بحث عن عقوق الوالدين قصير مع المراجع والمصادر pdf

بحث عن عقوق الوالدين قصير مع المراجع والمصادر pdf

لولا الوالدين لِمَ كان لنّا وجود في الحياة، حثّ الله على إحسانهم في قوله تعالى: “وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا“، فقد عظّم من مكانتهم وأعلى شأنهم في كثير من الأمور، أبرزها أن حقهما تابعًا لحق الله تعالى.. فهل سمح بعقوقهما؟ وكيف يُمكن أن يُقال هذا الفعل من عقوقهم؟

عناصر البحث

  • مقدمة بحث عن عقوق الوالدين.
  • تعريف عقوق الوالدين.
  • مظاهر عقوق الوالدين.
  • أسباب عقوق الوالدين.
  • عقوق الوالدين كبيرة من الكبائر!
  • خاتمة البحث.

تحميل بحث عن عقوق الوالدين PDF

مقدمة بحث عن عقوق الوالدين

بحث عن عقوق الوالدين

العقوق.. الإغضاب، تلك الأفعال التي اتبعها الأولاد مع الوالدين في السنوات الأخيرة دون احترام لمكانتهم، وعدم برهما بترك الإحسان.. يشمل العقوق التقصير في كثير من الحقوق، وحكمُه دوّن عن رسول الله.

تعريف عقوق الوالدين

إن العقوق هو فعل كُل ما يُغضب الوالدين، والازْدِراء لهُما، إلحاق الأذى لهم على سواء لفظيًا أو جسديًا، وقد عُرف على أنه عدم الامتثال طاعتهم، ومُداهنة أمانتهما.

مظاهر عقوق الوالدين

  • الإساءة لهُما، ورفع الأصوات عليهِم، فقال تعالى في سورة الإسراء الآية 23:

“وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا”.

  • الإساءة لهُما بالنظر، والتقليل من شأنهم أمام الآخرين.
  • تجنب مُساعدتهم في مهام المنزل، من إعداد الطعام، وتنظيف المنزل وغيرها من مهام.
  • سبهُم، أو أن يتسبب في سبهِم من شخصٍ آخر، فنهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم:

“إنَّ مِن أكْبَرِ الكَبائِرِ أنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ قيلَ: يا رَسولَ اللَّهِ، وكيفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: يَسُبُّ الرَّجُلُ أبا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ”. [ref]الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : تخريج المسند لشاكر | الصفحة أو الرقم : 11/195 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (5973)، ومسلم (90) باختلاف يسير[/ref]

  • كثرة الطلبات على كاهلهم، فلا يكتفي الولد بما يمنحه الأب فقط بل طالبًا المزيد.
  • الابتعاد عن الخروج معهم للخجل منهما، والترفع عن الانتساب لهُم أمام الآخرين.
  • التألم أمامهم يُشعرهم بالحزن والخوف من فقدان فلذة كبدهم.
  • السفر لفترة طويلة دون الحاجة الداعية لذلك، وعدم السؤال عنهم.
  • إهمالهم عِند الكِبر والتخلي عن مُراعاتهم، على الرغم من حاجتهم لِمن يراعاهم ويُبادر بالسؤال عنهم.
  • الاعتداء الجسدي عليهم، أو النفسي، أو ارتكاب أي من الأخطاء التي تُشعرهم بالحُزن.
  • السرقة! سواء في سرقة المال دون عِلمهم، أو الاحتيال على أي من مُمتلكاتهم.
  • الإساءة لهما، والتخلي عنهما بتركهم في دار العجزة، لا سيّما عند السؤال عنهم برغم الإمكانية لذلك.
  • تمنّي الموت لهم، أو محاولة ذلك للحصول على الميراث، أو بداعي التخلص من همٍ ثقل كاهله بالإنفاق عليهم.
  • تقديم طاعة الزوجة على الوالدين! ومُساعدة الزوجة على الإساءة لهما، وطردهما من المنزل.
  • ارتكاب أي من الأخطاء التي تسوء سُمعتهم دون تفكير فيما يعود عليهم من خزي وعار جراء هذا الفعل!

التعييب في الطعام بعد عناء من الألم لتحضيره، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: “ما عَابَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا قَطُّ؛ إنِ اشْتَهَاهُ أكَلَهُ، وإلَّا تَرَكَهُ”.

  • مقاطعة أيًا منهما ولو لفترة قصيرة، وعدم الإصغاء لحوارِهم ونصائحهم والسير وراء العقل بارتكاب الخطأ.
  • الإقبال على الفعل دون أخذ المشورة الصحيحة منهم، أو التعييب فيهم أمام الآخرين.
  • إفساد أهل البيت بارتكاب المُنكرات أمامهم، كشُرب الخمر وفِعل الزنا وإشعارهم بأنها أمور اعتيادية لم تُحرم.
  • الدخول في مُناقشة نزاع مع الآخرين، مما يُشعرهم بالقلق حول تفكير ابنهم، وما قد يؤثر عليه في المُستقبل.
  • الصراخ عليهم، أو ارتكاب أي من الأفعال التي تبث الحُزن في قلوبهم، وعدم طاعتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “رِضى اللَّهِ في رِضى الوالِدَينِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالدينِ”.

لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن فضل الوالدين وواجبنا نحوهم

أسباب عقوق الوالدين

  • الابتعاد عن الدين، وعدم الإلمام الكافي بأهمية بر الوالدين، ومكانتهم، والأجر العظيم المُترتب على الإحسان عليهم، والجهل بعاقبة ارتكاب إغضابهم.
  • الرفقة السيئة للأولاد، فلهُم أثر كبير على نفس الولد، ويأتي هذا إثر عدم مُتابعة الوالدين لابنهم.
  • عدم حث الوالدين على مُرافقة الأولاد للرفقة الصالحة، الذين يعينهم على التقرب من الله، وأداء العبادات على أكمل وجه.
  • الدلال الزائد للأولاد، والتهاون مع أخطائهم بحجة أنهم في سن صغير لا يُدركون التفرقة بين الصواب والخطأ.
  • الاتكال بينهما على التربية، مما يتسبب في نشب نقص كبير بينهم.
  • العطف الزائد من الأجداد، وهذا ما يتسبب في إفساد تربية الآباء والأمهات، ويؤثر سلبًا على مُعاملتهم.
  • اختلاف وجهات النظر بين الآباء على الاستراتيجية الصحيحة لتربية الابن.
  • اِتباع استراتيجية خاطئة تسببت في نشوء العُنف والعدوانية في قلب الصغير، وخوفه من الآخرين وعدم ثقته فيهم لِما تعرضت له من الأقرب له.

لا يفوتك أيضًا: موضوع تعبير عن طاعة الوالدين واجب ديني واجتماعي

عقوق الوالدين كبيرة من الكبائر!

عن أبو بكرة نفيع بن الحارث قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“أَلا أُنَبِّئُكُمْ بأَكْبَرِ الكَبائِرِ قُلْنا: بَلَى يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: الإشْراكُ باللَّهِ، وعُقُوقُ الوالِدَيْنِ، وكانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فقالَ: ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ، ألا وقَوْلُ الزُّورِ، وشَهادَةُ الزُّورِ فَما زالَ يقولُها، حتَّى قُلتُ: لا يَسْكُتُ”. [ref]الراوي : أبو بكرة نفيع بن الحارث | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 5976 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح][/ref]

فثُبّت من هذا الحديث أن المُسلم يقع في ذنوب الصغائر والكبائر، تلك التي عُظِمَ فيها الوعيد في الآخرة، علاوةً على عقوبة الدنيا، وعدّ عقوق الوالدين منها.. فهي ضمن أعظم الكبائر!

عاب الإسلام من لم يبر والديه، وذم من يغفل فضلهما عليه منذُ أن كان قطعة حمراء صغيرة، واعتنوا به حتى أصبح مُتحملًا لمسؤوليته! فعقوبته في الدُنيا والآخرة مُغلظة، وحرمه الإسلام بشكل واضح وقاطع.

قال تعالى في سورة الإسراء: “

وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)”.

  • سيُحرم من دخول الجنة كُل عاقٍ لوالديه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يدخلُ الجنةَ عاقٌّ، و لا منَّانٌ، و لا مُدمنُ خمرٍ، و لا ولدُ زنيةٍ” رواه عبد الله بن عمرو.
  • سيُعجل الله بعقوبته في الدُنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من ذنبٍ أجدرُ أن يعجِّل اللهُ تعالى لصاحبه العقوبةَ في الدنيا، مع ما يدِّخر له في الآخرةِ مثل البغيِ وقطيعةِ الرحمِ”.
  • يُعاني في حياته من قلة الرزق، والبركة من عُمرِه وأيامه وخطاياه، ولا تُرفع أعماله الصالحة إلى السماء، فيُحرم من كثير من نِعَم الله علينا.

لا يفوتك أيضًا: إذاعة مدرسية عن بر الوالدين كاملة Doc

خاتمة بحث عن عقوق الوالدين

بحث عن عقوق الوالدين

هؤلاء من لهم الفضل الأول علينا في كثير من الأمور، أبرزها التقدُم في العُمر والبركة التي تعم حياتنا من كافة الأرجاء، فلا بُد من شُكرهم والاعتناء بهم ردًا على ما قدموه لنّا.

إن الإسلام عنى على البر والإحسان للوالدين وعدم عصيانهم في كافة أمور الحياة، فهُم من يبغون التقدُم والوصول إلى أرفع المناصب.. فحُرِمَ العاق لهما من لذة الجنة ونِعَم الدُنيا.

إغلاق