تتسرب إلى ألسنة العرب، وتسرق منهم لغتهم لتُحل بدلًا عنها لغة أخرى.
• التكنولوجيا والبرامج الحديثة والتطبيقات والبرمجيات لا تعتمد أبدًا على اللغة العربية.
• الإنترنت والفضاء الرقمي بأكمله لا يستخدم سوى اللغة اللاتينية، رغم أن الحروف العربية صالحة للاستخدام في ذات الصدد.

أهمية اللغة العربية بين بقية اللغات

إن اللغة العربية وجودها راسخ منذ القدم وحتى الآن، ولا جرم بوجود بضعة تحديات فلا تزال رائدة نافذة، وهذا ليس تعصبًا لعروبيتنا، وإنما هو الرأي السائد لدى العجم أيضًا.

الدليل على هذا ما قاله المستشرق الفرنسي رينان: “من أغرب المُدهِشَات أن تنبت تلك اللغة القومية وتصل إلى درجة الكمال وسط الصحاري عند أمة من الرّحل، تلك اللغة التي فاقت أخواتها بكثرة مفرداتها ودقة معانيها، وحسب نظام مبانيها.

ولم يُعْرَف لها في كل أطوار حياتها طفولة ولا شيخوخة ولا نكاد نعلم من شأنها إلا فتوحاتها وانتصاراتها التي لا تُبَارى، ولا نعرف شبيها بهذه اللغة التي ظهرت للباحثين كاملة من غير تدرج وبقيت حافظة لكيانها من كل شائبة”.

لا يفوتك أيضًا: بحث عن علم البيئة كامل PDF

خاتمة بحث عن اللغة العربية كامل

إن هذه اللغة لا يُمكن أن تحيا سوى بمُحبيها، وهم يندثرون يومًا بعد آخر، الشاهد أنها ستبقى باقية أبد الدهر مهما عفا عليها الزمن، فهي لغة القرآن الكريم الذي سيبقى في اللوح المحفوظ للأبد.

تحميل بحث عن اللغة العربية PDF

كتابة موضوع بحث عن اللغة العربية يترك المسؤولية لدى كل طالب ليهتم جليًا بهذه اللغة، خاصةً أنها لن تتقدم سوى بهم.