هل الشعور بشد أسفل البطن من علامات الحمل

هل الشعور بشد أسفل البطن من علامات الحمل

يعد الحمل هو الظاهرة الطبيعية الأكثر روعة، يبدأ بعِدة عوامل فسيولوجية ينجم عنها تغيرات نفسية وجسدية للمرأة مما يؤثر على نفسيتها، ومنه تبدأ رحلة مُمتعة بالرغم من كافة ما يعتريها من مشكلات.

الشد أسفل البطن في الحمل

هل الشعور بشد أسفل البطن من علامات الحمل

يبدأ الحمل بالتقاء الحيوان المنوي بالبويضة داخل قناة فالوب، حينها يتم التلقيح وتنغرس البويضة في بطانة الرحم مُعلنة عن بداية رحلة الحمل الناجمة عن عِدة أعراض، فهل الشعور بشد أسفل البطن من علامات الحمل؟

لا يُعد الشد أسفل البطن من علامات الحمل التي تحدث بشكل مبدئي فور انغراس الحيوان المنوي في البويضة، لكن الجدير بالمعرفة أن المرأة تشعر بشد أسفل البطن بعض التأكد من حدوث الحمل، لا سيما في الثلث الأخير من الحمل.

ذلك يكون بسبب زيادة حجم الجنين وتوسع الأربطة الدائرية، علاوةً على تمدد الجلد فتشعر المرأة بالألم الذي لا يقتصر على أسفل البطن، بل يمتد إلى الفخذ والضلوع.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع تحليل الحمل بالكلور لمعرفة نوع الجنين

متى تبدأ أعراض الحمل؟

الجدير بالمعرفة أنه لا يوجد موعد دقيق تُلاحظ المرأة فيه ظهور أعراض الحمل، فذلك يتباين بين النساء وفق طبيعة أجسادهنَّ، فكثيرات يُشعرن بأعراض تُشبه متلازمة ما قبل الحيض، لكن هُناك من يُشعرن بأعراض أكثر حِدَّة.

باستثناء غياب الدورة الشهرية تظهر علامات الحمل الموضحة آنفًا بدايةً من الأسبوع الخامس من الحمل، وتتطور سريعًا، حيث يُمكن أن تستمر للأسبوع الأربعين وهو الأخير من الحمل.

أعراض الحمل الأولية

  • تورم الثدي: تلاحظ المرأة تورم ثدييها والشعور بوخز خاصةً عند لمسهم، ذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تجعل الثدي أكثر حساسية، لكن سريعًا ما يختفي ذلك الشعور؛ نتيجة لتأقلم الجسم على هذه التغيرات.
  • كثرة التبول: بزيادة كمية الدم في الجسم استعدادًا لتغذية الجنين طيلة تسعة أشهر، يُحفز ذلك الكلى ويجعلها تطرح مزيد من السوائل، وذلك ما يُجبر المرأة على التبول بشكل مُفرط.
  • تغيرات في الشهية: قد تشعر المرأة أنها تُقبل على تناول أنواع مُعينة من الطعام وتنفر من أنواع أخرى، علاوةً على رغبة عارمة في تناول أطعمة لم تكن تُفضلها ذي قبل، وذلك بسبب عدم اتزان مستويات الهرمونات التي بدورها تؤثر على الشهية.
  • الشعور بحرقة المعدة: تؤدي هرمونات الحمل إلى تراخي الصمام الفاصل بين المعدة والمريء؛ مما يُسرب الأحماض المعوية داخل المريء مُسببًا شعور شديد بالحرقة.
  • المُعاناة من الإمساك: مستويات هرمون البروجسترون المرتفعة نتيجة الحمل تؤدي إلى خلل حركة الطعام في الأمعاء، ذلك ما يجعل المرأة تعاني من الإمساك، بالإضافة إلى المُكملات الغذائية الغنية بالحديد التي تزيد من حِدة الأمر.
  • التغيرات المزاجية: تشعر المرأة تارة بأنها مُفعمة بالحب والحيوية وترغب في الاهتمام بمن حولها، وتارة أخرى تشعر باليأس وعدم القدرة على مواجهة الواقع، وتنزوي مُبتعدة عن الجميع، وذلك يعود إلى التغيرات الهرمونية العارمة.
  • الشعور بالإرهاق الشديد: لا تتمكن المرأة من القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي، فهي تشعر بالتعب الذي يصل إلى الإغماء في كثير من الأحيان؛ بسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون.
  • الخمول الشديد: كما تبين آنفًا أنه ينجم عن الحمل زيادة مستويات البروجستيرون، مما يزيد من رغبة المرأة في النوم لساعات طويلة.
  • الغثيان الصباحي: بالرغم من إطلاق اسم الغثيان الصباحي على هذه الحالة، إلا أنها تعتري المرأة في أيٍ من ساعات اليوم، فتشعر بالغثيان لا سيما بعد تناول الوجبات الدسمة، الجدير بالمعرفة أن ذلك العرض ينتهي في الشهور الثلاثة الأولى، لكن في حالات قليلة يستمر لآخر الحمل.
  • الإفرازات المهبلية: تلاحظ الحامل خروج إفرازات دموية لونها يميل إلى الأحمر أو الوردي.. قد تكون مصحوبة بتهيجات أو لا.
  • التبقيع الدموي: عند انغراس البويضة بجدار الرحم مُكونة الحمل، يحدث نزيف خفيف يُعرف بالتبقيع الدموي، قد يستمر لثلاثة أيام مُصاحب تقلصات مؤلمة تُشبه أعراض الدورة الشهرية.
  • ارتفاع ضغط الدم: تُلاحظ المرأة زيادة مُعدل ضربات قلبها في الأسابيع الأولى من الحمل، فذلك ينجم عن ارتفاع مستويات ضغط الدم لزيادة حجم الدم في الجسم.
  • صداع خفيف: تباين مستويات الهرمونات في الجسم ينجم عنها الشعور بصداع خفيف يُمكن ألا تُلاحظه الكثيرات، لكن إن لم تتناول المُسكنات فتُلاحظه بوضوح.
  • ضيق التنفس: هو يُعد من الأعراض الأقل انتشارًا، لكن هُناك عِدة نساء يُشعرن بعدم انتظام التنفس كالسابق؛ لحاجة الجسم إلى مزيد من الأكسجين لتوفير حاجات الجنين الغذائية.
  • قوة حاسة الشم: بالرغم من عدم وجود أدلة علمية تؤكد على قوة حاسة الشم، إلا أن المرأة تشعر بذلك بشدة، وما يترتب على ذلك من الوحم وزيادة الرغبة في تناول أنواع مُعينة من الطعام.
  • ظهور علامات تمدد على الجلد: تُلاحظ المرأة بداية تشققات صغيرة أسفل البطن، علاوةً على ظهورها بتوسع في الفخذين والثديين، ذلك يرجع إلى تمدد الرحم وتوسعه لاستيعاب الجنين والمشيمة.
  • ألم الظهر: حجم الجنين والمشيمة وما يُحيطهم من سوائل يزيد من وزن المرأة، وكل ذلك يُثقل على الظهر، مما يجعل المرأة كثيرًا ما تشعر بآلام ظهرها بدايةً من الثلث الأول من الحمل.
  • تورم الأقدام: تبدأ أقدام المرأة في التورم مما يجعلها لا تتمكن من ارتداء أحذيتها، وذلك يكون نتيجة احتباس السوائل تحت الجلد بسبب مستويات الهرمونات المُتغيرة.
  • تغيرات في البشرة: تظهر على البشرة بداية الكلف وذلك خلال بقع خفيفة تزيد تدريجيًا، ينجم ذلك عن زيادة خلايا الميلانين في الجسم بسبب تغير مستويات الهرمونات.
  • زيادة درجة حرارة الجسم: بزيادة حجم الدم في الجسم بنسبة تصل إلى النصف؛ تبدأ الأوعية الدموية في التمدد لاستيعاب الدم، وهذا ما يؤدي إلى شعور المرأة بالسخونة حتى في الطقس البارد.
  • غياب الدورة الشهرية: بالرغم من وجود أسباب كثيرة شائعة لغياب الدورة الشهرية، إلا أن تأخر موعدها مع مُلاحظة الأعراض الموضحة ينم عن حدوث حمل.

إجراء فحص الحمل

أولًا: فحص الحمل المنزلي

يُمكن شرائه من الصيدليات بأسعار رمزية، حيث يحوي عصا يجب غرسها في البول ليظهر خط على الاختبار لا يدل على الحمل، بينما الخط الثاني هو ما يؤكد وجود الحمل.

لكن يجب التنويه أنه يُمكن للمرأة أن تقوم بالفحص في وقت مُبكر فيكون مستوى هرمون الحمل منخفض، لذا يُرجى القيام به بعد مُلاحظة غياب الدورة الشهرية.

ثانيًا: فحص الدم

هو الفحص الأدق الذي يؤكد الحمل، بيد أنه يُظهر تاريخ الحمل بالأسابيع والأيام، مع بيان مستويات هرمون الحمل بصورة رقمية.. وعليه فهو الفحص الذي يعتد به الأطباء.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي للحمل بتوأم بنات

نصائح عند التأكد من الحمل

هل الشعور بشد أسفل البطن من علامات الحمل

1- مُمارسة التمرينات الرياضية

الحفاظ على نشاط الجسم من الأمور التي تُعزز الحمل وتدعمه، علاوةً على زيادة مستويات الطاقة مما يزيد قدرة المرأة على تحمل آلام الحمل.. فالمشي لمدة نصف ساعة يوميًا تعمل على تعزيز تدفق الدورة الدموية وتحسين مستويات الهرمونات.

كما يُنصح بمُمارسة تمرين كيجل الذي يدعم عضلات الحوض، الأمر الذي يُسهل للمرأة الخضوع لولادة طبيعية يسيرة.

2- القراءة والتوعية

على المرأة أن تُكثر من القراءة حول تفاصيل الحمل وما عليها أن تقوم به وما يُرجى تجنبه؛ لعدم إلحاق الضرر بصحتها وصحة جنينها، كما يجب تدوين كافة التساؤلات وطرحها على الطبيب في المُتابعة الدورية.

ذلك ما يزيد من ثقافة المرأة حيال ما تمر به، ويحد من مستويات التوتر لديها، مع الاستعداد لتربية طفل وتحمل مسؤوليته بالكامل.

3- الابتعاد عن الأعمال غير المناسبة

بالرغم من كون المرأة حامل وعليها الانتباه لما تقوم به، إلا أنها ليست مريضة، فعليها أن تُمارس أعمالها اليومية بشكل طبيعي مع الانتباه إلى تجنب ما هو غير مُناسب.

  • رفع الأحمال الثقيلة.
  • صعود السلم لطوابق مُرتفعة.
  • الوقوف لفترات طويلة.
  • تنظيف فضلات الحيوانات لا سيما القطط.
  • تنظيف اليدين بعد التعامل المُباشر مع اللحوم النيئة.
  • التعرض لدرجات حرارة عالية.
  • استخدام المواد الكيميائية.

4- اتباع نظام غذائي جيد

  • تناول الخضروات والفواكه الطازجة وتجنب المُجمد منها.
  • الابتعاد عن الأسماك الغنية بالزئبق.
  • تناول المأكولات البحرية الغنية بأوميجا 3 مثل السلمون والماكريل.
  • الحصول على كميات وفيرة من السوائل.
  • الحد من تناول منتجات الكافيين، حيث يُمكن تناولها بشكل مُقنن تحت إشراف الطبيب.
  • تجنب تناول الصلصات المطبوخة مثل المايونيز والكاتشب والمسطردة.
  • البُعد عن اللحوم النيئة مثل النقانق والسوشي والبيض النيء.
  • تناول كميات مُتناسبة من الأطعمة الغنية بالكالسيوم.
  • الامتناع عن تناول المشروبات الغازية.

5- الإقلاع عن التدخين

يؤدي التدخين إلى الإجهاض أو الولادة المُبكرة التي ينتج عنها ولادة طفل ميت، أو إصابة الجنين بالتشوهات.. لذا عند تأكد المرأة من حملها، فعليها أن تقلع عن التدخين تمامًا.

6- الابتعاد عن الحرارة

الحمامات الساخنة الطويلة والتواجد في حرارة مرتفعة بدوره يُهدد سلامة الجنين، يجب التنويه أن السائل المُحيط بالجنين يتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، علاوةً على أن بشرة المرأة الحامل تتأثر بالحروق أكثر من ذي قبل.

لا يفوتك أيضًا: تجربتي مع ميتفورمين والحمل Metformin

7- تناول المُكملات الغذائية

  • حمض الفوليك: أهم ما يجب تناوله أول ثلاث شهور من الحمل، فبدوره يقي الجنين من التشوهات والعيوب الخلقية، لا سيما التي تؤثر على الحبل الشوكي والأنبوب العصبي، وهو يتواجد في المكسرات والخضروات الورقية.
  • فيتامين هـ: يعمل على تكوين كريات الدم الحمراء للطفل، مما يُساعده على الحصول على تغذيته من الأم بشكل سليم والنمو على أكمل وجه.
  • فيتامين د: يُشارك المعادن في دعم العظام.
  • فيتامين ب 6: يساعد الأم في التخلص من الغثيان الصباحي الذي يعيقها من مُمارسة أعمالها اليومية.
  • الحديد: يُلبي متطلبات الأم المُلحة لتغذية الجنين، علاوةً على نقل الأكسجين إلى الرحم وباقي أجزاء الجسم، مع دعم الطفل بالمغذيات اللازمة.
  • الكالسيوم: يعمل على تطور عظام الطفل ونموها بشكل سليم.
  • اليود: تعزيز نمو دماغ الطفل وتنظيم الهرمونات التي تبثها الغدة الدرقية.
  • الزنك: يُحسن طبيعة نمو الخلايا للجنين عن طريق تنظيم انقسامات الخلايا، بالإضافة إلى دعم الجهاز المناعي للأم والجنين.

تُعد رحلة الحلم مليئة بالصعوبات، لكنها تولد داخل الأم مشاعر مُختلطة تجعلها الرحلة الأمتع للسيدات.

إغلاق